الاربعاء 03 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
سفر إلى عروبة اليوم - زاهر حبيب
الساعة 01:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

مِـنْـهـا إلـيـهـا بـجُـرحـي مـاضـيـًا حُـقُـبـا
يـَضـيقُ بــي الـنَّبْضُ يـاويحي بـما رَحُـبـا

 

مِـنْـها إلـيها ومـن شَـقـْوِيْ إلـى حَـزَنـي
إلــى الـمـَتاهاتِ يـُلـقيني الـضـيـاعُ نَـبـا

 

أســيـرُ والـتـَّيـْهُ حَــولـي نَـزْفُ أسـئـلـةٍ
جَــوابُـهـا خَــلـفَ أســوارِ الـدُّنـا غَــرُبــا

 

كَــمْ مــن ســُؤالٍ بـعُـكَّازَينِ مـن ألَـمي
يَـمـضـي غَـريـبًا فـ(طوبى أيـهـا الـغُـربـا)

 

أنـَّى أراهــا إذا غَــنَّـــتْ مَـــواجِــعُـهـــا
تُراقِصُ الجُـرْحَ،تَحْسُوْ دَمـعَـها طَـرَبـا؟!

 

إنْ آنَــسَـــتْ نـارَ ذُلٍ صَـفَّـقَـتْ ومَـضَـتْ
تُــبـاركُ الـنارَ ، فـيـهـا تَـرْتـَمي حَـطَـبا؟!

 

تُــصـاهِـرُ الهُــوْنَ ، تـَسـْتَـجدي مَــوَدَّتـهُ
وكـُــلُّ خِــزيٍ ذَرا فــي بـَطـنِها نَـسَـبا؟!

 

أنى؟وأيـنَ؟لـمـاذا؟هـل لــهــا؟ومـتـى؟
وحَـشْرَجَ الـسُّـؤلُ ثُـمَّ انـكَـبَّ مُـنـتَحِبـا
ــــــــــــــــــــــــ***ـــــــــــــــــــــ

 

يــا أيـهـا الـسـُّؤلُ يـانِصفي وكـُلَّ دمـي
ماكُـنــتَ يـومــًا لَـعَـمْـري بـالغـًا سَـبَـبـا

 

دَعـْـنـي أُصَــلِّـي مــن الأوجــاعِ نـافـِلـةً
مـن شَـهقةِ الأمْـسِ أتلو حَسرتي كُتُبـا

 

عــروبـةُ الــيـومِ عَـنـهـا لا تَــسَـلْ فــأنـا
مَـسِـيـْحُ حـُـلـْمٍ عـلـى جُـثـمانها صُـلِـبا

 

فـي لُـجَّةِ الـغَيبِ كـانت مَـحْضَ أحْـجِيـَةٍ
صَـلـصالَ وَهْـمٍ،وفـي رِِحـْـمِ الـفَناءِ هَـبـا

 

هَـلَّا تـَوارَيتَ خـلفَ الـصمتِ فـي رئـتـي
تُـوَسِّـدُ الـجُـرْحَ ، تَـغـفو كـُلَّـما انْـسَـكَبا؟

 

هَـلَّا تَـقاطَرْتَ مـن (صَـنعاءَ) لَحْنَ أسـًى
يَـفِـيضُ صَـبرًا لـِيَغشى مَـوجُهُ (حَـلَبـا)؟

 

مـاعُـدْتُ يـاسُـؤلُ فـي أرجـايَ أُبـصرُني
إنـــي تَـشَـظَّـيتُ آهــًا ، مُـدْيـةً ، لَـهَـبا

 

مُذْ كنتَ أسريتَ من أقصى الجراحِ إلى
(أقـصـًى) بـكـفيهِ حـلـمٌ شــاخَ مُـرْتـقِبا

 

مُــذْ أصْبـَـحَ الـطينُ لَـمَّا سِـرْتَ تـَنْفُخُهُ
طَــيــْرًا كـ(بــغـدادَ) يـَدْمَى عِـــزَّةً وإبــا

 

مُــذْ أن...وجــاءت مـن(الـصُّوْمال) قُـبَّرةٌ
يَـسَّـاقطُ الـجــوعُ مــن أريــاشِهـا رُطَـبا

 

حـتـى تـَلاشـيتُ ثُــمَّ احْـتَرتُ أيـن أنـا؟
فَتَّشتُ دَمعي وسـاءلتُ المَدى فأبـى..

 

مــازلــتُ أبــحــثُ عــنـي نـافـثـًا أمــلًا
عَـلِّـي أرانــي إذا مــا لاح سـاقُ(سـبا)

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24