الاربعاء 03 يوليو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
المعرسي ينشر القصيدة التي ألحقت العار بأحزاب اللقاء المشترك
الساعة 17:11 (الرأي برس ـ خاص )

 

القصيدة التي ألحقت العار بأحزاب اللقاء المشترك القصيدة كتبت يوم التحاق أحزاب اللقاء المشترك بثورة الشباب السلمية الجدير بالذكر أن القصيدة نشرت في ديوان سيف من لهب وهو ديوان خصصه الشاعر للحديث عن الثورة الشبابية 
 

                        كأسٌ ظامئٌ    شعر/ أحمد المعرسي.                      
    
من بعد أن شاخَ فجرُ المشتهى وصلوا
    
    معارضاتٍ بها من نفسِها وجلُ

جاءوا عراةً وعينُ الشكِ تمقتُهم
    
    كعانسٍ بعدَ نصفِ الليلِ تغتسلُ

     
لما رأوا العرشَ ملقياً كمومسةٍ
    
    ثاروا سفاحاً وما في صفِّهم رجلُ

لأنهم من ظلامِ الشكِّ طينتُهم
    
    جاءوا وعادوا فلا حلّوا ولا رحلوا

ويحَ السياساتِ والأحزابُ قد صنعتْ
    
    بنا من العجزِ ما يندى له الخجلُ

     
من ثلثِ قرنٍ وهم في صحنِ كعبتهِ
    
    هذا مناةٌ, وذا العزى, وذا هبلُ

رؤوسُهم في مفازاتِ المنى صدأتْ
    
    أصابها من بياداتِ الدجى عَطَلُ

وها هم اليومَ في الساحاتِ إمعةٌ
    
    خرساءُ تسري وفي أطرافِها شللُ

أيُّ الفريقينِ أخشاهُ وثورتُنا
    
    نجلاءُ عمياءُ بالنيرانِ تكتحلُ؟

يذيقُها أحمرٌ سوطاً وقنبلةً
        
    وأحمرٌ لجراحِ الشعبِ ينتعلُ

حمرُ الأساميِّ والأفعالِ قاطبةً
    
    رجسٌ وإن زَيّنُوا الأقوالَ أو هَدَلوا

     
وثورةٌ من ورودِ القلبِ طينتُها
    
    أصابها من رزايا خبثِهم بللُ

أمست بلا وجهةٍ تمضي وقائلُها
    
    يقولُ: كيفَ التقا الصُبَّارُ والعسلُ؟

هذا إلى غايةٍ عميا مرتحلٌ
    
    له بكلِّ سبيلٍ تائهٍ عملُ

وذاكَ في الساحةِ البلاهاءِ مفترشٌ
    
    أساهُ والحزنُ في عينيه مكتملُ

يثيرهُ في دروبِ المشتهى أملٌ
    
    كما تثيرُ الصبايا في المنى القُبلُ

و"السنحناتُ" اللواتي بعضُ عفتِها
    
    نهبُ البلادِ, بنارِ الحقدِ تشتعلُ

جاءت تصلي على سجادةٍ غزلتْ
    
    من دمعِ طفلٍ يتيمٍ بيتُه الفشلُ

سبحانَ من فلَّ هذا الشعبَ قاطبةً
    
    كي يخلدَ العرشُ والأحزابُ و"الفِللُ"

     
يا ساحةَ الثورةِ الصماءِ, ثورتُنا
    
    في سلَّمِ العجزِ يبكي فوقَها الطللُ

منذُ انتفضنا على الطاغي وزمرتِه
    
    ونحنُ في ساحةِ التغييرِ نقتتلُ

هذا يدلي علينا رجسَ عُصبَتهِ
    
    وذا يمجدُ كم أعطوا وكم بذلوا

وللشبابِ مجاميعٌ مفرقةٌ
    
    تكتلاتٌ وما في جوفِها كُتَلُ

وفوقَ هذا وهذا في ضمائرِنا
    
    سجنٌ لأهدافِنا الكبرى ومعتقلُ

وكم إمامٍ وسفاحٍ بساحتِنا
    
    ونحنُ نهتفُ أنتَ القائدُ البطلُ

     
يا ساحةَ الثورةِ الصماءِ غايتُنا
    
    لها من اللهِ كأسٌ ظامئٌ ثَمِلُ

للمجدِ دربٌ وحيدٌ نَصُّ هِمَّتِهِ
    
    تفنى الرجالُ, ليحيا الحبُّ والأملُ

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24