الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أَلَا إِنَّهُ عَصرُ المَجانِينِ - يحيى الحمادي
الساعة 14:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أَلَا إِنَّهُ عَصرُ المَجانِينِ.. فاحمِلُوا
لِأَبوَابكُم سُوْدَ المَغَالِيقِ، وارقُبُوا

.

 

ولا تَسأَلُوا الغارَاتِ مِن أَينَ أَقبَلَت
ولا تَفتَحُوا الأَفوَاهَ والمَوتُ مُغضَبُ

.

 

ولا تَركُضُوا إِلَّا إِلى الصَّمتِ.. إِنها
رِيَاحٌ, وحَادِيها غُبَارٌ مُخَصَّبُ

.

 

رُؤُوسُ الشَّياطِينِ التي شَاخَ مَكرُها
تَعَادَت.. وبَينَ الرّأسِ والرَّأسِ كَوكَبُ

.
.
.


ضَعِ الأَرضَ يا قلبي على الأَرضِ لَحظةً
وقُل لي إِذا ضاقت.. إلى أين نَهرُبُ؟!

.

 

إلى بيتِنا العُلْويِّ كالجنِّ؟! أم إلى
بيوتٍ بُطونُ النملِ مِنهنَّ أرحَبُ؟!

.

 

ضَعِ الأرضَ.. واحمِلني قليلًا لَعَلّني
أرى وَجهَ مَن يُدمِي ضلوعي ويَخطُبُ

.

 

أَفِي صفحةٍ في (الفَيس) أنهَيتَ رحلتي
وقد كُنتُ في سَقفِ السماواتِ أثقُبُ؟!

.

 

أَهذا هو الوَعدُ الذي كان بَيننا
وأقصى أَمانِيَّ التي كُنتُ أَطلبُ؟!

.

 

فهذي بلادي اليومَ ثَكلَى.. وحَولَها
صِغارٌ بأعقابِ الصواريخِ تَلعَبُ

.

 

صِغارٌ تُرَى أمعاؤهُم في وُجوهِهِم
وخَلفَ اصفِرارِ الجوعِ رُوحٌ سَتَغربُ

.

 

إذا ما نجا منهم من المَوتِ نازحٌ
تَلَقّاهُ بالجُوعِ البَقاءُ المُؤنِّبُ

.

 

وشَيئًا فشيئًا راحَ يَعتادُ مَوتَهُ
ولكنهُ مَوتٌ مِن العَيشِ أصعَبُ

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24