الخميس 16 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
مجاز - سامي الأكوع
الساعة 21:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

مجازاً أسيرُ
ولا أستعير سوايَ..
 سوى خطوة حائرةْ
أمد يديَّ..
وأخرج مني إليَّ..
وأبتكر القلبَ والحبَّ والليلَ والأنجمَ الساهرةْ
وترقصُ لي الشهواتُ..
أراقصها..
يضحك الله في داخلي..
أشتهيني..
وتسكرني قبلة ساحرة
ويطرق بابي الطريق إلى الدرب..
يهمس بي :
يا رفيق التوجس والشك تلك إذن كرةٌ خاسرةْ
أتحسب أن الحقيقة جسم يُحس.. ؟
وأن السباق له غاية واضحةْ؟
وأن الألوهةَ فيك هي الرابحةْ؟
وأنك سوف تواجه هذا الخرابَ الكبير بأبعاده ذات يومٍ..
وتكتبه جملةً بين قوسين ..
أو هامشا تحت متنكَ..
أنتَ الصغير الذي لم تَهبْكَ الوحول..
ولم تحتقرك السماواتُ .. والأنفس الصالحة؟!
يا رفيق التوجس والشك..
لست سوى ذرة في الطريق إلى عدم خالدٍ..
أو خلود بطعم العدم..
فالنهايات كذَّابةٌ ماكرةْ

*  *   *
مجازاً أسيرُ..
ولا أستعيرُ..
سوايَ.. سوى خطوة حائرة
وأبتكر النور فيَّ..
وعقلي النبيَّ
وأحلامي الكافرةْ
وأسمع صوتا له لحيةٌ كالظلامِ..
يقولُ : خذوهُ..
أقول خذوني
يقول: دعوهُ..
أقول : اخذلوني..
فإني كبرتُ على القيد والموت والطعنة الغادرةْ


١٢ أغسطس ٢٠٢٠

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24