الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أحمد طارش خرصان
عظائم ما يخلده التاريخ للرجال
الساعة 01:46
أحمد طارش خرصان

يبدو أن إب ليست أفضل أو أسوأ من مدنٍ كثيرة ، وربما أضحت النموذج البائس لمدينةٍ مقدسةٍ ، لم تعد لتظفر بلحظة طمأنينة أو أي مظهر من مظاهر القداسة - حتى ولو كانت زائفة - ولم تعد لتملك ما يدفع عنها سوء المارة والعابرين من ذوي النسب الرفيع والمقدس حدَّ الترف .
في إب تتجمع نفايات الورع الكاذب ، وتتكالب أدوات السطو المتشح ببندقية ونَهَم من منحه الحوثيون الحصانة والسلطة الكافية لأن يستعيد مجد أسلافه - متى سلمنا أن لهم مجداً ما - وبطرق ووسائل تعف عنها العصابات وجماعات السطو .

في إب يواجه مواطن أعزلُ مثلث برمودا العتي ، وبجلد مواطن يمنيٍ ليس له إلّا عصاه ، كي يواجه به تقلبات الأيام وغوائل الزمن ، وبيقين مؤمن بالنصر على عصابة السطو ورغبتها في مصادرة أرضه وتجاوز قانونية ملكيته لتلك الأرض الواقعة في الدائري غربي مدينة إب .
محمد عبدالله جميل يقف مسنوداً بإيمانه بحقه ، ومتكئاً على قانونية ما تحت يده من وثائق ومستنداتٍ رسمية ، لا تكفي فقط لمنع التعرض له فقط ، وإنما للزج بمن يحاولون السطو عليه السجن .

يسرف مثلث برمودا ( محمد عبدالجليل الشامي بكونه مديراًعاماً لشرطة إب ، بسام السقاف بكونه مديراًعاماً لمكتب الأشغال ، يحي عبدالقادر الشامي بكونه إبناً لعبدالقادر الشامي وكيل الأمن السياسي بالجمهورية اليمنية ) يسرف هؤلاء في استخدام سلطاتهم بطريقة سيئة ومهينة ، كنموذجٍ لأسوأ سلطة لا هدف لها سوى السطو على ممتلكات ذلك المواطن البسيط .
يستعين المدعو يحي عبدالقادر الشامي بإبن عمه مدير عام شرطة إب ، وبنسبهم بسام السقاف ، وما بين المجاميع المسلحة و( شيول ) الأشغال ، لا تواجد لرائحة الدولة ولا وجود لمحافظٍ يمكنه أن يمنع هذا السيناريو اللائق بقطاع الطرق لا مسؤولين في السلطة التنفيذية المحلية ، كان يفترض بهم حماية ممتلكات العامة والخاصة ، لا تقديم الدعم لفتىً نسي أن والده عبدالقادر الشامي هو من تنازل عن الأرضية تلك لمحمد عبدالله جميل العام 1985/1/14م ، وبمصادقة عبدالجليل الشامي مدير عام الأوقاف آنذاك ( والد مديرعام شرطة إب ، والعم لذلك الفتى المدعو يحي عبدالقادر الشامي ) بحسب الوثائق والأدلة الثبوتية . والتي كان آخرها تجديد عقد الإيجار للأرضية تلك وبإسم الثابت عليها محمد عبدالله جميل ، والمصادق عليه من قبل مدير عام الأوقاف عبداللطيف المعلمي والصادر العام الماضي 2015/8/10م ، وقبله تجديد عقد إيجار لنفس الأرضية بتأريخ 2003/1119م بحسب الوثائق التي بيد المالك للعقار .

بعد واحد وثلاثين عاماً يأتي الحوثيون ليضعوا في يد ذلك الفتى بندقية وعصاة وسلطة سيئة ، ها هي اليوم تصيب أحد أقارب محمد عبدالله جميل بطلق ناريٍ ، يبدو أن صدى صوت تلك الرصاصة ، لم يصل بعد مسامع الشيخ عبدالواحد صلاح ليقف إلى جوار الضحية ، ويرفع - ولو لمرة واحدة - الضيم عن مواطنٍ ، سيجد من قوة الحق ما يمكنه من الدفاع عن حقه في جغرافيا بسيطةٍ ، هي آخر ما تبقى له من وطنٍ ، لا يريد ذلك المثلث إلّا السطو عليه ومصادرته.
بودي لو يصل صوتي إلى مسامع الشيخ عبدالواحد صلاح ، ويستنهض فيه ما عُرف عنه من مروءة ورجولة لقبيليٍ يدرك أن شهامته ونجدة الملهوف من شيم الرجال وعظائم ما يخلده التاريخ لهم ، وبودي لو يكون ما كتبته محفزاً جيداً لمديرعام شرطة إب ، ورفيق ثورتنا المغدورة المهندس بسام السقاف ، كي يأخذا على يد الظالم ، ويمنعاه من السطو على ما ليس له حق فيه ، بعيداً عن حقنا عليهم وواجبهم في حماية ومنع وقوع الظلم على الآخرين .
سنقف إلى جوار محمد عبدالله جميل ، مهما كلفنا ذلك وسندافع عن حقنا في حياة ، ستكون مُرةً متى حاول الحمقى ابتلاعها ومصادرتها.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24