السبت 27 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة. - عبدالواحد عمران
الساعة 08:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


غزالةٌ علَّمتنا نقتفي الأثرا
ودمعةٌ فوق قبرٍ أنبتتْ قمرا

 

أشلاؤُنا شجرُ الأحلامِ تغمرُها
أرواحُنا ودِمانا تحرسُ الشجرا

 

وكرمةً كرمةً نذوي وتشربنا
أرض تهيىءُ في أعماقها بشرا

 

وللسلام حمامٌ, من حناجرنا
يطيرُ, رغم الدَّمِ المسفوحِ, منتصرا

 

وفي ضلوعيَ شعبٌ كلما وسنت
عيونُهُ متعباتٍ أيقظ السهرا

 

والقدس يذرو رماد الأنبياء على
عيني, وما زال للأنباء منتظرا

 

وخلف أسوار روحي واقفاً رجلٌ 
يقول للبيض: لا.. لا تجرحوا الحجرا

 

لا تطعنوا النهر أخرى.. ماؤُهُ دمُنا
واللهُ لا يشتهي أن تطعنوا النَّهَرا

 

لا تحرقوا القصبَ القدِّيسَ.. في فمه
غناءُ آبائنا بالأمنيات جرى

 

لا تسرقوا الأرض من أبناءها.. خطرٌ,
لكنه أبيضٌ لا يدرك الخطرا

 

هذي الغزالةُ لاتؤذوا طفولتها
إنسانُ هذا الثرى من دمعها انحدرا

 

هذا الحصانُ، الحمامُ، النسرُ إخوتُنا
ولم يكن يسمع الحزن الذي.. ليرى

 

غريبةٌ كل هذي الأرض مثلُ أب
من أجل أبناءه قد أدمن السفرا..

 

ما زلتُ أُصغي إلى هذا النبيِّ وفي
عينيه يصرخ شعبٌ من أسىً.. وقرى

 

يا أمة حملت هذي البلاد على
أكتافها ومضت تستنصرُ القدرا

 

قولي لمن يطعنُ الزيتونَ, يسرق من
رغيفِنا الملحَ, من غيماتِنا المطرا

 

خطى خيانتكم في كل منعطفٍ
حاولتُ أحمِلُها في الشعر فاعتذرا


خانوك يا أمتي مذ وزعوك على
أعلامهم فمكثنا أمةً غجرا

 

حكامُنا حين شئنا منهمُ وطناً
بحجم أحلامنا شاؤوه مختَصرا

 

خانوا الخريطة مذ خانوا سنابلنا
وأسلموا معولي للريح فانكسرا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24