الخميس 18 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
سالي العزاني
تجارب مريرة.. وانتفاضة أمة!
الساعة 18:56
سالي العزاني

يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، اذ قتل وجرح الآلاف بحسب  احصائيات الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص أي نحو 75% من عدد السكان إلى مساعدة عاجلة وأعلنت الأمم المتحدة، أنها بحاجة لخمسة مليارات دولار لتوفير المساعدات الإنسانية لحوالي 20 مليون يمني في 2019. كما كان هناك العديد من النداءات لمنظمات الإغاثة الدولية والجهات المانحة بحملة تبرعات لصالح ضحايا اليمن، وكم سمعنا عن أرقام مفزعة تُجمع باسم الإغاثة في اليمن بالإضافة إلى نشر صور لمرضي ملاريا وأطفال يعانون من المجاعة، ومع ذلك لم تصل المساعدات بتلك الارقام المعلن عنها ولا حتي ثلثها،

والأن اعتقد الرؤية وضحت للشارع اليمني ولجميع ابنائه أن المجتمع الدولي ما دوره إلا جمع المزيد المساعدات المزعومة تحت شعار "أنقذوا اليمن" دون المساهمة الفعالة في إعادة تمكين الدولة والشرعية الممثلة في القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيد الرئيس عبد ربه منصور هادى من تنفيذ خطة الإعمار الحقيقي والتي يجب أن تنفذ على أرض الواقع وليس كما يصدر من جانب تلك الجهات الداعية لجمع التبرعات في صورة تقارير تحمل في ثناياها عدد من الأصفار المقرر حصدها، وايضاً لم تساهم تلك المنظمات الدولية بأي أنجاز لتحقيق مساعي الشرعية بتمرير طلبها في مجلس الأمن لتسمية مليشيات الحوثي بالجماعة الإرهابية لما له ذلك مردود ذو واقع فعلي لفرض عقوبات إلزامية وواجبة التنفيذ دولياً على تلك الجماعة.

ومع وجود تحديات وعقبات متشعبة إلا أن تمكنت القيادة من النجاح في عقد أولي جلسات لمجلس النواب على الأرض اليمنية بموجب القانون الذي يسمح لرئيس الدولة بتحديد أي منطقة داخل البلاد لعقد جلسات البرلمان، في حال عدم سماح الأوضاع الأمنية لانعقادها في العاصمة السياسية، وقد أكد (هادي) خلال كلمته الافتتاحية في الجلسة بعد إلقاء السلام الوطني الجمهوري "إن الشرعية اليمنية تهدف لإنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث، إلا أن ميليشيا الحوثي تعرقل تلك الجهود وتتعمد إفشال كل الاتفاقيات.

وأضاف: انعقاد البرلمان يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر؛ وكما جاءت الرسالات الأربع واضحة وصريحة لكلاً من أعضاء البرلمان، المجتمع الدولي، الحكومة اليمنية والشعب اليمني وفي الختام دعا المليشيات الحوثية المتمردة الإرهابية بإسكات البنادق والاستجابة للحلول السلمية، مُطالباً المجتمع اليمني والأحزاب السياسية بتجاوزأي خلافات وتوحيد الصفوف والتعاون فيما بيننا.

ويأتي الآن دور الشارع اليمني، حيث الالتفاف حول الشرعية ودعم مؤسساتها والحفاظ على كيان الدولة واجب حتمي في هذا الوقت الحاسم من أجل الحفاظ على اليمن السعيد، ولابد من الاعتراف أن ذلك لن يتحقق عن طريق الأبواب الخارجية فمن قاوم الاستعمار على مر أكثر من 100 عام وقام بإنشاء دولة ذات سيادة ومكانة إقليمية ودولية آنذاك هم اليمنيون بأنفسهم، والآن باستطاعتهم المضي قدماً نحو المستقبل القريب والتغاضي عن الماضي المرير وتجنيب الأجندات الخاصة بهدف واحد وهو الخروج من الوضع الحالي الذي يعاني منه أبناء الشعب اليمني بمفردة في الداخل والخارج.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24