السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عن النار والثلج - نبيل القانص
الساعة 12:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



كيف تنساكِ ذاكرةُ العندليب
و أنتِ بوسعِ الصباحاتِ
كالشمسِ..
تُحرِقُ أذيالَ أعذارِنا..
بسخاء .

 

يا حروفَ النداءِ الأخيرة
لا تصفي لي السماءَ
التي لَم تعدْتتمرأى بها زرقةُ الأمنيات
و لا ترسمي لكِ مسرىً جديداً
دعينا هنا سائرينَ
هزائمُنا ظلُّنا
توأمُ السَّفَرِ المتقاطعِ واللاطريق .

 

و أنتِ تخطِّينَ لي
خلفَ سورِ الظَّلامِ
جواباً عن النارِ والثلجِ
تقرأُهُ لهفتي
فتُغازلُ عينيَّ همستُهُ
و تعودُ إليكِ حشودُ الأغانيَ
من فوهةِ الذكريات .

 

الزهورُمكمَّمةُ العطر
مذ روَّضَ الصمتُ أفواهَنا
لا تحرِّرُها رقصتي الناطقةْ
و كأن الهدوءَ الذي مزَّقتهُ البروقُ
يعيدُ نسيجَ الهواءِ
و تعليقَ مشنقتي .

 

غرّبَتنا وعودُ الصباحِ
و شاكَت حروفُ التَّمني
بنصفِ انحناءٍ
متى يا نهاياتِنا ستضيقينَ
دونَ ضجيجٍ
لتُنهي تسابيحُ ليليَ نُزهَتَها .

 

شدْوُنا قلَّمَتْهُ التواريخُ
ذابتْ تفاصيلُنا
فوقَ دفءِ الخطايا
و مازال تيهُ الهديلِ
يؤنِّبُني حينَ أنسى ...
أنامُ و أصحو
لعلَّ سليمانَ
يُلقي إليّ بخاتمهِ
لا بساعتهِ
كي أُمَرِّدَ تغريبتي
و أُسيّجَ أحلامَنا التالفة .

 

********

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24