الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ..........والقلم
(( نورا )) والقلم - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:50 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




يَهبُ  القدير العليم بعض الناس , ليس نفوس من ذهب فقط , بل واقلام من تبر الارض ...تينع تراتيل الفجر احرفا من مطر ....
(( نورا )) استطاع صاحب الازميل من الماس د. احمد عبد اللاه , ان يحفره نورا جميله او انثى من شهقة طفل ذات هزيع اخير من الغبش ....تتدفق انوارها اوروحها -لا فرق- كلمات كتلك البحيره التي تامر النيل بامر ربه ان يخضر قلوب الاحبوش والسودانيين والمصريين , ولا يتورع ان تكون محطته الاخيره بحر ابيض متوسط ....., لذلك تجد مصرا بفولها وقثاءها وفولها وبصلها وعدسها قبلة للناظرين ورودا وسط الصحراء الحارقه إلا من جمل الخيميائي القادم من وراء الماء يروي الصحراء بحبره او تبره باحثا عن حُلم ...

 

ليس غير هذا القلم صاحب نورا ...او هو نورا صاحب النور المجلوب من اشعة الشمس صبحا , او من عباد الشمس عصرا , او من اشعة شمس المدينه التنوع عدن في مخيال صاحب احد اجمل واوسم الاقلام في بلد اسمه  اليمن ...
 

هناك قلم يجبرك ان ترى الكلمات آيات الغبش , وهمس الهثيم , وهفهفة جناحا طير مر من هنا , مهاجرا الى بلاد الدفئ اين تكون في شواطئ الله الواسعه .....وهناك اقلام مثل مخدش عمتي تصلح فقط للعصيد ......
 

قلم د. احمد عبد اللاه جاء من الهزيع الأخير للياسمين .....وانهار من كلمات يتلوها لا احد غير القلم الذي رسم نورا , ونورا ديوان شعر , لو اردتم ان تطلعوا على الكلمة  من ورد الجوري , وازهار القرنفل , فارحلوا في ذلك الديوان الانيق شكلا ومضمونا , وان اردتم ان تكتشفوا جواهر الارض , فاقرؤو الرجل في كتاب عن البترول في اليمن , كتب عنه وقدم له قلم اليمن الاكبر د. ا عبد العزيز المقالح , الكتاب برغم انه مادة علميه فقد كتب بلغة الشاعر الجميل واسلوبه .
 

ان اردتم قراءة الموناليزا شعرا فاذهبوا الى ((نٌورا)) الديوان الاجمل لابن يافع الخضيرة والفن المعماري الاصيل , ومنطقة فارس القلم الآخرفضل النقيب , ذاك الذي حين كان يكتب رحمه الله , فلا تكاد تفرق بين شعره واجمل لآلئ البحر التي تزخر بها مياه المهره , وغمام حوف !!! .
 

 من يافع اتى قلم د. احمد عبد اللاه, ومنها ايضا جاء الى تعز من لا زلت ابحث عنه زميل المدرسة عبد الحليم عبد الله الحريبي , من كان يتعمد ان يغني لي وقت طابور المدرسة (( دكتور الحقني .....)) , هو من يميني وغازي المفلحي عن يساري ,  فيسمعنا الاستاذ صادق مشرف مدرسة ناصر بتعز , فيطرد ثلاثتنا , ويا ويلنا من طلعة المدير طيب الذكر المرحوم الاستاذ عبد الرؤوف نجم الدين الذي مات مظلوما من هذه البلاد وهو الذي اعطاها عصارة عمره  تحت الشمس الحارقه والبرد القارس !!! . 
 

في تعز , فتحنا اعيننا على الفجر سبتمبر الثوره الذي استكب نورا من على كتف صبر مارا بالجحمليه , ليهطل على المدينة نهارات من اشعة تستكب كل صباح على المدينة فتحيلها الى شمس من تعز . 
وتعز مقالة قل هي قصيدة كتبه عبد اللاه , ونشره في صفحته , وارسله من كندا د. عبد الله عبد الولي , فقراته مرات , لاكتشف لاول مرة ان بعض الاقلام تكتب بحبر من ذهب , قل من ورد , قل من شهقات الاطفال , قل بصهيل الفجر لحظة ولادته من آخر هزيع لليل . 
لله الامر من قبل ومن بعد .

13  سبتمبر  2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24