وجه الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن بيانا للشعب اليمني في الضروف الراهنة التي يمر بها إليكم نص البيان:

لقد عانى الشعب اليمني من أزمات متلاحقه لم يعد بإستطاعته إعارتها أي إهتمام نتيجة لإنشغاله بالبحث عن عمل لتأمين لقمة عيش له ولأسرته وتلاشت ثقته بالأحزاب والقوى السياسية والتي كانت ولا تزال تمثل عبء ثقيل جاثم فوق أبناء الشعب اليمني بل وتقوده بطريقة هستيرية إلى مصدر مجهول وغير مدركة أو عابئة لمعاناته وكل ما ظهرت لديه بادرة أمل في إنهاء حالة الصراع تم إبتداع طرق وأساليب مقيتة لإدخاله في دوامة جديدة.

واليوم على الأحزاب والقوى السياسية أن تدرك أن هناك شعب عانى الكثير ولم يعد مستعداً للسكوت على تلك المهازل والمسرحيات التي تعكر صفو حياته وتهدد أمنه وإستقراره بصورة مباشرة ومحاولة إداخال الوطن في صراع لا نهاية له وتحويله إلى ساحة صراع إقليمي ودولي يدفع الشعب اليمني فاتورته.

لقد طالب الاتحاد العام القوى والأحزاب السياسية منذ فترة طويلة أن يدركوا المخاطر المحدقة باليمن وفي ضوء كل الإتفاقيات التي تمت والمتمثلة بمخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة ولم تستطع القوى السياسية أن تتعامل معها بطريقة جدية, واليوم أمام الإعلان الدستوري والذي أتى نتيجة لفشل القوى السياسية بإيجاد مخرج لسد الفراغ الدستوري وأمام كل هذه التطورات فإن الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن يؤكد على أن الحوار هو المخرج أمام القوى والأحزاب السياسية لتفادي المنزلقات الخطيرة التي تهدد أمن وإستقرار اليمن.

أن الاتحاد العام يدعو جميع العمال والموظفين إلى بذل المزيد من الجهد وعدم الإنجرار إلى ما يعقد المشهد السياسي وأن يكونوا سنداً لإخراج البلاد من أزماته والتعامل مع كل الأحزاب والقوى السياسية لما فيه مصلحة اليمن وامنه وإستقراره.
والله الموفق
صادرة عن الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن
صنعاء 2015/2/8م