السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن .........والقلم
ملعب إب وفتح المخادر !!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:23 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)





ليال كانت تلك درتها ووردتها , حين سكن القمر راس سماره ولم يبارحه الا لماما . 
تلك الليله وامسيات اُخرطالما إنطلق من امام باب ملعب الظرافي الجنوبي باص عليه ارجل الممتعين فنا ولعبا , شكيب ,جمال عزي , عزيز , سعيد ديسكو, العبدي , البراق , محمود ابو غانم , باسل , عدنان , سنهوب , سالم , العزعزي , حسن , عبد الجليل اب عمتي , خالد , نبيل , حمود , مفضل , شفيق , العرشي احمد , عيسى , حارس العرين سعيد الحميقاني , وعلى دكة الاحتياط فريق آخر من فرسان الشعب ايام الجمال رجلا وساقا . 

 

علي الكحلاني معهم على الباص , يغنون , يضحكون , ينكتون , يحشون على بعضهم ذلك الحش البريئ , هو عالم لاعبي كرة القدم الذي ليس هناك عالم اجمل منه . 
عند ان تعتلي ذلك السلم صعودا , فيخيل اليك انك تقلع بالطائره , هكذا كان يردد الكابتن الآن عاشق الطيران الذي يطير من اجواء قطر الى اجواء العالم نجيب النهمي , هل تتذكرون طلعة سماره ؟؟.
عند البرج الكهربائي يحتل الغمام الارض وسماها , ولا يخارجك سوى الضوء ذي اللون الاصفر , وعيني علي عبد الجبار النعيمي الاستاذ او الفندم كما ظل حسن المسبحي لاعب خط الوسط يستفسره كلما التقاه : ((ذلحين انت فندم والا استاذ))وخاصة بعد مباراة الشعب وفتوة إب التي لُعبت في الشهداء بتعز عقابا لجمهور إب , يومها ايضا قلت انا للعبدي كرامتنا في ارجلك , فسجل هدفا صعبا (( ارضاء لك يا بجاش وتروح رجلي في ستين داهيه)) ليكون الشعب بطل الدوري للمرة الثانيه !!! , فيجيب النعيمي ما اشتيت , المهم اصنع كرات لخط الهجوم يهدفوا وبطل الهدره, فيدندن المسبحي بضحكته العدنيه المميزه !!! . 

 

لولا تنبه علي عبد الجبار لكانت السيارة التي تتقدمنا ولا ندري لمن لكانت قفزت بين الغمام الى الهاويه , فاعترضهم بسيارته الحبه الطربال وانقذهم من هاوية سحيقه . 
في الخلف يركب ((الزمالك )) عاشق الكنج !! يحمل بعده ((الحولي)) والصابون وصندوق يبيع فيه ما تيسر !!! , والزمالك مثل الحاج حسين مفرح حامل الكاميرا , صاحب العصير امام مجلس النواب , من هو معجون بالكره ولا عبيها , يكمل بيع عصائره ظهرا , ومنها الى الظرافي و((الليل يا شعب)) !!! , ومقابل كل هدف يصرف ما في الجيب على اللاعبين حبا لارجلهم وعشقا للمستديره . 
انتبه يا فندم , يصيح علي الظاهري رحمه الله : وصلنا بيت الشباب .
احتل كل منا مكانه , وانتشرنا استعدادا لمباراة الغد . 

 

ملعب اب كان فوق الطريق الرئيسي , وعليه وفيه حدث في كل مباراه عجب العجاب , واليكم بعض التفاصيل : 
فريق فتح المخادر ياتي اليه لا عبيه من كل المدن , ولا تدري له هويه , كيف التحق بالدوري , فذلك من اسرار اتحاد القدم ايامها !!! . 

 

تنطلق المباراه , هجمه هنا , هجمه هناك , هجمه مرتده يتجه بها فرسان الشعب تجاه مرمى الفتح , تفاجأ وانت تتابع بحمار عليه شخص ما يقطع الطريق على المهاجمين فيوقف الحكم المباراه فنصرخ محتجين بلا فائده !!! . 
 

تعود المباراه من جديد , ينطلق العبدي, وشكيب, وعزيز, والبراق , يحيطون بمنطقة ال 18, يتأهب العبدي ليسكن الكره شباك الفتح , نفاجأ بدراجه ناريه تمرمن امامه وامام الحارس , فتتوقف المباراه , ونحن على الخط اللي ما هلوش نكاد نجن !!! .
 

تعود الكره الى الدوران , يشوتها احد اللاعبين , تتدحرج الى الشارع العام , هناك باعة الخضرة والفاكهه ينكرون وجودها حين ينزل رجل الخط او اداري من الشعب !!! تضيع الكره , لا توجد كره احتياط , تظهر كرة ما من مكان ما !!! غرائب مثل فتح المخادر . 
 

تستمر المباراه , هجمة جديده من طوفان الشعب , نتابعها, يسجل العبدي , نقفز فرحين , نذهب بانظارنا الى مرمى الشعب , نكتشف ان الحميقاني سعيد غير موجود وسط المرمى , نكاد نجن , نكتشف ان الجمهور الذي حول المرمى قد سحبه الى وسط دائره وهات يا ضرب !!! . 
 

مبارياتنا وغيرنا مع فتح المخادر كانت مباريات عذاب ونكته لا اجمل منها الا سيرة ذاتيه للفتح لا وجود لها , فيما بعد وانا اسأل ذات مساء في الصحيفه : من اسس النادي ؟ لاكتشف ان زميلنا الضاحك دوما هو من اسسه : (( كنت ادرس هناك وانا من اسسه )) , لا رحمك يا عبد الله بجاش !!!.
 

انتهت تلك المباراه بفوز الشعب برغم الدراجه والحمار , وفي المساء كنا نمحزح مع الفندم علي , ولكي اغيضه انا كنت اردد عليه التحيه الصنعانيه المتهكمه : (( من رش الطريق!!! )) , فكان شفاه الله يغضب : (( بطلوا التعريص )) , وفي لحظه قلنا لنحتكم الى احد ابناء صنعاء الاصل ليفسرها , فسألنا عن عبد الله القراع , قيل لنا : هو هناك في نهاية الملعب الجديد هو ووالده على المازدا , ذهبنا, علي الظاهري, وعبد الفتاح, والفندم , وانا : نقرت على الزجاج , فتح القراع , تدفق الدخان الابيض الى وجهي : مساكم الله بالخير , رد : مساكم بالعافيه , قلت : هيا يا فندم اسال , - يا عبد الله من رش الطريق , رد القراع سريعا : يهي يا فندم رشها الكرشمي زمان , رد الفندم بسرعه : عليك لعنة الله ومن سألك ومن معه , ضحكنا حتى الثماله , قرر هو الا يحنق بعدها . 
 

كانت اب تغط وسط خضرة لا حدود لها ونحن نتجه عائدين الى قمم الجبال , كانت اياما لا تنسى . 
لله الامر من قبل ومن بعد .

29 اغسطس 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24