الخميس 18 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عبد الكريم المدي
مرحلتنا الجديدة من هنا بدأت وهذه معالمها
الساعة 01:05
عبد الكريم المدي

‏هل استعادت اللحمة الوطنية عافيتها بعد مشاروات الرياض؟
أستطيع وبدون أي تردد القول : نعم استعادتها وفتحت آفاق رحبة وعهد جديد للسلام في اليمن، إما بمفاوضات سياسية أو عسكرية ميدانية لم تعد خياراتنا بعد اليوم ضيقة.
المهم إن الشتات والانقسام داخل الصف الجمهوري المواجه لمليشيات الحوثي العنصرية قد إنتهى..أو في طريقه للزوال.
الأطراف الوطنية، وبدعم من المملكة والخليج تركت خلافاتها وراءها ، وهذا ما تقوله كل معطيات الواقع حتى الساعة، ولعل الأمر يزداد وضوحا وتحولا وعمقا كل يوم.. فقط الأمر بحاجة لمواصلة السير وبذل المزيد من وضع المداميك الجديدة وجسور الثقة ومباركة المنجز الذي تحقق بإعلان مجلس القيادة الرئاسي وعودة الجميع للعاصمة عدن.
على كل من اراد سلاما وحياة كريمة وخلاصا من الإرهاب والعنصرية والفوضى ومشاريع إيران دعم هذه الخطوات ومسار إستعادة الدولة على أرضية صلبة من الشراكة الوطنية ونسيان الماضي بكل أخطائه وخلافاته وأسبابه ومسبباته.
لا ننكر أن هناك دعما شعبيا لمجلس القيادة الرئاسي ومعه دعم خليجي وعربي ودولي وهذا لابد أن يواكبه زخم وتحولات ملموسة ، فالجميع مع اليمن ، صحيح قد تختلف فلسفة ورؤية البعض في طريقة عودة الدولة لكنها تتفق إن هناك دولة مختطفة ومؤسسات مصادرة من قِبل جماعة قليلة حولت صنعاء وغيرها إلى دروع بشرية وألغام وأحقاد ومجاعة وخرائب.

لقد تشتتنا بما فيه الكفاية
تشردنا بما فيه الكفاية
تصارعنا واختلفنا وفجر البعض في خصومته بما فيه الكفاية.
أنكرنا بعضنا وأُنكِرنا بما فيه الكفاية.
كمية خذلان لا حدود لها جرعتها الأطراف السياسية شعبنا الصابر ، أختلفت المبررات وتفننت مخابز الشعارات في إنتاجها حتى وصل الجميع اليوم إلى قناعة واحدة ، تختزلها عبارة:" خلاصنا في تلاقينا" ، لذلك وفي ظني إن توافق كل القوى المؤمنة بثورة 26 سبتمبر وبوجوب الدفاع عن شعبنا وعن أنفسنا هو البداية الصحيحة والقدم الأولى التي وضعناها على قارب النجاة الذي سيرسو بنا حتما في الشاطىء المقابل ، شاطىء السلام الممتد من كورنيش وكثيب الحديدة إلى ميدان السبعين والتحرير في صنعاء وباب اليمن في صعدة القديمة وجبال مران إلى تعز ومأرب والضالع والمهرة وإب وسقطرى.
تفاءلوا وشمّروا عن سواعدكم..ستعود يمننا وهويتنا وجمهوريتنا وأنتم فرسانها ورجالها ، سندها والمدد.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24