الاربعاء 26 يونيو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
وحين.. وحين..!! ـ وضاح مزيد
الساعة 00:02 (الرأي برس (خاص) أدب وثقافة)

 

وحين يحـــطّ بالمعــنى الرحــالُ  
ويفتــــكُ بالمنى الثكلى المحــالُ
وحين بساحة التـــــحرير شعبٌ 
تصدره الشــــهيدُ كـــــما يُقالُ !!
وحين تضجُ بالقتلى جهـــــاتٌ 
وألـف منـــيـــــةٍ مـما نــنــــــالوا
وحين بــــــلادي الأشهى مراراً 
وتكــــراراً يــلــوذُ بــــها العــقالُ
 وحين يســاق من كفروا عليها 
ومن صــالوا بها يــــوماً وجالوا 
وحين الموت حين المــــوت يروي  
حكـــايته الأخيرة.. ( يا بِغالُ )! 
وحين يغادر الوطـــن المسجى 
ضمائــــرنا وما انتبه الرجـــالُ!
وحين نموت في الطرقات جيشاً 
وباســم الله يقتـــــتل العِــــيالُ 
وحين يؤذن الطــــــــاغوت فينا  
أن اقتتلوا.. وتُبكــــيناا اللــــيالُ
 
وحين يســـــاقُ للمنــــفى نبيٌ  
بوجه الليــــل والدنـــيا ظـــــلالُ
وحين تقرُ في (صنــــعاء) عينٌ 
وعينٌ  خلف غصـــــتها تُســــالُ 
وحين يكبّ سيـــــــدها ويُلقى 
على وجهٍ يصـــــــافحهُ النــعالُ 
وحين هناك تنتــــحبُ الزوايـا  
ويصرخُ بالدجى هـــــذا المجالُ  
وحين أنـا و أنت وما ســــوانا  
بســــوق الويل يمضغنا الريالُ
وحين بواحةِ الأرزاق جــــوعاً 
تُشردنا المشــــــــــاويرُ الطوالُ 


وحين مآرب الشـــهـــداء تجنى 
وكل حقيـــــــقةٍ فيـــــنا خــــيالُ
وحين يصيحُ من أقصى المآسي
ترابُ الــــذلِ يا قومي تعــــالوا ! 
وحين صلاتنا في الأرض تبقى 
لتصعد دونها هذي الرمــــــــالُ 

وحين تُحـــــــــاصَرُ الأحلام فينا  
وتَسقُطُ فوق هامتـــنا النــــــــبالُ
سنكــفر بالطغاة و (بابن هادي) 
جنـــــــوبٌ فيه يلعنه الشــــــــمالُ 
سنخرج من أقاصي الموت شعباً 
أبـــياً ، لا يُســيّرهُ ( الجَــــــهالُ ) 
لنخلقَ ثورةً أخــرى وأخـــــــرى  
تُدَكُ بــــها المعــــاقلُ والجــــــبالُ 
فشعبٌ نحـــن أكــــبرنا سمـــاءٌ 
وأصــــغرنا رواســـــــيَ لا تطالُ 
لنا في التضحـــيات هنا كتابٌ 
كتـبــــــــناهُ كــمــا كُتِبَ القتــالُ! 
وحين أقــــــول قولي : ليس إلا  
لينهضَ في مسارحنا النـــضالُ 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24