الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر - سهير السمان
الساعة 15:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



هل يعلم العالم حقيقة هذا الحدث الذي غير الكثير من المفاهيم والمفردات  عن العالم العربي والإسلامي؟ 
 

هناك الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الحدث؟ التقارير الهندسية وشهادات الناجين التقارير الاستخاراتية التي لم تكشف للرأي العام حتى الآن . 
هذه الحادثة التي هزت تاريخ العلاقات الدولية بالعالم الإسلامي، ولم تهز أمريكا لوحدها، تغير مصطلح العالم العربي الإسلامي ، إلى المجتمعات العربية ، كقرار يتخذ من الدول الكبرى أن التفتيت هو الأمر الواقع لهذا العالم العربي  بعد هذا الحدث، الآثار السلبية التي طالت الجاليات العربية والإسلامية في دول الغرب وأمريكا ، الحصار في كل مستوياته والرقابة حتى على دور العبادة، الخوف ممن يحمل اسم محمد أو اسم عبدالله ،الإجراءات المشددة في المطارات .ويأتي استغلال هذا الحدث سياسيا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي ، وتحرك هذه القضية الآن ليتم ابتزاز دول الخليج لتعويض اهالي الضحايا ، قضية شكلت مستوى عنيف العلاقات بين الدول العربية والعالم، استغلال على كافة الأصعدة السياسية والإيدولوجية لتغيير  خارطة العالم العري والإسلامي. تدمير أفغانستان والعراق ، ويأتي بعدهما المخطط لتدمير وتفكيك بقية الدول العربية كسوريا وليبيا واليمن.

 
التصاق مفهوم الإرهاب وانحصاره على العربي أو المسلم لم يكن من قبيل الصدفة في المخططات الدولية . حيث أصبح حادث تفجير أوقتل او اختطاف يقوم به فرد عربي ، أو جماعة ما ، تتوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى العالم العربي بكله بحكم أنه عالم إسلامي يدعو إلى  الإرهاب. 

 

أليس العالم كله قائم على الخلافة الدينية، إذا كان العالم العربي كما يقولون قائم على الخلافة الإسلامية . فبوش الابن تحدث عن الحروب الصليبية ،و اسرائيل قائمة على أسس دينية واسمها على اسم نبيها، الصين قائمة على الديانة البوذية. 
 

والحقيقة أن السياسيات أصبحت عنف ترتكز على الأديان في أغلب العالم ، أمريكا خلافة بروتستانية، وروسيا خلافة أرثوذكسية،الاتحاد الأوروبي نستطيع أن نقول أنها خلافة كاثوليكية. ولكننا نحتاج الآن إلى ثورة الإنسان الذي ينبذ العنف والتطرف تحت أي مسمى، فحين استطاعت الدول المتقدمة أن تنشئ القوانين المدنية، استبعدت من قواميسها الانتماء الديني والمذهي والطائفي، لتصبح مفردات المدنية كالحرية والمساواة والمدية هي التي تعلو بقيمة الأنسان تبني الحضارات الإنسانية. 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24