الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
كينونة - ياسين محمد البكالي
الساعة 15:16 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



كأنّي مُتُّ قبلَ الآنِ ؟ 
يبدو !
ويبدو أنَ قاتلتي الحياةُ

 

نسيتُ اسمي على رَفِّ التمَنّي
لكي أحيا ، ومَن ذكروهُ ماتوا

 

وكانت في مرايا الماءِ تَلهو
بأُحجِيتي القصيدةُ والدّواةُ

 

وكُنتُ مُكدّساً في قعرِ طفلٍ
يداهُ إلى عذاباتي الجِهاتُ

 

أبيعُ لِغُصةٍ في القلبِ حرفاً
شريداً خلفَهُ تجري لُغاتُ..

 

مِن الوجَعِ القديمِ ، متى ستصحو
صباحاتي وقد نامَ الرواةُ ؟!

 

لقد نزلوا .. وتُخمِدُكَ التعازي
على أقدارِ مَن في الوهمِ باتوا

 

هُمُ اقتَسموا الرغيفَ وأنتَ باقٍ
وراءَ البابِ ينقُصُكَ الثباتُ

 

نَسِيّاً لم تزل ، ويدِبُّ صوتٌ
بحنجرةِ المدى ويصيحُ هاتوا

 

هُناكَ اصطَفَّتِ الساعاتُ سهواً
وسَاومَها على النسيانِ "قاتُ"

 

هنا اتّحدَ الكثيرُ بما تَبَقّى
وحينَ تخاصما سادَ الفُتاتُ

 

أَفِق يا ابن التي أكَلَت بَنيها
فحينَ مناصَ لن تأويكَ لاتُ

 

إلى طُرقِ الأسى التأريخُ يُفضي
إذا اقتَنَعت بأن تحياهُ ذاتُ

 

هلاكُكَ في يدِ الطوفانِ أشفى
غليلاً حينَ تخدعُكَ النجاةُ

 

كأني مُتُّ ,, ثمّ انزاحَ سطرٌ
على ميلادِهِ تقِفُ الوفاةُ

..
 

22/8/2017م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24