السبت 18 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
تغاضي - رمزي الواحدي
الساعة 21:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


لـــم يــعـد يـَعـنى بـأسـمائهِ
صـــــار مـلـهـيـاً بـإلـهـائـهِ
يـحـتـمي بـالأغـنـيات الـلـتـي
فــي الـمقاهي خـوف إصـغائه
يـخـتـفي فــي قـلـبه مـثـلما
يـتـخـفّى الـثـلـج مــن مـائـه
ويــداري طـعـنةً فــي الـحشا
بــاتــصــالاتٍ لـلـحـسـنـائـه

***
***

يــا شــذى لا تـضـحكي عـالياً
عــطــرهُ غــــافٍ بـإعـيـائـه
أقـبـلي مـثـل الـسـحاب الـذي
لــم يـجـئ فــي بـال أجـوائه
حـاصـري عـيـنيه بـالطيف كـي
لا يــــــرى آلآم أشـــلائـــه
فــاجـئـي نــوحــاً بـطـوفـانهِ
قــبـل يـــدري غــدر أبـنـائه
يــا شـذى يـا أنـجم الـظهر يـا
أحــرفـاً بـالـعقب مــن يـائـه
يــا جـنـين الـمـاء فـي جـمرةٍ
أنـــبــأت قــلـبـي بـأنـبـائـه

***
***

وشـوشتني عـن جـيوش الدجى
عــن أســى شـمـعي لإرجـائه
عــن غــدٍ لـم يـدر مـا وجـههُ
خـــاف مـــن مـــرآةِ آبــائـه
عــن يــدٍ فــي ظـهره داعـبت
كــــل لــوطــيٍّ بـأعـضـائـه
عــن حـنين (الـفرن) لـلخبز عـن
شــوق ســوقٍ مــا لـضوضائه
عــن فــمٍ يـنـسى الذي قـالهُ
والــمـدى يــهـذي بـأصـدائـه
عــن تـخلي الـجدر عـن سـقفهِ
عــن خـنـوع الـمال فـي لائـهِ
والـــذي بـالـمال لا يـشـترى
زيـــنــوا تـــفــاح حــوائــه

***
***

سوف يغفو الغيب في الباب والـ
ـخــوف لــن يـسـعى لإيـوائـه
لا تـنـادي يـا شـذى مـن أتـى
شـــارداً مــن أفــق إسـرائـه
شــارداً أنـهـى كـتـاب الأسـى
لـــم يــجـد حــرفـاً لإهـدائـه
شــارداً ألـقى بـه الـضوء فـي
قـبـو مــن عـاشوا عـلى دائـه
يـا أسـى عـيسى سـيرديه من
يـــــده قـــامــت بـإحـيـائـه
يــا شـذى لا تـصرخي لـم يـنم
هــــو مــشـغـولٌ بـإلـهـائـهِ

.....

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24