الاثنين 01 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
منها إليه في سجنِه - يحيى الحمادي
الساعة 11:21 (الرأي برس - أدب وثقافة)



و كَــمَـا يُـحِـسُّ الـوَالِـدُ الـوَلَـدَا
أحْـسَسْتُ أنَّـكَ لَـن تَـعُودَ غَـدَا
.

 

أحـسَستُ أنَّـكَ تَـنحَنِي خَـجَلًا
مِـمَّـن وَعَـدْتَ و تَـنطَوِي كَـمَدَا
.

 

و شَـعَرْتُ بـالبَلَدِ الـذي طُـوِيَت
أقــمَـارُهُ, وَافَـــى كَــمَـا وَعَــدا
**********************

 

يــا تَـارِكِـيْ فِــي الـرِّيحِ عـالِقَةً
لَــمْ يَـهْـوِ بِـي يَـومًا و لا صَـعَدَا
.

 

عَـامَـانِ مَــرَّا عِـشـتُ خَـوفَهُمَا
كـالـدَّهـرِ لا أحـصِـيـهِمَا عَـــدَدَا
.

 

عَـامَانِ لا الـجَرحَى لَـقيتُكَ فِي
أسـمَـائِهِم, كَــلَّا و لا الـشُّـهَدَا
.

 

و الـيَومَ ما أقسَى الغِيَابَ و قَد
تَــرَكُـوكَ لا رُوحًـــا و لا جَـسَـدَا
.

 

يــا لَـيـتَ أنَّــكَ خُـنـتَ ثَـورَتَـهُم
أو لــيـتَ أنَّـــكَ لَـــم تَـثُـر أبَــدَا
.

 

أَوَلَـــم أَقُـــلْ لَـــكَ إنَّــهُ وَطَــنٌ
الـمَـاكِـرُونَ بِــهِ هُــمُ الـسُّـعَدَا
.

 

أَوَلَــم أقُــل لَــكَ إنَّ مَـن لَـبِسَا
ثَــوبَ الـصِّـرَاعِ لِـظُـلْمِكَ اتَّـحَـدَا
.

 

أَوَلَــم أقُــل لَــكَ إنَّ مَـن نَـكَثُوا
كـانُـوا جَـمِـيعًا يَـعملُونَ لَـدَى..
.

 

أَوَلَـــم أقُـــل إنَّ الـلُّـصُـوصَ إذا
شَـعُـرُوا بِـنُورٍ أطـفأوا الـبَلَدَا ؟!
.

 

كَـابَـرْتَـنِي .. و رَحَـلـتَ مُـنـتَعِلًا
قَـلبِي الـذي كَـم رَامَ مِـنكَ يَدَا
.

 

هــا أنــتَ بـالإرهـابِ تُـنعَتُ يـا
مَــن كُـنتَ لِـي دِيـنًا و مُـعتَقَدَا
.

 

ها أنتَ مَكسُورَ الفُؤادِ على الـ
قُـضـبَـانِ تَـهـمِي وَردَةً و نَــدَى
.

 

و تَـقُولُ يـا وَطَـنِي فَـدَيتُكَ مِـن
قَــلـبٍ طَـــوَاهُ الــحُـبُّ فـاتَّـقَدَا
.

 

و يَـــزُمُّ جُــوعُـكَ ثَـغـرَهُ طَـمَـعًا
أنْ لا يَـسِيلَ الـقَلبُ إنْ سَـجَدَا
.

 

و تُــرَاقِـبُ الآتِــيـنَ تَـحـسَـبُهُم
مِـثـلِي, و لـكـنْ لا تَــرَى أحَـدَا

 

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24