الاربعاء 08 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
الاحتلال يرفض رفع البوابات الالكترونية من الحرم القدسي واستمرار الهبّة الفلسطينية
الاحتلال الاسرائيلي
الساعة 23:43 (الرأي برس: وكالات)

قالت إسرائيل اليوم الأحد إنها لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن التي أطلق تركيبها خارج الحرم القدسي شرارة أسوأ مصادمات مع الفلسطينيين منذ سنوات لكنها قد تقلل استخدامها في نهاية الأمر.

ومما زاد المخاوف من تصعيد الأزمة إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل لحين عدولها عن قرار وضع البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى والذي اتخذ بعد مقتل شرطيين إسرائيليين بالرصاص في 14 يوليو تموز.

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء المصغر الخاص بالبت في المسائل الأمنية الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي (1630 بتوقيت جرينتش) اليوم الأحد لبحث البدائل المتاحة.

لكن حكومة نتنياهو اليمينية تخشى أن تبدو بمظهر من يستسلم للضغوط الفلسطينية في قضية الحرم القدسي الذي كان ضمن أراضي القدس الشرقية التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها إليها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.

وقال تساحي هنجبي وزير التنمية الإقليمية الإسرائيلي لراديو الجيش إن البوابات الإلكترونية “باقية. لن يملي علينا القتلة كيف نفتش القتلة”.

وأضاف “إذا كانوا لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه”.

ويرفض كثيرون من الفلسطينيين المرور عبر البوابات الإلكترونية ويؤدون الصلاة في الشوارع ويشاركون في احتجاجات كثيرا ما تنقلب إلى العنف وذلك لرفضهم ما يرون أنه انتهاك لترتيبات قائمة منذ عشرات السنين لدخول المصلين إلى الحرم القدسي.

ويوم الجمعة أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على المتظاهرين وقال رجال الإسعاف أن4 متظاهرين فلسطينيين استشهدوا أمر.

  تحذير من عباس

وفي مؤشر على انتشار الاضطرابات طعن فلسطيني ثلاثة مستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة بعد أن قال على فيسبوك إنه سيحمل سكينه ويلبي “نداء القدس″.

واليوم الأحد أطلق صاروخ على إسرائيل من قطاع غزة لكنه سقط في أرض فضاء وقال الجيش إنه لم يتسبب في أي أضرار.

كما حذر جلعاد إردان وزير الأمن العام من احتمال حدوث “اضطرابات واسعة النطاق” وهو ما أصبح احتمالا واردا بشكل أكبر في الضفة الغربية في ظل غياب التنسيق الأمني بعد قرار عباس.

وقال عباس في خطابه اليوم الأحد “لذلك إذا أرادت إسرائيل أن يعود التنسيق الأمني بيننا وبينهم فعليهم أن يتراجعوا عن هذه الخطوات” في إشارة لبوابات كشف المعادن. وأضاف “ولكن عليهم (الإسرائيليين) أن يتصرفوا، وأن يعرفوا أنهم هم الذين سيخسرون حتماً (من وقف التنسيق الأمني) لأننا نقوم بواجب كبير جداً في حماية الأمن عندنا وعندهم”.

وقال إردان في مقابلة مع راديو الجيش إن إسرائيل قد تستغني عن أجهزة الكشف عن المعادن للمسلمين الداخلين إلى الحرم بموجب ترتيبات بديلة يجري بحثها. وربما يكون من هذه الترتيبات تعزيز وجود الشرطة عند المداخل وتركيب كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة مزودة بتكنولوجيا التعرف على ملامح الوجوه.

وأضاف “رغم كل شيء هناك كثير من المصلين الذين تعرفهم الشرطة. المترددون بانتظام وكبار السن وما إلى ذلك. وهي توصي بأن نتجنب مرور هؤلاء عبر تلك البوابات” مشيرا إلى أن البوابات قد تستخدم فقط لمن يحتمل أن يكونوا من مثيري الشغب.

وقال إن مثل هذه الترتيبات البديلة ليست جاهزة.

من ناحية أخرى أصدرت المرجعيات الدينية في القدس بيانا قالت فيه إنها ستواصل معارضة أي ترتيبات إسرائيلية جديدة.

وقال البيان “نؤكد على الرفض القاطع للبوابات الإلكترونية وكل الإجراءات الاحتلالية كافة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.

وطالب الأردن وتركيا وهما من الدول الإسلامية القليلة التي تربطها صلات بإسرائيل برفع البوابات الإلكترونية. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة لبحث الأزمة يوم الاثنين.

من جانبها حذرت جامعة الدول العربية اليوم الأحد في بيان صادر باسم أمينها العام أحمد أبو الغيط إسرائيل من أنها “تلعب بالنار” من خلال الإجراءات التي تتخذها في البلدة القديمة في القدس وقالت إن القدس “خط أحمر”.

وقال نتنياهو في تعليقات أذاعها التلفزيون قبل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم الأحد “نحن ندير الأمر بهدوء وعزم وإحساس بالمسؤولية” مضيفا أن الإجراءات الأمنية ستتقرر بما يتفق مع الوضع على الأرض.

السويد تؤكد 

 على  صعيد متصل قال متحدث باسم وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الصين، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في تموز/ يوليو الجاري، أكدت أنه سيتم إجراء محادثات غدا الإثنين حول التصعيد الجاري في المسجد الأقصى بالقدس.

وكانت فالستروم كتبت في وقت سابق عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر:/ “السويد، إلى جانب فرنسا ومصر تطالب بأن يناقش مجلس الأمن الدولي الوضع في القدس… الحوار، وخفض التوتر، وعودة الوضع الراهن للأماكن المقدسة أمور حاسمة”.

وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان منفصل إن الاجتماع “سيناقش كيف يمكن للأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يجدا سبلا للحد من التوترات” في الموقع المعروف للمسلمين بأنه الحرم القدسي ولدى اليهود باعتباره جبل الهيكل.

وأضاف البيان أنه “من الأهمية بمكان أن يتعاون الطرفان لخفض حدة التوترات وتخفيف التصعيد بالموقف، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والعنف، والحفاظ على الوضع الراهن فيما يتعلق بالمناطق المقدسة”.

تطورات الأوضاع منذ إغلاق الاحتلال لـ”الأقصي”

في 14 تموز/يوليو، قتل شرطيان إسرائيليان بالرصاص في هجوم نفذه ثلاثة عرب من أراضي 48  في القدس القديمة، قبل أن تلاحقهم الشرطة وتقتلهم في باحة المسجد الأقصى. وكشفت القوات الإسرائيلية أن المهاجمين خبأوا أسلحتهم في ساحة المسجد وبناء على ذلك قررت إغلاق الأقصى. وأثار هذا القرار غضب الفلسطينيين والأردن، حامي الأماكن المقدسة في القدس.

أجهزة كشف المعادن

في 15 تموز/يوليو، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تركيب أجهزة لكشف المعادن على مداخل هذا الموقع الحساس، معلنا اعادة فتحه جزئيا في اليوم التالي.

في 16 تموز/يوليو، أعيد فتح المسجد الأقصى جزئيا أمام الزوار الا أن المصلين المسلمين رفضوا الدخول اليه بسبب التدابير الأمنية الجديدة المتخذة. وأدى بعضهم الصلاة خارج المسجد في شوارع القدس القديمة، احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية.

مواجهات دامية

بدءا من 16 تموز/يوليو، حصلت عدة مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، فيما استمرّ المصلون المسلمون ممتنعين عن أداء الصلاة داخل المسجد الأقصى.

وفي 20 تموز/يوليو ضمّ الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان صوته الى صوت القادة الفلسطينيين وطالب اسرائيل بإزالة أجهزة كشف المعادن.

لكن بعد استشارة مسؤولين في قوات الأمن، أعلن نتانياهو إبقاء هذه الاجهزة.

في 21 تموز/يوليو، يوم صلاة الجمعة، منعت الشرطة الإسرائيلية الرجال دون الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس.وشارك مئات الأشخاص في صلاة الجمعة على مداخل القدس القديمة.

وفي اليوم نفسه استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل وجرح مئات في مواجهات بين قوات الامن الإسرائيلية ومتظاهرين في القدس الشرقية بالضفة الغربية المحتلة.

ومساء 21 تموز/يوليو، دخل فلسطيني في التاسعة عشرة من عمره، إلى منزل في مستوطنة شمال غرب رام الله وقتلَ ثلاثة إسرائيليّين من الأسرة ذاتها طعنا بسكين، بحسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي. وأصيب المهاجم برصاص جار الأسرة الذي سمع صراخاً من المنزل.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة “تجميد” كافة الاتصالات مع اسرائيل حتى تتراجع عن الاجراءات التي اتخذتها في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في 22 تموز/يوليو، تواصلت المواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، تخللها استشهاد فلسطيني متأثرا بجروح كان اصيب بها وآخر انفجرت به زجاجة حارقة كان يعتزم رشق القوات الاسرائيلية بها.

وفي 23 تموز/يوليو، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ في منطقة غير مأهولة، أطلق من قطاع غزة حيث تسيطر حركة حماس.

وفي ضوء تسارع التطورات في الاراضي المحتلة، يعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة الاثنين 24 تموز/يوليو لبحث “سبل دعم الدعوات الى تخفيف التصعيد”.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24