الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
الأستاذ/ خالد الرويشان
سنحتفي وسنحتفل حتى لو صرنا رمادا. .!
الساعة 01:52
الأستاذ/ خالد الرويشان

أذهلتني الأحداث عن الاحتفاء بذكرى ثورة 14 أكتوبر  ..لكننا سنحتفي وسنحتفل  حتى لو صرنا رمادا. .!

عذابات أجدادنا جمرٌ في دمائنا .. وهي عذاباتنا اليوم! 
هذه تضحيات شعبنا وكفاحه ودماؤه وأحلامه في حياة حُرةٍ كريمة.. ولن ننساها أبدا ..
بل يجب أن نشعر أننا مازلنا في قلب المعركة نفسها! معركة أن نكون جزءاً من هذا العالم وتقدمه وكرامة الانسان فيه
 
ماتزال شعوب أوروبا تحتفل بأعيادها الوطنية حتى بعد مئات السنين
الشعوب العظيمة لا تنسى تضحياتها وأدوار عظمائها
صحيح ، ما يزال الدرب أمامنا طويلا ومرهقا ..ولكن تذكروا .. هكذا هو تاريخ العالم أيضا
لم يوجد شعبٌ في العالم وُلِدَ متحضّرا متقدّما منذ مئات السنين ..أي خلقه الله متقدما مستقرا من يومه الأول..!
تاريخ العالم هو تاريخ الصراع من أجل المواطنة المتساوية . . وهي ذروة التقدم الإنساني وخلاصته
فلا تقنطوا من هول اللحظة اليمنية الراهنة أو تكتئبوا من سراب الآمال في مساءآتكم الداكنة المريعة .. الجائعة! 

إذا استهنتم بماضي وكفاح آبائكم فلن تعيشوا حاضرا تريدونه ولا مستقبلا تأملونه 
وإذا فعلتم ذلك فإنما تفتحون الطريق للعودة للقرون الغابرة الغبراء ..قرون الإمامة التي كانت السبب الرئيسي في تفرّق اليمنيين وانقسامهم طوال قرون..وكما هو اليوم تماما! ..
تأمّلوا فحسب كم هي انقسامات اليمنيين في لحظتهم الراهنة والمتسبب الأكبر في ذلك .. لتتبينوا ..وتتأكدوا ..!
لذلك لن ننسى أبدا كفاح الشعب اليمني وثوراته وأحلامه في حياة كريمة ومواطنة متساوية وحكمٍ رشيد 

تاريخيا ..كان جنوب اليمن يحرّر صنعاء دائما من نَيْر الأئمّة 
علي بن الفضل قَدِمَ من أبين ليحرّر صنعاء من نير الإمام الهادي 
وهكذا فعلت الدولة الصليحية ..من جبْلة
وهكذا فعلت الدولة الرسولية من تعز وقبلها الأيوبية
وهكذا فعلت الدولة الطاهرية ..من رداع 
تماما كما هبّ الآلاف من جنوب الوطن بعد ثورة 26  سبتمبر في القرن العشرين لينصروا شعبهم وثورتهم ..في صنعاء! 

هل فهمتم الآن لماذا كانت الحرب وما زالت مستعرة مجنونة على عدن والجنوب وتعز والبيضاء ورداع ...الخ
من هناك كانت سيول الرجال! 

هذه الصورة النادرة لأحد أبطال ردفان 
بينما عساكر الإنجليز يبحثون عن السلاح وسط الحطب المحمّل على الجمل! 
اقرأوا تاريخكم ..وارفعوا رؤوسكم! 
حتى جِمال اليمن ترفع رأسها!

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24