السبت 04 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة - محمد سفيان
الساعة 21:14 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

رحمَةَ اللّهِ، ماءُ قلبي يقاسي 
وظمَا الحُبِّ بينَ نهرَيْهِ قاسِ 
ولِباسي مِن الحياةِ عرَاءٌ 
وعرائي على الحياةِ لباسي 
ورجائي من الرمالِ بلادٌ 
لمْ يعُدْ أهلُها..، ولا الناسُ ناسي 
أينَ ألقاكِ، واللقاءُ ضبابٌ 
وشِراعي على الضياع السداسي؟ 
وانتظاري غَدٌ، بغيرِ مَجيءٍ 
والأماني بلا صباحٍ يُواسي؟ 
أدركي دمْعَةَ الحياةِ، ونَفْسًا 
حظُّها العُمْرُ، بالرجاءِ النُّحَاسي 
.
.
وادّعائي بقوَّتي واحتمالي 
شقَّ صدري على ازديادِ المآسي 
أدركيني، وإنْ مُلئتُ خَطَايا 
فالخطايا وسيلتي والتماسي 
أناْ مِن قَفْزةِ التُّرابِ لِخُلْدٍ 
أسقطَ الرُّوحَ، واعتليْتُ ابتئاسي 
وأخذتُ الطريقَ نحْوَ التّمَنّي 
فمَشَى بي، وما بلغتُ المَراسي 
لمْ أكن أُدْركُ العَوَاقبَ، لكنْ
كنتُ أدري، وكانَ عِلْمي التباسي 

.
.

رحمةَ اللهِ، أدركيني بليلي 
واشتعالي، ووِحشتي وائتناسي 
أدركيني، بكلِّ ذرّاتِ عقلي 
واشتياقي، وضِحكتي وانتكاسي 
أدركي الناسَ، فالفضاءُ ازدحامٌ 
فارغٌ مِن ترَاحُمِ الإحساسِ
ورَحَى المَوتِ تَطْحنُ الناسَ خبْزًا 
وفَمُ الجوعِ عاصفُ الأنفاسِ 
أدركينا، ولو قليلًا، بضوءٍ 
الصَّبَاحاتُ كالظَّلَاماتِ سَوَاسي 
غَرَّنا الحُلْمُ، فالسَّنابلُ جَوْعى 
ضائعاتٌ على الرَّشادِ السياسي 

.
.

رحمةَ الله، أدركينا كثيييرًا 
فدَمُ الأرضِ في يَدِ النَّخّاسي

.
.


31 أغسطس 2021م

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24