الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عبد الكريم المدي
رسالة مفتوحة عن البرلمان والبركاني..
الساعة 15:43
عبد الكريم المدي

لِمن يسيىء للشيخ سلطان البركاني رئيس البرلمان.

لِمن يسيىء لهذه المؤسسة وأكثر من (140) برلمانيا خرجوا من تحت سلطة الحوثي..

لِمن يخطىء بحق هذه المؤسسة التشريعية/الشرعية.

نقول أولا:

صحيح هناك أخطاء وقصور كبيرين لدى مؤسسات الشرعية عموما بكل مسمياتها، لكن جاوبوني بصراحة:

ما هو الخيار؟

هاتوا لنا خيارا آخرا يخدم الشعب اليمني والقرارات الدولية ونحن معكم.

ثانيا:

هل الهجوم على الشيخ البركاني - الذي لم تربطني به أي مصلحة شخصية ومن يعرفني يدرك ذلك - يخدم الحل السياسي، وهل سيدفع هذا الهجوم بالحوثي للبحث عن آفاق حقيقية للسلام والوصول إلى حل يضع أهداف ثورة26 سبتمبر وإنقاذ الشعب اليمني من هذه المأساة ويعمل على صرف رواتب الموظفين وإطلاق جميع الأسرى ووقف الإختطافات من قِبلهم لإنهاء الحرب؟

هل سيحقق ذلك..إفتونا وأجركم على الله؟

ثالثا: هل لديكم بديل عن البرلمان الشرعي و (140) نائبا يمثلون اليمنيين ويرفضون الإرهاب والطائفية والعنصرية..بمن فيهم الذين لم يحضروا الإنعقاد التاريخي في سيئون؟

يا جماعة نرجوكم نريد رأياً سديداً بعيدا عن الخلاف والعاطفة وثقافة كره أو محبة الشيخ البركاني والبرلمان وغيره.

أصدقكم القول ..أنا اليوم أبحث عن خيار ورأي منطقي ووطني يقنعني.

خلونا نكره الشيخ سلطان والبرلمان الشرعي المعترف به دوليا وأنا معكم..

فقط أتساءل: أين ستكون المحطة التالية لقطار الوطن؟

هل الخيار الصحيح والمعقول يكمن في ثلاثين نائبا في صنعاء يحضرون الجلسات بصورة شكلية ويخضعون لتوجيهات أصغر مشرف في البوابة الخارجية لمقرّ البرلمان؟

أم الخيار في جعل أعناقنا تنحني لأكثر الموظفين أمية وعدوانية في مكتبيّ أحمد حامد و (محمد علي) ؟

أرجوكم أعينوني.. فكروا معي بما يجري اليوم في العاصمة..تأملوا في كل تلك الإمور التي تتحدى الأفهام وفي مقدمتها الممارسات الرافضة للحياة والتعدُّد.

يا قومي.. الجماعة هناك لم يعترفوا ببرلمان أو يحترموا قدسيته ومكانته أو حتى رمزية المبنى الذي يخضع لسيطرتهم؟

وتأسيسا على ذلك..هل من شجاع يستطيع الإجابة المنصفة والمحترمة عن هذه التساؤلات ويفكّ لنا هذه الشفرة المعقدة؟

بالله عليكم ما هي القرارات الوطنية الحقيقية التي يمكن أن يغيرها - ودعونا في هذه الجزئية  نقول( برلمان)  صنعاء- وهو الذي تتم مخاطبة بعض أعضائه بأنهم نكرة وغيرها من الألفاظ التي أعتذر عن ذكرها لسوئها ( راجعوا تغريدات أحمد سيف حاشد)؟

ثقوا في كلامي حينما  أقول لكم نحن اليوم ندافع عن اليمن وعن دستور وقانون وأخلاق ووطن يتّسع لكل اليمنيين ..ممكن يفهمنا المختلف معنا والمشيطن لنا والكافر بوطنيتنا وعقيدتنا ومواقفنا؟!

 عفوا سؤال من زاوية أخرى:

هل يعتقد البعض أن رئيس ما يسمى باللجنة الثورية في صنعاء هو المُعبر الشرعي عن البرلمان والدستور والقانون والشعب وكل أطياف العمل السياسي وشرائح المجتمع اليمني؟

وهل مكتب أحمد حامد هو التجسيد الأمثل والرسمي لليمن التي ننشدها؟

وهل أبو علي الحاكم ( المتوكل) هو التجسيد المقبول في حده الأدنى للمؤسسة العسكرية اليمنية التي أنبثقت عن ثورة ( 26)  سبتمبر؟

أذكر ملاحظة لأهميتها :

لسنا هنا ضد أي يمني من منطلق طائفي أو مناطقي ولن نكون ما حيينا ، لقد نذرنا حياتنا لليمن كل اليمن لكن ما يجري اليوم ..يحتاج تفسيرا يحترم العقول.

على أية حال..إسمحوا لي أن أمعن قليلا في إرهاقكم معي وأضيف تساؤلات يطرحها الكثير من الناس:

هل اليمن كلها هي عبدالملك الحوثي وعمه عبدالكريم بدر الدين؟

 هل هوءلاء هم وحدهم من يختصر بلادنا ومن يستحق أن يُمثّلها في الداخل والخارج ، وهل هم كُلّ المذاهب الدينية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني؟

 هل هم كل الشعراء والإعلاميين والكُتّاب والمثقفين والمشائخ والقائم الاجتماعي؟

هل هم المُعبّر الأمين والصادق عن الجوعى والمهجّرين والمخطوفين والفقراء والأكادميين ( الذين أصبحوا) متسولين؟

هل هم  المعلمون والمهندسون والخبراء والشخصيات الاجتماعية والمطرودون من بلادهم والمفصولون من أعمالهم والمحكوم عليهم بالإعدام والمستبعدون من كل شيىء؟

هل( قائد وكلاء السماء)  هو المتحدث المخلص عن الخائفين في بيوتهم ووظائفهم ومساجدهم ومدارسهم وجامعتهم؟

نرجوكم جابونا وإبحثوا لنا عن حل..!

ممكن تتخلوا عن شعارات إذاعة حمود شرف الدين والمسيرة وقناة محمد العماد (الهوية ) وساحة (معجب ) وغيرها..!

ثم ومن نافلة القول..نأمل ممن يقرأ هذا الكلام.. أن يثق بيقين كبير أن العصر مختلف تماما والمعجزات والأساطير لم يعد لها أي حضور حتى في المخيلة؟

يا جماعة نحن نبحث وندافع عن وطن للجميع وإنتخابات حُرّة ..

وقفة مع النفس من فضلكم:

لو تكرّمت أخي المختلف حاورنا بالحُجّة والخطاب السليم حول هذه القضايا الكبرى ولا تستكبر ، فخاتمة الاستكبار والعنجهية وخيمة.. هذه سُنّة كونية إن كنت تؤمن بٍسُنن الله في خلقه..!

نريد أن ننتمي لليمن جميعا..ويكون الحكم بيننا هو الدستور والقانون وقيم التسامح والحرية والرأي والرأي الآخر وصناديق الإقتراع.

نريد أن ينتمي صاحب خرافة (الولاية)  وصاحب مبدأ التعددية السياسية وشيخ القبيلة ورئيس الجامعة ومدير المدرسة وخطيب الجامع والأكاديمي والمُعلّمة والمُعلّم والطبيب والطبيبة وضابط الشرطة والزينبية و(القنديل ) و( الزنبيل) والكبير والصغير لليمن ..اليمن الكبير.

فهل من مُدّكر..؟

الملائكة تحرسنا..

أستطيع أن أنام الآن..

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24