الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
‏وماذا بعد ياعربُ؟ - آزال الصباري
الساعة 12:45 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

‏وماذا بعد ياعربُ؟
 فلادينٌ لهُ ثُرنا 
    ولادنيا بها عيشٌ 
             ولا دارٌ ولا لقبٌ  
ولم يبق لنا حرفٌ ولا نبضٌ
ولاعزمٌ لهُ برقٌ ولارعدٌ ولاسحبُ
فلاغيثٌ لنا يُرجا 
     ولانصرٌ بنا يقوى  
      ولايغلي هنا غضبُ.

..........
 

 فنحن ظلُّ أشباح
ٍ نخاف الخوفَ يُخْفِيْنَا
     نُخبئ عارنا فينا 
       كسانا الوهمُ  والكذبُ  
سُقينا العار أزمنةً 
 مضغنا الغبن أغنيةً  
      فأضحى ذلُّنا دينا
          فماذا بعد يشقينا؟ 
            وماذا بعد ياعربُ؟ 

........ 
 

ماذا بعد يا ساسه؟ 
حكمتونا كما يجبُ 
ملأتونا انتكاساتٍ تشردنا..، تكبدنا...، تفرقنا..، تقزمنا.. 
تغربنا عن الأوطانِ في الأوطانِ 
ترقبنا عيون الموتِ في الأكفانِ 
فماذا تحكمون الآنَ؟؟ 
أما تدرون من نحنُ؟ 
ونحن الأرض والأوطانُ
 وأنتم محض أتباعٍ وعبادٍ كما طلبوا.. 
عليكم لعن من أمسى ومن أضحى ومن جاءوا ومن ذهبوا 
. ..... 

 

فماذا بعد ياعربُ 
فوجه الفجرِ مشروخٌ 
وصوتُ الليلِ مبحوحٌ  
ولحنُ الحبٌ ينتحبُ 
زلالاً نشربُ الأحزانَ 
   ونبكي المجد أزمانا 
        تعبنا نرفل الآهات  
               تعبنا ملَّنا التعبُ  
يبابٌ كلها الأحلامُ 
خرابٌ في حنايا الوقتِ 
إذا أمستْ بحضنِ الليل تضطربُ. 
أفيقوا أيها العربُ 
     فماذا بعد لم يحصَ 
                وماذا بعد يُرتقبُ .‏

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24