الجمعة 05 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
مقام الوصول - أحمد المعرسي
الساعة 15:16 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


أحبابَ طه أنتمُ أحبابي
    
    والحبُّ ديني والمنى محرابي

إنِّي أرومُ بأن أنيخَ بقُربِهم
    
    يا ربُّ بلِّغْ للحبيبِ عذابي

يا ربُّ بلِّغْ سيِّدي حُرَقَ المنى
    
    اللهُ لَو يدري حبيبيَ ما بي

كم لي أهيمُ بنظرةٍ يا ليتني
    
    أحظى بِها ليطيبَ طعمُ شبابي

يا ربُّ بلِّغْ للحبيبِ تحيةً
    
    عطريةَ الأوتادِ والأسبابِ 

فأنا بطه مغرمٌ ومتيَّمٌ
    
    والشوقُ يا اللهُ شَهدُ ربابي

يا ربُّ إنِّي نبعُ أنفاسِ المنى
    
    دمعي أناشيدي، وفصلُ خطابي

 *
 

أَبْلِغْ حبيبَكَ يا حبيبي لهفتي
    
    وارحمْ دموعَ صوامعي وقبابي

*    *    *
 

آهٍ وأسمعُ في ضلوعي عطرَهم
    
    يا ليتَهم فتحوا مفازةَ بابي

طه ببابكَ قد أنختُ قصائدي
    
    فارحمْ صلاةَ الشَّوق في أعصابي

ما عُدتُ أحتملُ المودةَ نائياً
    
    فلذا عقرتُ ببابِكم أسبابي

ولقد ظمئتُ وكم يزورك ظامئٌ 
    
    مثلي وطيف وصالِكم أكوابي

يا سيدي قلبي ببابِكَ واقفٌ
    
    يجلو بنات الشُّوقِ من أهدابي

فاقبلْ مُحبَّاً يا حبيبي إنَّني
    
    قد طال في دنيا الحضور غيابي

 
يا نورَ نورِ اللهِ مُدَّ يَدَ الرضا
    
    وانظر لقلبي فالهوى أسرى بي

ما حيلةُ المشتاق يشربُ شوقَهُ؟!
    
    وأنا شربتُ مرافئي وشعابي

*    *    *
 

الله يعلمُ كم تثورُ بخافقي
    
    لُغةُ الهيامِ وكم يئنُّ كتابي

لكنَّني ألقى القصيدةَ عاجزاً
    
    فالحبُّ لا يبُقي على الألبابِ

صلى عليك اللهُ يا من غرَّدتْ
    
    لقدومهِ الأصلابُ في الأصلابِ

وعليك صلى اللهُ يا غُرَرَ الضحى
    
    يا قبلةَ الأيام والأحقابِ

 
*    *    *

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24