الثلاثاء 19 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
محمود الطاهر
حوثيون مندسون بيننا
الساعة 20:02
محمود الطاهر

على بروفاليه في الواتس صورة عبد ربه مع الملك سلمان، وثان صورة شعار التجمع اليمني للإصلاح، وثالث صورة علي عبدالله صالح، وآخر أدعية دينية، بعضهم يتواجد في مجموعات خاصة بالمؤتمر الشعبي العام على الواتساب، ومشرفين فيها، يعملون على اقتناص بعض من يهاجم الحوثيين، ويهددونه أو يزيلونه من تلك الجروبات، وأحيانا يشنون عليه حملة كبيرة على أنه عميل للحوثيين لتشكيك الآخرين به.

شخصيًا تعرضت لتهديد وهجوم وإزالة من بعض مجموعات المؤتمر الشعبي العام، بعد أن حذرت في شهري إبريل ومارس الماضي، من الطريقة التي يتعامل بها الحوثيين لمواجهة تفشي كورونا، ودعوت حينها إلى ثورة شعبية ضد المليشيا الموالية لإيران التي تمارس قتلًا جماعيًا بحق الشعب اليمني.

عرض أحدهم مقطع مصور لي كنت في قناة الغد المشرق، والذي حذرت فيه من تساهل المليشيا الحوثية الموالية لإيران، وحددت عدد الإصابات القادمة من إيران، ودعوت للحذر، ولا بد أن يكون هناك شفافية في التعامل مع هذا الفيروس الخبيث ليحذر اليمنيين من قادم قد يكون أسوأ.

الشخص هذا نشر الفيديو في العديد من الجروبات في الواتساب، ويتهمني بالارتزاق وأني وراء الشائعات التي وصفها بـ«الغير حقيقية»، رغم أن الزمن أثبت صحة ما كنا نحذر منه، كما نحذر من هذه الشخصيات الآن التي تعمل مع الحوثيين ومندسة في كل مكان ولديها العديد من الأقنعة.

في 9 مايو 2020، كتبت منشورًا على الفيس بوك، وكشفت عن العديد من أبناء اليمن الذين يموتون بسبب تفشي كورونا، وأن الحوثيين يرفضون الإفصاح عن ذلك، لغرض الاستفادة من ذلك على مختلف المجالات السياسية والعسكرية والطبية، إلا أني تفاجأت بالعديد من الاتصالات التي تهددني، أرقام من السعودية وغالبيتها من اليمن، والبعض الآخر صور منشوراتي وبدأ ينشرها في جروبات الواتساب، ويهاجمني بالارتزاق، رغم أني لست مستفيدًا كما يستفيد هؤلاء من الشرعية والمؤتمر والحوثيين في نفس الوقت، بل لا أتلقى دعمًا من أحد، وما يهمني هو الدفاع عن الوطن المسلوب.

احتفظ بالأرقام، وبصور المحادثات جميعها، التي تبين حقيقة الكثير ممن يدعون الوطنية، وممن أصبح في يوم وليلة يمتلكون الكثير من العقارات في أصقاع الأرض، وهي تبين مدى خطورة المليشيا الحوثية في اختراق مفاصل الحكومة اليمنية، والأحزاب السياسية في اليمن.

 الحوثيون شكلون خلايا الكترونية جاسوسية، تستطيع أن تصل إليك في أي وقت وزمان، وتشكك بك، بل وتستطيع أن تحاربك في رزقك وعيشك، كما أتعرض لها وما زلت، حتى تتبع ملتهم، وتكون عبدًا ذليلًا، وهنا تكمن الخطورة، ولابد على كل حر شريف يمني أصيل أن يدرك هذه الخطورة.

قد يكون هذا النوع من الخلايا الجاسوسية متواجدة بين أروقة الحكومة اليمنية، كون أحد الاتصالات أو التهديدات التي تعرضت لها من رقم سعودي، وقد تكون مزروعة في الجيش الوطني أو ربما في حراس الجمهورية، أو بيننا ونحن لا ندري، وهو ما يجب الحذر لمثل هذه الشخصيات، بل من أجل أن تنتصر اليمن لابد من التخلص منهم وكشف حقيقة الخونة. 

قد يقول قائل، كيف يمكنني أن أعرف هذا الجاسوس الحوثي الذي يأكل ويشرب ويبات معي، ومتواجد في جروبات الفيس بوك الخاصة بنا، ليراقب تحركاتنا.. فالأمر بسيط جدًا..

تجده منفعلًا من كشف حقيقة الحوثيين، ويلصق بك تهمة السلالي، ويشكك الآخرين بك، باسم الوطنية، وباسم الحفاظ على الشعب والبنية التحتية، ومناداته بالسلام ونهاية الحرب وفقًا للمصالح الحوثية، وقد يهاجمك ربما لكتابة مقال تفضحهم أو منشور تعريهم، ليستيمتون حتى لا ينكشف أمرهم.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24