الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ......والقلم
العزكي ينتصر للناس ... - عبد الرحمن بجاش
الساعة 16:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




لم اتابع عمار العزكي ومنافسته القويه حتى وصل الى النهائي , محفوفا بقلوب الناس الباحثين عن ثمة نصر يخضر يومياتهم المجدبه , عدم متابعتي ليس لاني ضد الغناء , فانا بالغناء مفتون ان صح التعبير , ما لفت نظري تعليقا لاحد الاخوه في الفيس بوك طاح في الناس يمين وشمال , وارق كلمه واكثرها ادبا ان من يتابع في هذا الظرف مجرد (( تافه )) إلى آخر المعزوفة التي عزفها بعود من معدن مذحل , والحال ان كثيرين في هذه البلاد مثل كثيرين آخرين من اصحاب منزل , حيث اذا حضر عزاء , فيقرر ان يرسم على وجهه كل صور الحزن المبالغ فيه , ويا ويلك حتى اذا تذكرت نكتة ما او موقف فابتسمت فياويلك , على ان اجمل مجالس العزاء المجالس الصنعائيه , حيث يمكن لك ان تبتسم وتضحك , فاذا سالت احدهم عن كيف تضحكون في مجلس عزاء يرد عليك فتقتنع : اصلا نحن ناتي لنخفف عن اهل المتوفي , مش نزيدهم حزنا ببكاءنا . 
خرجت حسب نصيحة صديق البدايات عبد الملك ضيف الله , فقد صعدت الى الدباب الذي اخترته لكثرة الركاب عليه , وانصت باهتمام , اصوات متداخله , يتداخل من نبراتها الحزن ممزوج بفرحة مستحقه , صوت ياتي من المقدمه : هم فشلوه , يجيب الاخر : ايوه لان المنافس مسيحي , ثالث يؤكد وبصوت عال : شفتم كيف نقلو صور جمهور المنافس !!! , شفتم كيف كانو يعوجو لقوفهم لما يذكرو صاحبنا , آخر يحلف : والله ما جزعناها لهم اولاد ..., رابع يسال باسف : كيف نخزن اليوم ؟؟ , آخر يعود الى التاكيد : والله انها مؤامره , لكن الجميع على تباين آارئهم كان الفرح يشع من وجوههم فقد انتصر العزكي لوجعهم : قال : اوقفو الحرب , خاطب الوطن اليمني كله متجاوزا كل المتارس والنقاط , والنخب العقيمه , خاطب الناس مباشرة , وهم من يبحثون عن نصر ما ......

 

البعض يفكر هكذا انه ما دام وهنا حرب فعلينا ان نتوقف , نعلن مخاصمتنا للضحكه , والابتسامه , يطلب الينا ان نظل مجرد كتل من حزن , وينسى ان الحياه لا بد ان تستمر , لا بد للانسان ان يبعث الفرحه من بين الانقاض , لن تتوقف الحياه لان فلانا او زعطان اراد ذلك , فسر الحياة الاستمرار .
بالامس ومن ما سمعت في الدباب وعند صاحبي الحرازي ابو الدجاج فعمارالعزكي وحد اليمن امس والايام التي مضت افضل من السياسيين الاغبياء , جعل القلوب تغني ضد من يبيعون الاوطان , من يتاجرون بعذابات الانسان , تجار الحروب في كل زمان ومكان .
لله الامر من قبل ومن بعد .

27 فبراير 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24