السبت 27 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
الصداقة تحافظ على سلامة الإنسان عند التقدم في السن
الصداقة
الساعة 01:48 (الرأي برس: متابعات)

 أي من الشخصيات من المرجح أن يكون أكثر سعادة وأكثر صحة عند بلوغ عمر التسعين؟ هل هو شخص يحافظ على علاقاته الأسرية، ولكن نادرا ما يتفاعل مع الأصدقاء، أم شخص آخر يتفاعل مع الأصدقاء في كل وقت، و يرى أفراد الأسرة في العطلات؛ تساؤل طرحته دراسة أميركية حديثة.

وأثبتت نتائج الدراسة التي أنجزها ويليام جيه تشوبيك، أستاذ علم النفس في جامعة “ميتشيغان” الأميركية، خطأ الافتراضات التي يصدقها الكثير من الناس، وهو أن الروابط الأسرية القوية لها التأثير الأكبر على السلامة والصحة في سن الشيخوخة مقارنة بالصداقة، وأنه إذا لم تكن لدى الشخص عائلة كبيرة، فإنه من المحتمل أن ينتهي وحيدا ومريضا، مؤكدا أن الصداقة هي أهم عامل للحفاظ على سلامة وصحة الإنسان عند التقدم في السن.

قام جيه تشوبيك بتحليل مجموعتين من البيانات، تضمنت المجموعة الأولى بيانات لأشخاص من جميع أنحاء العالم في مختلف الأعمار، والمجموعة الأخرى تضمنت بيانات مستقاة من عدد من المواطنين الأميركيين من كبار السن.

جمعت الدراسة بيانات المجموعة الأولى من أكثر من 270 ألف متطوع تتراوح أعمارهم بين 15 و99 عاما، من نحو مئة دولة، حيث أجاب المتطوعون على أسئلة حول مدى تقديرهم للأنواع المختلفة من العلاقات ومدى سعادتهم.

وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن تقدير الإنسان للصداقة يشهد تحولا عند سن 65 عاما تقريبا، مقارنة بما كان عليه عندما كان الشخص أصغر سنا، بينما ظل تقدير وجود روابط أسرية قوية على حاله.

يشار إلى أن الباحثين قاموا في تحليل منفصل، بفحص بيانات ما يقرب من 7500 متطوع أميركي في الستينات والسبعينات من العمر، وتتبعت الدراسة بيانات نفس الأشخاص على مر السنوات. وتم التوصل إلى أن وجود دعم من الأزواج أو الأبناء والأصدقاء، ساهم في الحفاظ على سلامة الشخص بصورة أكبر على مدى 8 سنوات، على الرغم من أن امتداد الأسرة واتساعها، لا يبدو أنه يشكل فرقا كبيرا.

كما تضمنت الدراسة أسئلة حول وجود توتر داخل العلاقات، وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من توتر داخل علاقات الصداقة، كانوا أكثر عرضة للمعاناة من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والمشاكل النفسية.

ويعد الشعور بقيمة العلاقة مع أفراد الأسرة المقربين، شيئا جيدا لصحة الإنسان وسعادته في أي عمر، إلا أن الدراسة أكدت أنه كلما تقدم الإنسان في السن، فإن العامل الأهم بالنسبة إليه هو أن تكون لديه صداقات قوية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24