الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
طِــرْ بـعـيداً - طارق السكري
الساعة 13:55 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


طِــرْ بـعـيداً . قــد هــدَّ قـلبي الـنّحيبُ
مــات شـعري . مـات الـهوى والـهبوبُ

 

ضــل فـجـري عـلـى طـريـق اغـتـرابي
ضـــــل حـــتــى تـوطَّـنـتـني الــكــروب

 

مــات صـوتـي عـلـى صـدى كـل طـفل
روّعـــــــــوهُ .. تــنــكَّــرتْــهُ الــــــــدروب

 

مــات شــدوي ، وذاب غـصني ولـوني
بــائـسـات عــلــى جـبـيـنـي الـسُّـهـوب

 

طـِـــر بـعـيـداً وخـــلِّ عــنـك الـتَّـسـالي
كــنـتُ لــكـن مـــن بــعـد هـــذا أتـــوبُ

 

مــات صـبـراً هــوى شـجوني بـقصفٍ
عــبــثـيٍّ .. أقـــــام يــَــدْوي يــصـيـبُ

 

يــابــلادي ! دهــــتْ بـــلادي الــرزايـا
أيُّ صــــوتٍ يــجــوبُ أو يـسـتـجـيب ؟

 

يـــابــلادي صــحــا بـقـلـبـي وأبــكــى
زفـــــراتُ الـــصــدى بــقـلـبـي تـُـهـيـبُ

 

هـــل تــراهـم لا يـقـبـلون اعــتـذاري ؟
: قــد تَـوَارَوْا . صـوتُ الـحِمامِ يُـجيبُ

 

اِحــمـلـونـي عـــلــى الــرِّيــاحِ خــيــولاً
وامْـطـرونـي كــمـا الـرَّصـاصِ وغـيـبوا

 

أفـتـديـكـم مــــن غــربـتـي واعــتـلالـي
لـــــو تـــروْنــي كـــمــا الـــهــلالِ أذوبُ

 

فــــوق صــــدري ظـــلامُ لــيـلٍ كـئـيـبٍ
لـيـت شـعـري ! أكــلُّ لـيـلي كـئيبُ ؟!

 

أيــن أقـضي عـزاءكم ؟ مـن أعـزِّي ؟!
كـــــل بـــيــتٍ دارتْ عــلـيـهِ الــخـطـوبُ

 

الــبـيـوتـاتُ أصــبــحـتْ بــيــتَ شــعــرٍ
يالحزني ! اختلفتْ فيه الكعوبُ ( ١ )

 

مـــن تـحـاكي ؟ قـوافـلاً مــن دمـوعـي
أيــن كـانـت ؟ أمــا دهـتـها الـحروب ؟

 

أيــن حـامـي الـحمى أما كـان يـدري
يـاصـبايا ! أمـا احـتوتكِ الـقلوب ؟؟!!

 

يــاقـبـابـاً ! أمـــــا احــتـوتـكِ رمــــوشٌ
حـيـن ضَــوَّتْ مـن الـحروبِ الـشُّعوبُ ؟

 

يـاسَـواقـي ! ألـــم يَــلِـنْ قـلـبُ وحــشٍ
عـنـجهيٍّ ؟ أمـــا يــثـوبُ الـغـضـوبُ ؟

 


١ - الكعوب : كعوب الرماح 
٢- الشعوب : الطرق بين الجبال

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24