السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
د. سيف العسلي
البشر المتألهون..!
الساعة 21:56
د. سيف العسلي

قالوا ان البشر هم أرقى المخلوقات ولكن الواقع يدحض  ذلك الم تر ان الله يسجد له من في السماوات والارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل ما يشاء..

فمن الناس من يتاأه اي يهين الله بتألهه هذا اما من حيث انه يعطي لنفسه صفات الله واما من حيث يعطي الله صفاته وهناك من الناس من رفض تأله هؤلاء لان الحقيقة ليست كذلك وهذا هو معنى التأله هذان خصمان اختصموا في ربهم.

ومن العجب العجاب  ان ترى وتسمع عن متألهين يدعون انهم مسلمين ويقرأون القرآن  ويجاهرون بقبحهم ولا يخجلون انهم يصفون انفسهم انهم بشر متألهون

في الحقيقة فهم  لا يسمعون ولا يبصرون ولا يعقلون  ومن ثم فهم أسوأ من الدواب هؤلاء هم الذين يتبعون اهواهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير علم ولا هدى من الله لذلك فهم تائهون اذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة نسوا ذلك لغيرهم.

الاله الحق لا يستبشر ولا ييأس لانه قاهر على عباده وهو الذي يخلق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

 الانسان المتأله متكبر بغير الحق ولذلك فان الله يخزيه ويفضحه فان يرى كل اية لا يومن بها تكبرا لان غيره يومن بها وهو لا يريد ان يشاركه باي حسنة انسان اخر وان يرى سييل الرشد لا يتخذها سبيلا بحثا عن التميز الاحمق وان يرى سبيل الغي يتخذها سبيلا ليثبت قوته

ايها الانسان المتأله  كم انت تائه.. هناك من الانعام كثيرون اما المؤمنون فقليلون وهناك من الحمقى كثيرون اما الراشدين فمميزون

لقد اغلق الله في كتابه كل مداخل التاله وعلى راسها الولاية فقال له وحده ولاية من وما في السماوات والارض وهو الذي يقضي بينهم في الدنيا والاخرة فمن لا يقبل ذلك فهو من الخاسرين

كل ما في السماوات والارض يحتاجون له من اجل رزقهم وحمايتهم اما هو فلا يحتاج الى احد كل من في السماوات والارض يحتاجون لولايته اما هو لا يحتاج لولاية احد

فولاية لله مختلفة ومميزة عن ولاية البشر لبعضهم فالرسل يحتاجون لولاية البشر الاخرين والبشر يحتاجون لولاية الرسل

 كل منهم شاهد على الاخر لكن الله شهيد على الجميع قل اي شيء اكبر شهادة اي ولاية قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي الي هذا القران لأنذركم به ومن بلغ ائنكم لتشهدون ان مع الله الهة اخرى اي اولياء قل لا اشهد قل انما هو اله احد وانني بريء مما تشركون لا ولاية اكبر او مساوية لولاية الله ايها الدجالون

الولاء لرسول الله  ولاء خاص نص عليه الله في التوراة والانجيل والقران ولا يمكن ان ينتقل الى ذرية او اي بشر اخر فقد تطلع له موسى وقومه فقال ساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يومن الذين يتبعون النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل الذي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل  اوليك هم المفلحون وقد فعل صلى الله عليه وسلم فلا يحتاج الى وزير ولا وصي

فقد اكمل المهمة قل يايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السموات والارض لا اله الا هو يحي ويميت فالذين امنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يومن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون

فالولاء له ولاء خاص لا يشاركه فيه المرسلون والانبياء فكيف يمكن ان يدعي احد بعد ذلك خلاف ذلك النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم واولي الارحام اولى ببعضهم من المؤمنين والمهاجرين الا ان تفعلوا لا ولياءكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا

 ان انزلنا عليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله فلا تكن للخائنين خصيما فلا تجعل ولاءهم لك مقدم على ولاءك لله ومن يعمل سواء او يظلم نفسه ثم يستغفر الله بجد الله غفورا رحيما ومن يكسب اثما فإنما يسكبه على نفسه وكان الله عليما حكيما ومن يكسب خطية او اثما ثم يرمي به بربا فقد احتمل بهتانا واثما مبينا

فمن يساوي بين الولاء لله والولاء للرسول فقد اشرك فما ظن الذين يساوون بين الولاء لهم والولاء لله والرسول ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ان الله لا يغفر ان بشرك به وبعفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن بشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا فمن يدعي انه او غيره له ولاء خاص كالولاء لله وكالولاء لرسول لله فقد تولى الشيطان ومن يتولى الشيطان فقد خسر خسرانا مبينا

نعم هنا ولاية بين البشر لكن هذه الولاية مختلفة فان كانت بين المؤمنين فإنها تقوم على الحق ومن اجل الحق لكل البشر لاتهم يأمرون بالمعروف لهم ولغيرهم وينهون عن المنكر عنهم وعن غيرهم ولا يتخلون عن ولايتهم لله وللرسول ولذلك فهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله..

وهناك ولاية للأشرار لانهم ينكرون ولاية الله ورسله لهم ولا يهتمون الا بأنفسهم اما لغيرهم فانهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم

ان من يزعم ان الله قد أمر وفرض على عباده مولاة ذرية شخص بعينه او عرقية بعينها او جماعة معينة بغض النظر عن تصرفاتها فقد تأله وأله.

من اراد ان يوليه الله فعليه ان يغرق اولا بين ولاية الله فلا يطلب ولاية مشابه وولاية رسله فلا يسعى لولاية يرثها منهم فقط يطلب ولاية على المؤمنين من المؤمنين وبشروطها

والاكثر عجبا هو تبحث من الناس عن الولاية والولي.

 من ركام الجاهليو ان ما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون افكا ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون.

كيف تقبل و تقر بانك عبد لعبد مثلك انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا مأواكم النار وما لكم من ناصرين.

وبعد كل ذلك هنا من يزعم ان الله قد اعطاهم مجدا من خلال حصر الولاية فيهم.. متى قال  الله ذلك او اليه اشار وهو  يوضح في القران بان كل من في السماوات والارض الا اتى الرحمن عبدا فلا يحتاج للولاء لينتصر على احد لا ينهزم ولا يصارع احدا ابدا فاذا قضى امرا فيكون ولا يتراجع ابدا.

ومن يصر على فرض الولاء له ولأسرته فقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه  وما كان له عليهم من سلطان  الا لنعلم من يومن بالأخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ قل اريتم الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في  السموات و لا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع عنده الشفاعة الا اذن له حتى اذا فزع عن فلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير.

ومن صدق ذلك فقد وقع في الجبت والطاغوت يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبوك مثل خبير.

فمن يصدق بالولاية ويبرر ذلك بالتواضع فانهم تتواضعون كذبا من اجل ان تتألهون ايها الناس انتم الفقراء الله والله هو الغني الحميد ان بشاء يذهبكم ايها الناس وما ذلك على الله بعزيز .

وتوعدون ولا توفون وتأخذون ولا تعطون كيف صدقكم الناس بانكم طيبون وانتم تمارسون الطاغوت عندما تقدرون

والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها وانابوا الى الله لهم البشرى فبشر عباد اي الذين لا يكرهون الناس على اتباع دينهم ولا يقبلون ان يكوهوا في اتباع اي دين لا يرضونه فهؤلاء هم الذين هداهم الله واوليك هم الوا الالباب.

لكن الذين يمارسون الطاغوت اي الاكراه.. أفمن حق عليهم كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار.

ما هذه الخدعة التي تستمر انها خدعة الجبت والطاغوت انها خدعة الموت وما بعد الموت الجبت خدعة ما قبل الموت الطاغوت خدعة الموت وما بعده الجبت صناعة اليأس من الحياة فيقبل من وقع فيه انه لا يملك شيئا.

قل ارأيتم شركاءكم الذين تزعمون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السماوات ام لهم كتاب فهم على بينة منه بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولين زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا

.

فيصدق ان لا منقذ له الا من يزعم انه يملك الطاغوت هو قتل كل من يرفض التاله

المتأله هو الذي يكذب على الاله الحق ومن يكذب على الاله الحق لا يتردد في الكذب على غيره

ان نتخلص من الكذب ولا نصدق الكذابين

ان نقاوم الجبت والطاغوت ان نعبد الاله الحق

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24