السبت 27 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أنور الأشول
خصام في الإعلام
الساعة 11:21
أنور الأشول

ماهو الإعلام إن لم يكن متنوع وفيه كل الوان الطيف.. نبحث عن حوار ليل نهار يوصلنا إلى حلٍ مع العدو الاول والاخير لليمنيين (الحوثي) وننكر على الاعلام استضافة اصوات مختلفة معنا ونجد انها طامةً كبرى، ونخرج ابشع مالدينا من نقد جارح وبلا مسؤولية احياناً.

 

ليس هناك ماهو اشد خلافاً مع الحوثي وجماعات التطرف والمغالاة.. نبحث عن شماعات للهروب من الحقيقة التي عجزنا عن مواجهتها بخذلان انفسنا وأهلنا في الداخل ونجلد ذاتنا اكثر من جلادينا.

 

دعوا الاعلام يفعل ما عجز الساسةُ عن فعله لسنوات في فهم متناقضات الجميع، وما الضير في ذلك وما الفعل العظيم الذي ارتكبته قناة اليمن اليوم في استضافة معارضين ومختلفين ومتفقين وحتى من يراهم البعض منافقين او سفهاء سياسيين اذا جاز التعبير، فالجميع كانوا حاضرين في قنوات العربية والحدث والجزيرة وكل قنوات الدنيا عندما هاجم الجميع صالح وعندما اسقطوا النظام وعندما اهانوا الدولة والسيادة وعندما فجروا في الخصومة.

 

لماذا اليوم تستكثروا على برنامج استضافت من كانوا اصدقائكم بالأمس اعدائكم اليوم، ما هكذا تورد الابل ياعزائي.. الاعلام اليوم مفتوح على مصراعية ومن لم يستطع قوله في فضاء القنوات يقله على منصات التواصل وهي الاكثر تأثيراً وانتشاراً بفعل تطورها وتداولها عند الجميع فقط نحتاج الى رمي سهامنا واصابة الاهداف المنشودة.. لا أن نختلق لنا عداوةً من الفراغ لمجرد مقابلة لن تعيد اليمن المفقود ولن تؤثر على صانعي القرار وفي مقدمة ذلك التحالف العربي.

 

واليمن ليس انت وحدك أو أنا وحدي.. اليمن انا وانت وإن اختلفنا..

 

الإعلام بحاجة إلى تحديد اولوياته وتوحيد خطابه وطالما تحدثنا بذلك كثيراً، فليس مقبولاً اسمع قنوات تنعق ليل نهار بوصف الزعيم الراحل بـ«المخلوع» وتتهكم على المؤتمر ليل نهار بعد هذه السنوات التي كشفت اقنعة وسقطت وجوه وشخصيات ما كان في حسباننا ان تسقط ونقبل التجريح وبقسوة وخبث لقناة وصوت وطني لانها استضافت احد المختلفين اياً كان نتفق او نختلف مع مايطرح.

 

وليس مقبولا أن اجد ضيوفاً من وطني على قنوات عربية وبرامج موجهةً ويشعلون حربهم على الهواء وينشرون اوسخ الغسيل، واعترض على وجهتي نظر في برنامج وقناة يمنية فما اقبله امس واليوم في قنوات عربية اقبله ايضاً من قناة محلية، فالإعلام رسالته في تنوعه وهو كالسياسة لاخصومة دائمة ولا صداقة دائمة لكن بالإمكان التأسيس لأرضية مشتركة نناقش عليها ما نراه يستحق النقاش وبدون الاسراف في التأويل والتهويل مما يصنعه برنامج ونزيف الحقيقة من باب كراهيتنا لشخص بعينه..

 

ثقوا «بقناة اليمن اليوم» لم ولن تكن الا مع الوطن والمواطن مع اليمن الكبير عربيةَ الانتماء..

 والله من وراء القصد .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24