الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عبد الكريم المدي
رسالة لِمن يُشيطن الصابرين
الساعة 01:53
عبد الكريم المدي

نعرفُ جيدا من يشيطنّا بدوافع ليست جديدة.
نعرف هذا المشروع والثقافة منذُ سنوات طويلة..
لا جديد بالنسبة لنا.
ولا جديد في سعة قلوبنا وقدرتنا على فتح فضاءات جديدة تتجاوز ضيقهم وأحقادهم.
تربّينا على قيم عظيمة وأحد فصولها إني شخصيا لا أردّ على الشتائم المعتادة التي تحاول تسميم حساباتي والخاص.
من يعرفني يفهم أنّي لا أحبّذ الإسهاب في الردّ على لغة الشيطنة والاسفاف أو نسفها.
معركتنا أكبر ، أجلّّ وأنبل.

المهم..الزعيم الصالح ، رحمه الله،  الذي كان حجابا وسترا للصغار تمت شيطنته.
طارق صالح في الساحل الغربي الذي قاتل الحوثي في حدة وشارع الجزائر والسبعين وظل لأسبوع كامل لا ينام مع مجموعة نادرة المثال من الأبطال  وتم أسر ابنه وشقيقه في معركة وطنية شريفة هو أيضا تمت شيطنته.
نعرف هذا الفكر الاقصائي العقائدي جيدا.
أتذكّر وأنا في عدن يوم عشرين ديسمبر 2017 كيف ضخّت جماعة توكل حملة شعواء ضد كل من قاتل الحوثي وغادر صنعاء لمواصلة معركته الوطنية العروبية المقدسة.
أتذكّر ذلك وأنا مقيم في فندق سما الإمارات ، كنت أشاهد وأقرأ..
كان مشروع أولئك المرضى هزيمتنا نفسيا وسحقنا ، لكنهم صُدِموا بذخيرة ثباتنا وبقضيتنا الكبرى في مواجهة مليشيات عنصرية إرهابية ، إسمها الحوثية ( أداة إيران) المتخادمة مع كل من يستعد ربط منتصفه بحزام ناسف.

بطبعي لا أتشفّي ولا أزايد ولا أتاجر بالأحداث ، لكنّي أوعى وأجلد .
خرجت مع من خرج نحمل قضية وطن بوصلتنا ثابتة نحو تحرير صنعاء.
هذا شعارنا ومبدأنا وقضيتنا.
كل من يُواجه الحوثي ويوجّه بندقيته وبوصلته نحو صنعاء نحترمه.
كل من يدافع عن المقهورين في صنعاء وذمار وصعدة وحجة وإب والمحويت أحترمه وأشدُّ عضده.

لكنّي أحتقر المزايدة والمتاجرة بالفشل.
من فشل ليسائل نفسه ومن نجح في معركتنا فله المجد.
هناك تفاصيل ووجع لا أريد أن أنبّش به الجراحات أو أنكىء.

تحضرني الآن هذه العبارة وسأنسخها هنا :" لتصمت شِلة توكُّل ومعتّقيّ الأيديولوجيا من مهاجتمنا ما بقي لهم من تلاشي لهذا الدهر وعُمر مجدب " .
إصمتوا إن كان لكم ذرّة كرامة تذهبون بها للصمت الخاوي  والانحدار الأخير مع أقل قدر من إحترام السقوط السياسي والدعائي بشرف.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24