السبت 27 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن .......والقلم
المستقبل أولا ...المستقبل أخيرا - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

عندما كتبت هنا عن العراقي الذي استعان به الصينيون المعاصرون , اشار بعض الاخوه المحترمين الى انها دعايه للغرب ليس كتابتي  , مع الاحترام الشديد لأرائهم , اود الاشارة هنا الى ان سياو بينغ درس في الغرب , وشواين لاي درس ايضا في الغرب , وحتى هوشي منًه رجل فيتنام العظيم درس في الغرب , واليابانيين حين نفضواالحرب العالمية الثانية عن كاهلهم بهزيمه , قال الامبراطور ابن السماء : (( سنعود على حصان ابيض )) , كان يتحدث وبصره هناك على قمة جبل (( فوجي )) المعمم بالثلج !!! , واول خطوة  ذهاب اليابانيين الى اعدائهم (( الغرب )) ليستفيدوا من العلم في جامعاتهم , وذهب (( سوني )) الى نيويورك وعاد ومعه الترانسستور والذي احدث نقله  تكنلوجيه كبيره , كان لها والى اللحظة ما بعدها . 

 

كيف يلجون الى المستقبل ؟ سؤال مهم ...
في الهند استطاع غاندي العظيم ان يقنع بالعلم والقدوه والرؤية والمشروع كل الهنود بدياناتهم ال 2500 او اقل او اكثر , اقنعهم بالقانون ان يكونوا شعبا واحدا , وهو ما حدث , ولذلك الان لو سألت عن مدير ال ((  google)) لقالوا انه هندي وهو كذلك , ولو سألت (( بيل جيتس )) عن اهم استثماراته واين خارج امريكا , لقال لك بكل هدوء : في الهند !! , السر انهم اصطفوا تحت علم الهند وانطلقوا , لم يبقوا حانبين بالماضي , بل بقاعات الفيزياء والاحياء ومعاهد الواعدين والمبدعين , ولذلك فانت حين تلج الى أي مكتب في أي شركه فستجد كل موظف هندي يرفع علم الهند بجانبه !!!. 

 

فيتنام التي خرجت ب 3,500,000  فيتنامي قتلتهم الطائرات الامريكيه , وحرثت النابالم قراهم ومدنهم وعطلت ارضهم الخصبه , فيتنام الآن عائدة وبقوه , وراءها ارث من صمود اسطوري امام آلة حرب جهنميه انتصروا عليها موحدين تحت شعار فيتنام اولا واخيرا , لم يرفع كلا منهم علمه وشعاره , ولم يميز الجنرال جياب العظيم نفسه بالانتماء الى هذه الطائفه او تلك , هذا المذهب او ذاك , بل كانت فيتنام ومستقبلها  المذهب والطائفة والشعار , والهدف . 
 

في ماليزيا , قدم مهاتير على دراجته بعد ان فرغ من بيع آخر كمية من الموز , ورفع سريعا شعار (( ماليزيا 2020 )) , جاء وماليزيا اصول متباينه من صينيين ومالاويين وهنود ومسلمين وتانكوا عبد الرحمن الذي لم يقدم ولم يؤخر , وسلاطين ما انزل الله بهم من سلطان !!! , استطاع مهاتير ان يصهر الجميع وتنطلق ماليزيا , وحتى عندما تهاوت النمور السبعه لم يسقط , فاحساسا بالإنتماء وشعورا بالولاء الوطني فقد سكبت الماليزيات كل ذهبهن الى البنوك , فاعاده مهاتير حجولا من الذهب على ارجلهن وظلت ماليزيا , لم تستطع بنوك امريكا قهرها , لانها توحدت وواجهت وبهوية واحده !!!! . 
 

عندما اتحدث عن تجارب الآخرين وارنو ببصري الى المستقبل , فليس بالضرورة ان يكون هذا مشاركة في الجدل العقيم الذي نراه في وسائل التواصل , هو نوع من التذكير , ان أي بلد واي شعب , واي امه , اذا لم تسير في طريق العقل والعلم والايمان , فستضيع , ولو ظلت المساجد تدعوا على (( الكفار )) ليل نهار , وهنا فلا طريق الا طريق المستقبل فمن يتحدث – واقصد كل القوى السياسيه – حديث المستقبل فسيدوم , ومن سيظل حانبا بماضيه فذاك شانه , فلن يلتفت اليه العالم , وان اردنا الدليل فانظروا فقط الى دول البترول من السعودية ومطلع , لانهم لا يسيدون العقل والعلم والايمان فلا يزالون يدورون كجمل المعصرهحانبين بفلوسهم لا يدرون ما يفعلون بها !!! , على ان دولة مثل تركيا او ايران لانهم يمتلكون مشروعا تهم ورؤاهم فيذهبون باتجاه المستقبل , وعلينا ان نتذكر ان احمدي نجاد عالم فيزياء برغم قرب (( قم )) من جامعته !! , لنعلم وبافق المستقبل ان افضل من كتب كتابا عن الامام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه هو (( جورج جرداقي )) المسيحي اللبناني !!! والباقي على من يريد ان يفهم .....
 

اتجهوا بانظاركم نحو العلم ولا غيره , وسيدوا العقول ان اردتم , واعلموا وهنا الخطاب موجه الى كل يمني ان محمد ابن عبد الله قالها : (( بعثت لأتمم مكارم الاخلاق )) ابحثوا في بطون الكتب , وسترون ماهي منظومة الأخلاق , لم يقل محمدا العظيم (( بعثت لاؤسس للخلاف بينكم )) , بل قالها ايضا : (( اختلاف امتي رحمه )) .
لله الامر من قبل ومن بعد .

11 سبتمبر 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24