الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أنيسة اليوسفي
خطوة في طريق الاستقرار 2
الساعة 14:44
أنيسة اليوسفي

تعز تسترد عافيتها شيئا فشيئا 

فها هي أجهزة السلطة المحلية الأمنية والمالية والتربوية والصحية بدأت تعمل ...

تعز بتوافق مكوناتها السياسية والعسكرية قادرة على تخطي كل العقبات ...وتحدي كل مستحيل وهي بأبنائها وأحرارها  أهل لكل عظيم. 

اليوم نالت تعز نزراً يسيرا ً مما كانت ترجو حينما وجدت  للشرعية حضور من خلال وفدها الوزاري .. ولا زالت تنتظر  الكثير .

مشوار تحرير المحافظة  وتطهيرها من الخبث  بدأ من أول وثبة لأبناء تعز وشرفائها  في الدفاع عنها ولا زالوا على الثغور في الجبهات وميادين العزة والشرف مرابطين ...

ولازال شهداؤها يرتقون إلى الله قوافل،  ولازال جرحاها ينزفون 
 ، يتأوهون ، يتوجعون،  يئنون.

ولا زالت حسابات ديونهم في الصيدليات المختلفة  تتزايد يوما بعد يوم ...معاناتهم تتسع ويتسع معها أحزاننا حينما لا نجد من يسد الدين عنهم .

وكان كلي أمل ُ أن نجد من يتدافع لسداد ديون هؤلاء الجرحى في الصدليات كتدافعهم في مواطن العزة والكرامة.، يبذلون في مواطن العزة والكرامة أرواحهم رخيصة 
من للجرحى ومن لديونهم  إن أحجم القادرون؟  سوى الشرعية  التي لمسنا منها  خيرا وتجاوبا هذه الفترة عبر الوفد الوزاري. 


جميل أن تنتعش أجهزة السلطة المحلية بعد ركود دام عامين ونصف والأجمل منه أن يعطى هذا الإنسان الذي بذل روحه وكل ما يملك لهذه العقيدة وهذا الوطن بعض من اهتمام ...ويفترض أن يكون جُل ّ الإهتمام. 

هذا الجريح الذى فقد زهرة شبابه وحيويته بطلقة تلقاها صدره  لتبقى مدينته بسلام ..أو بقذيفة أفقدته أطرافه ليحمي حمي الديار

أما كان الأحرى الإهتمام ببعض حالات الجرحى الحرجة  الذين  لا تحتمل حالاتهم الصحية  التأجيل ، والسفر بهم بصورة عاجلة لتلقي العلاج   خارج البلاد ! 

أقول : -

الإنسان هو كل الثروة فإن فُقد هذا الإنسان فلا معنى لأي مدنية أو حضارة أو ازدهار

لأنه هو من يصنع كل ذلك.


الله الله في جرحانا الذين أصبحوا يتلفتون يمنة ويسرة فلا يرون إلا الجراح والديون.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24