الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
د. سيف العسلي
ابشروا يا أهلي في اليمن
الساعة 00:33
د. سيف العسلي

يا أهلي لا تقنطوا من روح الله فلا يقنطوا الا الضالون صحيح ان المؤشرات على الارض لا تبشروا بخير فالقوى السياسية الحالية كلها مصممة على مواصلة الحرب حتى يفنى جميع اليمنين ان استطاعوا

كل ذلك من اجل ان يكون لهم كل السلطة وكل الثروة ولا يتركوا لكم اي نصيب

لقد كل ذلك لهم فلم يقنعوا ويتركوا للناس ان يقرروا مصيرهم لقد صبرتم عليهم لكنهم ادمنوا في السلطة وقد جربوا السلطة وجربهم الناس ولكنهم لم يشبعوا منها

لقد عجزوا على الاتفاق على تقاسم السلطة قبل الحرب وعجزوا في الاستحواذ عليها من خلال الحرب

لم تعد لهم اي سلطة على الواقع السلطة هي وظائف تقوم بها اي مجموعة تريد ان تحكم قبل ان تكون قرارات تصدر

الكل يصدر قرارات واكن بلا مهام ولا تمويل فما قيمة لهذا القرارات لمن يلهث بعدها وما قيمتها لمن بصدرها

السلطة الحقيقية هي بيد الخارج الذي يعطي المال والسلاح وهو الذي يحدد لمن يوجه هذا السلاح اي الى صدور اليمنين فمن يرفض ان يقتل يمني اي يمني يمنع عنه المال والسلاح فيصبح معرضا للقتل

لقد اغواهم الشيطان جميعا فيتسابقون لقتل انفسهم دون ان يعوا ذلك

لا شك ان القوى السياسية التي تتسابق على مال الخارج وسلاحه ولا تعي انها في الحقيقة تتسابق على قتل نغسها جسديا وسياسيا

اني ارى راي العين ان هؤلاء هم الاخسرون اعمال الذين ضل سبعهم في الحياتي الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اي خير في ان تسعى ان تقتل اخاك فيسعى هو لقتلك بأمر من الخارج

انهم بذلك يخسرون كوادرهم التي سيحتاجون لها اذا ما وصلوا الى السلطة انهم يدمرون البنية التحتية للحكم فكيف سيحكمون

يا اهلي في ابشروا فهؤلاء المجرمون لن يحكموكم لانهم فد فضوا على قدرتهم على الحكم بأنفسهم فسواء انتصروا بالحرب او اتفقوا على تقاسمه بينهم فلن يحكموا

فقط صدقوني ولا تصدقوهم فوعودهم برق وافعالهم صواعق ببساطة فقد اتضحت حقيقتهم فليسوا سحابا لا ثقال ولا خفافا انهمً كسفا

السحاب الثقال تكون مقدمتها الرعود وحمولتها المطر ونتائجها الحياة الرغيدة

اما الكسف فلونها اصفر اي لون الموت وحمولتها الريح التي تحمل الامراض والجراثيم والنتيجة العذاب في الدنيا والاخرة

فقط دعوهم يخدعون انفسهم وبعضهم البعض لا تشاركوا في حروبهم حتى اي شعار واي حزب واي قايد

جنبوا قراكم الحرب واحفظوا ابناءكم من القتل ومنازلكم من الهدم ومزارعكم من الدمار ونسيجكم الاجتماعي من التهتك وكرامتكم من الاهانة ومستقبل اولادكم من الافساد

لا شيء يبرر لكم ان تنخدعوا بأقوالهم فان ربحوا السلطة فسيحتكونها ويقصوكم عنها وان حصلوا على المال فسيكنزونه لأنفسهم اما انتم فنصيبكم القتل والفقر

فقط اتركوهم يتحملون نتاج اعمالهم فسيهلكون وتنجون.. آلا هل بلغت.. اللهم فاشهد

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24