الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
نبيل الصوفي
مصالحة كبيرة..
الساعة 18:01
نبيل الصوفي

الخلاف الذي تفجر بين الامارات وقطر، كان بسبب اداء قطر التآمري الارهابي الذي لا ترك الثورات تنجح ولا الانظمة تتغير.. وليس لأسباب خاصة بينهما.

يذكر الرئيس الامريكي السابق، باراك أوباما أن "محمد بن زايد" اتصل به عقب قرار دعم الادارة الامريكية للربيع القطري الايراني في البحرين.

ويقول اوباما ان الشيخ الاماراتي قال له بصوته الهادئ: هذا يعني ان امريكا ليس صديقا يوثق به على المدى البعيد. وبعد سنوات من ذلك الاتصال كال له المديح، فقد ادركت امريكا كارثية مافعلته.

كانت الخارجية الامريكية ومخابراتها، قد اتفقتا على اسقاط الدول وتمكين الجماعات الدينية.. كانت تتوقع ان ذلك تحولا ايجابيا..
وفي فشل ذريع فان اعرق المؤسسات هذه لم تكن تعرف حجم فساد مدعيي النزاهة، وتطرف مدعيي الاعتدال..
ومقابل ذلك تحالف الملك عبدالله ال سعود والشيخ محمد بن زايد، وشمرا عن ساعدي الجدية والالتزام.
كلنا كنا ضدهم.. 
امريكا والعرب والمسلمين..
اليسار واليمين..

كانت قطر قد تموضعت في قلب التحولات، وقناتها الجزيرة تقود الجموع.. مستفيدة من اخطاء قاتلة للانظمة السابقة، ومستغلة طموحات مشروعة لشباب قتلهم ملل المعارك الهزلية للانظمة وعجزها عن التغيير..
كادت قطر تهلك مصر بكلها، تسحق الامن القومي العربي بكله.
نجحت في كل الفشل، خانت بكل أمانة.. 

اسقطت ليبيا التي كانت تامرت مع قائدها على السعودية، ثم عادت لها واسقطتها دولة وثورة.
في اليمن، مبكرا بدأت قطر عبثها، نقلت شيوخا يمنيين الى القذافي.. وانشأت صندوق اعمار صعدة.
هل تذكرون المكالمة بين المري وبين حسين الاحمر؟
يتحدثون بكل وقاحة عن خيم الثورة ومسيرة الحياة.

فيما كانت الشوارع تضج بشباب رائع يسير حافيا يهتف للتغيير الذي يحلم به، كانت ملايين قطر تجمع للساحة كل قاذورات الفساد والكهنوت وتسميهم ثوارا وحماة للثورة ومفتيين للثورة وابطالا للثورة.

أسقطت قطر الدولة والثورة معا في اليمن، كما كادت تفعل في سوريا..
شردت النظام وقتلت الثوار.. وسلمت اليمن للفاشلين من ادواتها وتحولت تدعم ورثتهم الجدد اذرع ايران في صنعاء.
احتفت بمقتل علي عبدالله صالح مرتين، في 2011 وفي 2017م.. ورفعت ومولت شعارات الاحتلال العربي لليمن، لخدمة الاحتلال الايراني والتركي.

فقرعها عبدالله بن عبدالعزيز وقاطعها محمد بن زايد، ويراقبها ويدير خصومتها اليوم محمد بن سلمان الذي كالت له التهم بالجملة والمفرق، ولو كانت الكلمات ترابا لكانت قطر اليوم مدفونة بعدد كلمات قناة الجزيرة عن "محمد بن سلمان".
سيكون يوما عروبيا حين تدرك قطر كارثية مافعلته بقومها.. ستكون مصالحة كبيرة..
والله اعلم متى سيكون ذلك..
مادونه ليس ذي قيمة.

* من صفحة الكاتب على فيس بوك

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24