الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
حظر الإلكترونيات في الطائرات... احتياطاً .
الساعة 19:51 (الرأي برس - عربي )

حظرت كلٌ من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، الثلاثاء الماضي، حمل بعض الأجهزة الإلكترونية داخل مقصورة الطائرات القادمة من دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


وشمل الحظر الأمريكي رحلات عدد من شركات الطيران باتجاه أراضيها من مطارات في مصر والإمارات وتركيا وقطر والأردن والكويت والمغرب والسعودية.


فيما شمل الحظر البريطاني رحلات لشركات أخرى من مطارات في تركيا ولبنان والأردن ومصر وتونس والسعودية.


وحدد قرار الحظر أجهزة الكمبيوتر المحمول واللوحي، ومشغلات أسطوانات الفيديو الرقمية المحمولة "دي في دي"، بالإضافة إلى الهواتف ذات الحجم الأكبر من القياس العادي.
 

يرى باحث في شؤون التنظيمات المسلحة أن هناك مخاوف لدى الإدارة الأمريكية من عمليات انتقامية لفرع "القاعدة" في اليمن، بعد التصعيد العسكري الأمريكي الأخير ضد هذا الفرع خلال الشهرين الماضيين.


ويضيف الباحث، في حديث أن أمريكا تتعامل بجدية مع مثل هذه المخاوف، نظراً إلى قدرة هذا الفرع على ابتكار عبوات تتجاوز أجهزة الكشف في المطارات، وتنفيذ عمليات عابرة للحدود، كما حدث في عمليات الطرود المفخخة وغيرها.


غير أن مخاوف أمريكا من قيام هذا الفرع بعمليات داخل أراضيها أو داخل أراضي حلفائها الغربيين، ليست جديدة.
- أ ف ب

وتشير تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول قرار الحظر الأمريكي البريطاني إلى ما هو أبعد من مجرد وجود المخاوف.


ومن ذلك، تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي تؤكد حصول الاستخبارات الأمريكية على معلومات مفادها أن تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" يعمل على اتقان تقنيات إخفاء المتفجرات في بطاريات الأجهزة الإلكترونية.


ورغم أن ما أورده المسؤول الأمريكي صحيح، إلا أنه ليس جديداً، فالتنظيم يتحدث بشكل دائم عن سعيه لابتكار ما يتجاوز كل الإجراءات والاحتياطات الأمنية.


إحتياطات
وبعيداً عن مخاوف أمريكا ومعلومات أجهزة استخباراتها، ترى مصادر مقربة من "القاعدة" أن الإجراءات الأخيرة ليست أكثر من احتياطات أمنية سببها انقطاع "حنفية" المعلومات التي كانت تحصل عليها الاستخبارات الأمريكية من شبكة مخبرين زُرعت داخل التنظيم.


وتوضح المصادر أن لهذا الإجراء الأمريكي البريطاني علاقة بنجاح التنظيم، أخيراً، في إلقاء القبض على شبكة الجواسيس التي كانت تعمل لصالح المخابرات الأمريكية منذ أعوام.


وتضيف المصادر أن عملية "الطرود المفخخة" تم إحباطها في دبي وفي بريطانيا، عام 2010م، بعد أن حصلت المملكة العربية السعودية على معلومات حولها من مخبرين يعملون لحسابها داخل التنظيم.


وبحسب المصادر، فإن الولايات المتحدة قد تكون لجأت إلى مثل هذه الاحتياطات الأمنية بعد توقف المعلومات التي كانت تحصل عليها أو تحصل عليها المخابرات السعودية من شبكة أبو شهاب الذماري حول العمليات التي يخطط لها التنظيم.


وفيما يخص تصريح المسؤول الأمريكي لـ"سي إن إن"، تقول المصادر إن العكس هو الصحيح: "فدافع الاحتيطات الأمنية الأخيرة هو غياب المعلومات عن أنشطة وخطط القاعدة وليس توفرها".


تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض كان قد أعرب عن شكره للسعودية، عام 2010م، على المساعدة التي قدمتها في تعقب الطردين المشبوهين. ويومها قال جون برينان، مستشار الرئيس الأميركي السابق لمكافحة الإرهاب، إن "الولايات المتحدة تعبِّر عن امتنانها للملكة العربية السعودية للمساعدة التي قدّمتها ما سمح في الحصول على معلومات تتعلّق بتهديد داهم مصدره اليمن".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24