الاربعاء 26 يونيو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
الدولة العربية التي تمتلك كلمة السر لحل الأزمة اليمنية ويفضلها الرئيس السابق "صالح"
الساعة 00:11 (الرأي برس ـ متابعات)

مع إعلان الدول المشاركة في عاصفة الحزم وقف الضربات الجوية وبدء عملية "إعادة الأمل"  التى تستهدف استئناف العملية السياسية فى اليمن، تساءل مراقبون وخبراء سياسيون عن الدولة التي يمكن لها أن تستضيف الحوار اليمني، خلال الفترة المقبلة والتي يشترط أن تلقى قبولا من كافة الأطراف اليمنية؟
 
ورغم أن الرياض كانت حاضنة للحوار اليمني في السابق، وهي من رعت المباردة الخليجية التي على أساسها تم تنحيه الرئيس اليمني المخلوع صالح وتولي الرئيس عبدربه منصور هادي خلفا له، إلا أن مراقبون يؤكدون أن السعودية لم تعد قادرة على لعب دور الوسيط  مرة أخرى بين الفرقاء اليمنين خلال الفترة المقبلة، بسبب تحولها من راعية للحوار إلى طرف في الأزمة اليمنية بعد انحيازها التام للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالإضافة لقيادتها لعملية الحزم التي استمرت قرابة الشهر ضد الحوثيين في اليمن.
 
ويؤكد المراقبون أن السعودية إن تمسكت بإجراء الحوار على أراضيها فإن ذلك سيكون بمثابة إفشال لعملية الحوار قبل أن يبدأ، لأن الحوثيين وهم الفصيل الأهم في عملية الحوار اليمني غالبا سيرفضون إجراء الحوار اليمني في الرياض مرة أخرى
 
شؤون خليجية رصدت كافة الخيارات المقترحة لأسماء الدول التي يمكن لها أن تستضيف حوار الأطراف اليمنية المختلفة والمتمثلين في الحوثيين، وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة المخلوع صالح، وحزب الإصلاح اليمني (الإخوان المسلمون) وباقي الأطراف والحركات السياسية الأخرى في اليمن:
 
صالح يفضل عمان
 
وبحسب مراقبين فإن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح يفضل أن تكون "سلطنة عمان" هي الدولة الراعية للحوار بين الفرقاء اليمنين، حيث تداولت أنباء عن ان السلطنة تستضيف المخلوع صالح وأسرته بعد هدوء وتوقف عاصفة الحزم بساعات.
 
وكان موقع "يمن24" الإخباري،  قد ذكر في وقت سابق أن طائرة عُمانية خاصة ستهبط في مطار صنعاء الدولي خلال الساعات المقبلة، لنقل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وأفراد عائلته إلى خارج البلاد كجزء من اتفاق التسوية الذي تم من خلاله وقف عمليات "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية.
 
وقالت مصادر مطلعة في العاصمة السعودية الرياض للموقع: "إنه تم الاتفاق على خروج صالح من اليمن مع أفراد أسرته لكن لم يعرف حتى الآن الوجهة التي سيغادر إليها، إلا أنه من المتوقع أن تكون سلطنة عمان، حيث سيحظر عليه مزاولة أي عمل سياسي تنفيذا للاتفاق الذي تم بموجبه وقف عمليات عاصفة الحزم".
 
وكانت إيران نفسها قد طلبت في وقت سابق من سلطنة عمان التوسط لدى السعودية لوقف عاصفة الحزم ضد الحوثيين، كما عرضت السلطنة بمبادرة لحل الأزمة اليمنية مكونة من 7 بنود ربما تلقى قبولا بين السعودية وإيران والأطراف اليمنية المتنازعة.
 
الحوثيون يرغبون في رعاية أممية
 
في المقابل يرى مراقبون آخرون أن الحوثيون ربما سيتمسكوا برعاية أممية للحوار الوطني بين الفرقاء اليمنين، خوفا منهم من أن تددخل السعودية وتنحاز إلى الشرعية في اليمن مرة أخرى إذا ماتم استضافة الحوار في أي دولية خليجية.
 
وفي هذا السياق طالب المتمردون الحوثيون اليوم (الاربعاء) بوقف كامل للضربات التي تنفذها قوات التحالف السعودي  ضدهم في اليمن، واستنئناف الحوار الوطني برعاية الامم المتحدة، وذلك في ظل استمرار تنفيذ غارات على مواقع المتمردين غداة اعلان التحالف انتهاء عملية “عاصفة الحزم”.
 
وشدد  الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في بيان له اليوم على ضرورة وقف العمليات العسكرية، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
 
وفي نفس الأتجاه أعلنت روسيا وهي الحليف الاستراتيجي والهام لإيران  بترحيها بإعلان وقف العدوان ودعت كافة الأطراف الدولية الى إحياء الحوار برعاية أممية
 
الخليجيون قد يلجأون لقطر
 
ويؤكد مراقبون وخبراء سياسيون أن المملكة العربية السعودية وبعض الدول الخليجية قد يلجأون إلى قطر  لاستضافة الحوار اليمني،  لاعتبارها حلا وسطا في إنهاء عملية اختيار الدوله المضيفه للحوار، خاصة وأن الدوحة كانت قد أعلنت قبل بدء عملية عاصفة الحزم عن ترحيبها باستضافة الحوار اليمني بفصائله المختلفة.
 
ومايرجح كفة "قطر" عن باقي الدول الخليجية الأخرى بالنسبة للسعودية، هو أن قطر ليست منحازه بشكل واضح للحوثين وإيران كما تفعل "سلطنة عمان"، كما أنها ليست منحازه بشكل واضح أيضا للرئيس اليمني المخلوع "علي عبدالله صالح" كما هو الحال في الإمارات، بالإضافة إلى أن قطر ليست  لديها مخاوف من تمدد شيعي على أراضيها كالبحرين والكويت، ومن ثم فقد تكون هي الدولة المقبولة لدى الرياض وبعض الأطراف اليمنية والخليجية الأخرى كدولة راعية للحوار.
 
وفي هذا السياق كانت  قطر قد رحبت  بإعلان قيادة تحالف عملية "عاصفة الحزم" انتهاءها والتي قالت السعودية أنها استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وانطلاق عملية "إعادة الأمل"، داعية الأطراف اليمنية إلى دعم العملية الجديدة.
 
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أن "العملية جاءت استجابة لإرادة الشعب اليمني والحكومة اليمنية لدعم الشرعية وحماية الشعب اليمني من ممارسات المليشيات المسلحة وأعوانها"، مشددة على أنه "تم تحقيق جميع الأهداف المنشودة".
 
ودعت الخارجية في بيانها دول التحالف وجميع الأطراف في اليمن إلى "دعم عملية "إعادة الأمل"، بجانبيها الدبلوماسي والعسكري، وذلك بهدف إعادة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة".
 
وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، مساء الثلاثاء، إنهاءها عملية "عاصفة الحزم"بعد 27 يوما من انطلاقها وبدء عملية جديدة أسمتها "إعادة الأمل"، استجابة لطلب "الحكومة الشرعية" التي يمثلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
1
2015/05/15
هامة مذحج
الحل صعب عندما توسعت الفجوة بين اليمنيين والقتال بينهم العداوة زادت بين الشعب اليمني حد يريد الوثي وناس تريد المخلوع وناس الجنوب يريدون الانفصال والقاعدة ترعي وتتوسع ودواعش على الخط والله صعب امر اليمن ولا يمكن واحد منهم يحكم عن طريق الرصاص وبالقوة وهذا الحاصل زد تدخل ايران في الموقف وإيران تزيد المشكلة ولا توافق عليها االدول العربية عنك امثلة سوريا العراق لبنان فوضة عارمة بسبب تواجد ايران
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24