الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
محمد رمزو لـ"التحالف": كفى لعباً بقضيتنا
الساعة 21:30

لا يرى عضو "الهيئة الشرعية الجنوبية للإفتاء والإرشاد"، محمد رمزو، تراجعاً في الصوت المنادي بـ"التحرير والاستقلال في الجنوب"، بعد التحاق قيادات في "الحراك" بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بل يعول على تلك القيادات في "إرساء مداميك الدولة الجنوبية". ويعتبر رمزو، في حوار، أن "الإحتلال ما زال باقياً إدارياً فقط، عبر وجهه الآخر الممثل بالشرعية"، موجهاً رسالة عتب لـ"التحالف"، جراء موقفه "الغامض" من القضية الجنوبية. إلى التفاصيل.


ما هي أسباب عدم ظهورك الإعلامي في فعاليات الحراك مؤخراً، هل تعرضت للإقصاء أم لديك ملاحظات عما يجري؟
الحمدلله رب العالمين ولاعدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه. أولاً أشكركم على استضافتي في موقعكم الأخباري الرائع.
قال تعالى: "قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى". كل مناضل جنوبي حر يمضي في هدفه المتمثل بالتحرير والاستقلال يجب أن يمضي في طريق النضال حتى يحقق هدفه، ولا يخاف، وأن يثق بأن الله سينصره لا محالة لأننا أصحاب قضية وأصحاب حق، ولذلك يقول سبحانه في الحديث القدسي للمظلوم "لأنصرنك ولو بعد حين". وقال تعالى "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين". كل من يعمل لا بد وأن يجد عقبات في طريقه، ولكن بالإخلاص والصدق والإرادة سيتغلب على كل العقبات، وأحياناً يحتاج المرء إلى أن يصمت قليلاً ليفكر كيف ينطلق، وينصر قضيته، والفترة السابقة لم أصمت والحمدلله، وظللت أنصر قضيتي والحمدلله، ميادين النضال تشهد لنا ولكل ثائر مخلص وسنظل نناضل حتى ننتصر بإذن الله.


حدثنا عن الدور الذي لعبته أثناء الحرب؟
بالنسبة لدوري أيام الحرب، فالحمدلله، من أول يوم خرجت مع الشباب، وكنت معهم وبحكم أنني أسكن في كريتر فكان اتصالي دائماً بشباب كريتر، رغم أني لا أمتلك سلاحاً لكني خرجت معهم دون سلاح، وكنت أوجههم وأحثهم على الصمود والدفاع عن وطننا الحبيب الجنوب العربي، وكانت لي توجيهات ومنشورات على "الواتس" و"الفيس بوك". وعندما خرجت من كريتر مع أسرتي وأولادي إلى الشيخ عثمان وضعت أسرتي وأولادي في بيت صهري، والتحقت بكتيبة الشهيد أمجد جمال مع القائد عادل الحالمي، وكان لي الشرف في مشاركتهم في معركة تحرير أبين وظللت مع القائد البطل الحالمي، إلى أن انتقلت الكتيبة إلى معسكر بدر، وبقيت فترة معهم وبعدها باشرت عملي لأنني موظف في شركة النفط.


ما هو تقييمك للأوضاع في عدن والجنوب في ظل وجود الرئيس اليمني، وطاقمه الوزراي؟
نحن الحمدلله انتصرنا على الإحتلال اليمني عسكرياً، ولكن لم ننتصر عليه مدنياً بسبب تلاعب وخديعة ما تسمى بالشرعية وهي الوجه الآخر للاحتلال اليمني، وهذه الحكومة هي حكومة الإحتلال ولا نعترف فيها. وهذه الشرعية هربت في بداية الحرب، واختبأت في قصور الرياض وفنادقها، وظل الأبطال أبناء الجنوب يقاتلون حتى حرروا أرضهم وعاصمتهم الجنوبية من المحتل اليمني، وجاءت الشرعية الآن لتتآمر على الثورة الجنوبية والشعب الجنوبي حتى لا يأخذ استقلاله ويستعيد دولته الجنوبية. وأعضاء الشرعية الإحتلالية مرتبطة مصالحهم مع الإحتلال اليمني، ولذلك ينادون باليمن الإتحادي ويعيقون الإستقلال، وأنتم تشاهدون كيف يذيقون الشعب الجنوبي أسوأ العذاب، ويعيدون وجوه عفاش مرة أخرى لنظل في دوامة، ويعيدوا الإحتلال من النافذة بعد أن أخرجناه من البوابة. وبن عرب وبن دغر ومهرب الديزل العيسي هم وجوه عفاش، ولذلك لابد من انتفاضة جنوبية تنتزع استقلالها من لصوص الثورات، فالحرية تنتزع ولا توهب. رمزو: الاحتلال مازال باقياً إدارياً فقط عبر وجهه الآخر الشرعية


كيف تفسر ضعف فعالية "التصالح والتسامح" الأخيرة في عدن؟
فعالية التصالح والتسامح نجحت، والحمدلله انطلق أبناء الجنوب من قوله تعالى "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، ليشكلوا جسماً جنوبياً متحاباً متراصاً إذا اشتكى منه جنوبي تداعى له الجنوب كله من عدن إلى المهرة بالسهر. ولكني أنبه أخوتنا الذين يبحثون عن رئاسة اللجان أنهم قد يعرضون نضالهم إلى عقبات تؤخرهم عن هدفهم الإستقلال، فالنزاع من أسباب الفشل، وهمنا هو وطن وليس لجنة فعالية، ولذلك قال تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". فإياكم إخوتي من التنازع والشقاق، بل علينا في هذه الفترة توحيد كل المكونات الثورية لتشكل كياناً سياسياً جنوبياً، وبذلك سنمنع شرعية الإحتلال من أن تقطف قرارات الثورة الجنوبية. 


الاشتباكات التي وقعت في عدن عشية ذكرى "التصالح والتسامح" أكدت أن الوضع مازال هشاً، ألا تخشون من تكرارها؟ وما هو رأيك في المعالجات التي اتخذت لإيقافها؟
الإشتباكات التي حدثت عشية التصالح والتسامح ما كان ينبغي أن تحدث، والحمدلله تمت السيطرة عليها، ومتأكد أن أبناء الجنوب سيتغلبون على كل العقبات لتحقيق الإستقلال.


هل بالإمكان القول إن خطر الجماعات الإرهابية في عدن قد تقلص؟
نعم الجماعات الإرهابية تقلصت، وهذا بفضل الله سبحانه ثم بفضل القائد البطل المغوار شلال علي شائع، والمقاومة الجنوبية، ويشكرون على هذا الجهد في استتباب الأمن وتعقب الجماعات الإرهابية والتي مصدرها الإحتلال اليمني.


أثيرت ضجة في الجنوب بعدما نشر إعلامي جنوبي تحذيرات من انتشار ظاهرة الإلحاد في عدن، ما تعليقكم؟
الضجة الإعلامية حول الإلحاد هي من فعل الإحتلال اليمني، إذ يجند إعلامه عبر حزب "الإصلاح" التكفيري، ليشغلنا عن قضية الإستقلال، ولكن سيمكر بهم الله، قال تعالى "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله"، ومثل ماعملوا في 94 بفتوى الديلمي التكفيرية، والتي كفر بها شعب الجنوب ليستحل دماءهم وأرضهم وأموالهم، وقد رد على هذه الفتوى علماء الأزهر في عام 94، وأصدرت فتوى الإستقلال الشرعية رداً على الإحتلال اليمني، والحمدلله شعب الجنوب شعب مسلم وملتزم بإسلامه ويدافع عن أرضه وحريته واستقلاله، وقال عليه الصلاة والسلام "من كفر مسلماً فقد كفر"، ولذلك سترتد فتاواهم عليهم. 


وأبشركم قريباً سأكون في الأزهر الشريف، لأعرض على مجمع من علماء الأزهر كتابي الذي ألفته ويطبع حالياً وأسميته "الجنوب قادم: الإستقلال أو الشهادة"، وهو حول الأدلة الشرعية للاستقلال، وأضفت إليه الحضارة الجنوبية والنظام الجنوبي القادم، وكذا أضفت فصلاً عن توجيهات وترشيد للثورة الجنوبية. وبإذن الله سأدخل دورة شرعية لتأهيل الدعاة إلى الله، وفي هذا المقام أشكر القائد عيدروس الزبيدي الذي أعانني للذهاب للأزهر الشريف، لأخذ دورة لتأهيل الدعاة إلى الله.


تزايدت في الآونة الأخيرة التوقعات بسقوط أبين في الفوضى وسيطرة "القاعدة"، من المسؤول عن ذلك من وجهة نظرك؟
أبين الغالية هي منطقة الوسط في الجنوب الحبيب، ولذلك دائماً يحاول الإحتلال اليمني أن يجعلها غير مستقرة. والآن بعد الإنتصار الحقيقي الذي حققه القائدان، عيدروس وشلال، في عاصمة الجنوب عدن، يريد الإحتلال اليمني عبر جماعات المجرم، علي محسن الأحمر، المختبئ تحت عباءة الشرعية الإحتلالية، تسليم أبين لجماعات الإحتلال اليمني الإرهابية، إن لم يكن قد سلموها فعلاً ليبقى الجنوب غير مستقر ويؤخروا استقلاله، ولذلك على المقاومة الجنوبية للتحرير والإستقلال أن تعد عدتها وخطتها للدفاع عن أبين، وتخليصها من جماعات علي محسن الإرهابية، وكذا مساندة إخوتنا في بيحان وكل المناطق الجنوبية التي لم تتحرر بعد، لينطلق الجانب السياسي لإعلان وتهيئة دولة الجنوب. وأحذر هذه الشرعية الزائفة من الزج بأبناء الجنوب للقتال في المناطق الشمالية، بل أقول لأبناء الجنوب عليكم تحرير مناطقكم الجنوبية التي لم تتحرر بعد، ولا تذهبوا للقتال في المناطق الشمالية والقتال في مناطق الشمال هو فخ وضعته الشرعية (وجه الإحتلال الآخر) لتبيدكم هناك، وتتخلص منكم ولتحقيق أهدافها لتعيدنا إلى الإحتلال اليمني عبر اليمن الإتحادي. فالحذر الحذر يا أبناء الجنوب من القتال في المناطق الشمالية، وليكن هدفكم استكمال تحرير الجنوب وإعلان استقلال الجنوب.


يرى البعض أن الجنوب خاضع حالياً لـ"احتلال" أسوأ من ذي قبل، هل توافقون على ذلك؟
الاحتلال مازال باقياً إدارياً فقط عبر وجهه الآخر الشرعية، وقد انهزم الإحتلال عسكرياً ولم ينهزم إدارياً، كما ذكرت. فما زالت شركات الإحتلال اليمني تعمل في الجنوب، مثل شركات هائل سعيد وشركة الأسماك للزنداني في المنصورة وبنوك نفوذ الإحتلال، بنك سبأ وبنك التضامن، وشركات "الإصلاح" الإرهابي، وكلهم يختبئون تحت عباءة الشرعية الإحتلالية، وعلينا إغلاقها إن أردنا التخلص من الجماعات الإرهابية، إذ هي التي تدعمها لإبادة الجنوب.


ألا ترى أن الصوت المنادي بـ"التحرير والاستقلال" قد خفت لاسيما بعد التحاق قيادات في الحراك بحكومة هادي؟
صوت الإستقلال لم يخفت ولن يخفت أبداً ما حيينا، ومشاركة إخواننا في الثورة الجنوبية لمناصب الشرعية إنما هي للاستفادة منها لصالح استقلال الجنوب. ويجب أن نثق بأبناء الثورة الجنوبية، ونزرع الثقة في ما بيننا وننسق العمل الثوري والسياسي الجنوبي على هدف الإستقلال الناجز، احتراماً لأمانة لدماء شهداء الجنوب التي سكبت من أجل التحرير والاستقلال. فلا وحدة ولا فدرالية، برع برع يا استعمار. كل يعمل في مجاله، الجانب الثوري يعمل ويضغط على الأرض سلمياً لهدف الإستقلال، ويحرك الشارع الجنوبي للانتفاضة الجنوبية للاستقلال، وإخواننا الذين تقلدوا المناصب يعملون بإمكانياتهم التي امتلكوها لإرساء مداميك الدولة الجنوبية القادمة، ويؤهلون شباب الثورة الجنوبية علمياً عبر دورات تأهيلية قصيرة لتخريج قادة، وعملياًلتمكينهم من إدارة مؤسسات الجنوب حتى ننتصر ويأتي الإستقلال بإذن الله. وأبعث بهذه المناسبة برسالة لدول التحالف: كفى لعباً بقضيتنا، وعليكم الإسراع بالاعتراف بدولتنا الجنوبية، ومساعدة شعب الجنوب على انتزاع استقلاله. وأخيراً أدعو كل أبناء الجنوب إلى رص الصفوف، وانتزاع استقلاله، فالحرية تنتزع ولا توهب، ولتكن هذه أهدافنا.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24