الخميس 18 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عبد الستار الشميري: التحرير والمقاومة أصبحا تجارة ومقاولة
الساعة 21:11 (الرأي برس - عربي )

يعيش مشرداً بعد الإفراج عنه من قبل المسلحين الذين اختطفوه من منزله في مدينة تعز قبل أسابيع. يتنقل بين أكثر من مديرية ومدينة تحت حراسة شخصية، لكنه يؤكد تمسكه بالبقاء في تعز لـ«مواجهة الإنقلابيين، ومناهضة فساد الشرعية والمقاومة من الداخل». رئيس «التكتل الوطني المستقل» (توق)، ورئيس «مركز جهود للدراسات»، عبد الستار الشميري، في حوار  هذا نصه:


كيف تقرأ المشهد في محافظة تعز ومآلات الأحداث فيها؟
للأسف الشديد، الوضع مأساوي في تعز، وسبق أن أُعلنت محافظة منكوبة قبل عام تقريباً، ولكن تعقد الوضع بصورة كارثية، وتم إهمال تعز إهمالاً شديداً من قبل الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية، وحتى التحالف لم يول تعز ما تستحق رغم كل التضحيات. تتناوش تعز مصائب ونكبات كبيرة، والحرب والحصار الخانق من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح في مقدمة ذلك، بالإضافة إلى مشاكل داخلية كبيرة منها تدهور الوضع الصحي، وإغلاق المستشفيات الرسمية، وانعدام الإغاثة، وتفشي الكوليرا، ووجود فراغ أمني قاتل، وتنامي الإغتيالات وارتفاع معدل الجرائم الجنائية بشكل مفزع. وباختصار شديد، تكاد تعز تحتضر أو أنها على وشك الإحتضار.


أين ذهبت جهود اللجنة المجتمعية لإحلال السلام في تعز، والتي أنت عضو فيها؟
اللجنة المجتمعية هي محاولة طوعية تضم 45 شخصية من مختلف التوجهات في المحافظة، بذلت جهوداً وإن كانت بطيئة لكسر الحصار عن تعز، وفتح المعابر، وتبادل الأسرى. أخفقت اللجنة في فتح المعابر، ونجحت في إتمام عمليات تبادل أسرى.


ماذا عن مشروعكم في تكتل «توق» المدني؟
«توق» تكتل للشباب غير المنضوين تحت مظلة الأحزاب السياسية. ومشروع تكتل «توق» بدأ منذ 4 أعوام كجماعة ضغط شبابية على السلطة والمعارضة، ليس لها مشروع سياسي، وإنما هدفها رفض أخطاء السلطات والأحزاب والشخصيات النافذة وكل ما يحرف تعز عن مسارها المدني. وبدأ التكتل بسيطاً بما يقارب 100 عضو من شباب تعز ونخبة تعز وبعض الأطباء والمحامين، واليوم يضم التكتل أكثر من 4500 عضو ينفذون برامج تدريبية وخرجوا إلى الشارع في أكثر من قضية ونظموا مسيرات ووقفات احتجاجية للتنديد بجرائم الإغتيالات وتوقف صرف رواتب الموظفين. لا يتلقى تكتل «توق» تمويلاً ولا دعماً من أي جهة، وإنما اشتراكات من بعض أعضاء اللجنة المؤسسة. ونسعى لتوسيع التكتل خارج محافظة تعز، حيث بدأنا في عدن وشكلت لجنة تحضيرية، وبعدها نسعى لتشكيل لجان تحضيرية للتكتل في محافظتي إب وصنعاء.


من المسؤول عن إطالة أمد الصراع في تعز؟
كل الأطراف بدون استثناء مسؤولة عن إطالة أمد الصراع في اليمن عموماً وفي محافظة تعز تحديداً. والمسؤولية تقع أولاً على من قاموا بالانقلاب: مليشيات الحوثي وقوات صالح، وثانياً الأداء المترهل للشرعية البعيدة عن هموم الشعب ومعاناته، وثالثاً يتحمل المسؤولية التحالف غير الجاد في مساءلة تحرير تعز وبقية المناطق والمحافظات. وحالياً، نحمل المسؤولية الرئيس هادي وحكومته، فهي غير واضحة الرؤية والهدف وغير فاعلة. وبقاء قيادة الشرعية خارج اليمن أضاع فرصاً كثيرة، وأفسح المجال للجماعات المتشددة وتنامي نفوذها وخطرها، وصارت الحرب تجارة ومقاولة، وليست تحريراً ومقاومة. وهناك فساد وعجز في الأداء وفي القيادات أيضاً.


لماذا تلاشت تصريحات قيادة «التحالف» و«الشرعية» عن «تحرير تعز»؟
منذ عام تقريباً لم تعد هناك جدية من من قبل الشرعية في تحرير تعز، وكذا تحرير صنعاء، رغم الدعم المهول من التحالف بالمال والسلاح، والسبب في ذلك سوء الإدارة، وربما هناك تعمد لإبقاء اليمن مسرحاً لتصفية حسابات إقليمية وبؤرة صراع لاستنزاف أطراف أو طرف معين، وهذا يطيل أمد الحرب ويجعل اليمنيين يدفعون الثمن من دمائهم ومن أرضهم ومقدرات وطنهم. كما أن هناك فئة جديدة وكبيرة جداً نشأت على مسرح الحرب، هي مستفيدة من إطالة الحرب. تضم هذه الفئة قيادات جبهات ومعسكرات ومليشيات، وأصبحت لها الحرب مغنماً وبيع سلاح وتجارة ونهب موارد محلية وابتزازاً للتجار والمواطنين وبيعاً لأراضي وعقارات الدولة، وصارت لهذه الفئة حوافظ مالية متعددة، وهذا ما قد يدفع إلى وقف الحرب بحل سياسي سريع.


قيادات عسكرية في «الشرعية» تحدثت عن إدماج 35 ألف مسلح من «المقاومة» في تعز في «الجيش الوطني»، ما صحة ذلك؟
على المستوى النظري صحيح، تم إصدار قرارات بالدمج، وشُكلت لجان وصرفت أموال، لكن على مستوى الواقع، وللأسف، لا تزال القوى التي تقاتل باسم المقاومة تتبع جهات أو جماعات دينية أو حزباً معيناً أو تشكيلات فئوية وجهوية ومشيخ وما شابه ذلك. ولم تتم حتى الآن عملية دمج حقيقي ولا تشكيل جيش حقيقي. هناك بالفعل شباب مخلصون يدافعون عن تعز، لكنهم لم يرتبوا ولم ينظموا كجيش واقعي نثق به للدفاع عن تعز من عصابات الداخل ومليشيات الخارج.


هل لديك معرفة بحجم الدعم المالي الذي تتلقاه «المقاومة» في تعز؟
كل الأطراف بدون استثناء مسؤولة عن إطالة أمد الصراع في اليمن

على وجه التحديد، ليست لدي معلومات بالتفصيل، ولكن بالإجمال هناك تدفق من الدعم بعضه علمناه وبعضه شاهدناه، وهناك حالة تكتم شديد من كل من يتلقى الدعم باسم تعز ومعركة تحريرها، سواء كان جهة رسمية أو زعيم جبهة أو حزباً سياسياً أو جماعات دينية. وما تأكد لنا أن هناك دعماً حقيقياً قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، تمثل بعتاد عسكري كبير وذخائر وسيارات وعربات وأموال كبيرة جداً منذ بداية الحرب، وعبر شخصيات مختلفة. وحالياً، الدعم من التحالف يأتي عبر قيادة محور تعز، التي لا يثق بها معظم أبناء المحافظة، خاصة بعد ممارستها خصماً مالياً وتعسفياً لمرتبات الجنود وأفراد المقاومة، ووصل الخصم في بعض الحالات إلى نصف الراتب. كما أن هناك دعماً يأتي عبر محافظ المحافظة، على المعمري، وسابقاً كان يأتي الدعم عشوائياً عبر شخصيات وجمعيات مختلفة. وهناك عبث وسوء إدارة وسوء توظيف للدعم بسبب الفساد والقيادات الحالية التي ليست على مستوى المسؤولية، كما أن هناك قيادة ظل في تعز تعبث من خلف الستار وتوظف دعم التحالف ومكتسبات تعز لصالحها الخاص.


قيادة الظل التي ذكرتها، تابعة لِمَن؟
قيادة الظل تتمثل في جماعة «الإخوان المسلمين»، التي تحاول تكريس وجودها العسكري والمدني والسياسي في تعز بوسائل غير شريفة وغير مشروعة. وإلى جانب «الإخوان المسلمين»، توجد شخصيات كقادة جبهات تستغل نفوذها وموقعها لخدمة أجندتها الخاصة، والتحكم بمصير تعز التي تأبى إلا أن تكون مدنية، الأمر الذي وسع من دائرة الرفض المدني لممارسات قيادة الظل، التي لا تحمل مشروعاً يلبي تطلعات أبناء المحافظة ويخلصها من الوضع الكارثي الذي تعيشه.


أين هي نخب تعز؟ ولماذا تخلت عنها منذ بدء الحرب؟
هناك خطأ فادح ارتكبته النخبة التعزية التي غادرت تعز إلى الرياض وتركيا والقاهرة، وارتضت بالعيش الرغيد بذريعة رفض الحرب أو الحياد أو إيثار السلامة. وكان الواجب يحتم عليها الإلتحام بالشارع من أجل الحفاظ على مدنية تعز وسلوكها الحضاري، مع إدراكنا أن ضريبة النضال قد تصل إلى الأذية والتصفية الجسدية، لكن الكثير من نخبة تعز لم تكن عند مستوى المسؤولية.


هل لا يزال السلام ممكناً في تعز في المدى القريب؟
هناك قوى مستفيدة من الحرب، ويمكن تسميتها جماعات أوعصابات تمثل الحرب مغنماً لها لتحقيق ثراء غير مشروع، وتعيق أي جهود لتحقيق السلام. ولك أن تتصور أن كثيراً من الإيرادات الحكومية كالزكاة والأسواق والضرائب وغيرها لا تورد إلى البنك المركزي، بل تذهب إلى حسابات وأرصدة تجار وأمراء الحرب. وبجانب ذلك، يتحصل من يمسكون بالقرار العسكري في تعز على دعم خارجي، ويريدون أن تستمر الحرب سنوات لتتضخم أرصدتهم، كما أن هناك تجارة في المعونات وعمل منظمات الإغاثة والجمعيات. وأمام هذه الجرائم والعبث والفساد المستشري، تقف الشرعية عاجزة ومشلولة، وللأسف الشديد الشرعية خذلتنا، ولم تعبر عن من خرجوا يناصرونها.


أين يقف عبد الستار الشميري من الحرب الدائرة؟
أنا ضد الإنقلاب الذي قامت به مليشيات الحوثي جملة وتفصيلاً، وكنت مع شباب تكتل «توق» وبعض الشباب أول من خرج لمناهضة المليشيات الحوثية التي بدأت بالدخول إلى معسكر الأمن المركزي وهذا موثق ومعلوم. وحالياً أنا ضد الحرب ومع السلام. وكان لا بد من وقوف جاد من قبل الشرعية ضد الإنقلاب، لكنها قابلته بالعجز وسوء الإدارة والفساد والفشل، وأفسحت المجال لتتكون مليشيات أخرى تحت مظلتها. لذا أنا ضد الأداء المترهل للشرعية، وضد المليشيات الحوثية ومليشيات الداخل، وضد من يسعون لبناء جيش حزبي في تعز، ومع حل سياسي تحت مظلة مخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها.


تتنامى أعداد المطالبين بإقالة محافظ تعز المعين من الرئيس هادي... أنت مستشار المحافظة، كيف ترى ذلك؟
كنت أقدم مشورتي للمحافظ علي المعمري في الشهور الأولى لتعيينه متى ما طلب مني، وكنا نعول عليه كثيراً لتحقيق تطلعات أبناء المحافظة، وبدأ بداية موفقة، والتف الناس حوله، ولكن وللأسف الشديد الأخ علي المعمري لم يحسن أداءه كمحافظ، والسبب الأول ابتعاده عن المحافظة، وطول بقائه خارج اليمن، ونقص الخبرة، وضعف الإرادة. فمن أراد أن يكون محافظاً لتعز في هذه المرحلة، فعليه تحمل المسؤولية بجدارة واقتدار، مع الإستعداد للتضحية، أما محاولة الإدارة عن بعد فلن تحقق لتعز شيئاً. وأنا كمواطن في تعز وصديق لعلي المعمري ومستشار للمحافظة، صارحته بمطالب الناس واحتياجات تعز، وقبل ثمانية أشهر طلبت منه سرعة تقديم استقالته، وصغت استقالة جيدة باسمه بعد إبلاغي عزمه على الإستقالة، لكنه تراجع عنها، ولا أعرف ما السبب.


ما حقيقة وجود سجون ومحاكم خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة «المقاومة» والقوات الموالية للرئيس هادي في تعز؟
هناك سجون لا تتبع إدارة الأمن بتعز، ولا تتبع السلطة الشرعية، وإنما تتبع جماعات دينية وأشخاصاً للأسف الشديد. وهناك بعض المختطفين من أبناء تعز، وأيضاً من الواقفين في صف المقاومة في هذه السجون. وأذكر على سبيل المثال الناشط الحقوقي والسياسي، أيوب الصالحي، معتقل ومخفي قسرياً في أحد هذه السجون، وكذا لا يزال الناشط في ثورة فبراير، أكرم حميد، وغيره الكثير معتقلين في هذه السجون غير الرسمية، والتي تتبع جماعات وفصائل خارجة عن سلطة الدولة، وتدعي أنها تعمل للمقاومة، وهذه أحد أسباب خلافي مع هذه الجماعات، حيث تعرضت للاختطاف لمطالبتي بإغلاق كل السجون الخاصة. كما أن المقاومة قامت من أجل العلم، لكن مدارس تعز الكبرى هي اليوم ثكنات للمسلحين باسم المقاومة، بالرغم من وجود مئات المواقع التي ينبغي أن يكونوا فيها. وهذه المدارس في وسط مدينة تعز المحررة، ولا يوجد أي مسوغ لتواجدهم فيها. لقد تحولت معظم المدارس والمراكز الثقافية في مدينة تعز إلى ثكنات للمسلحين وهذا لا يمكن السكوت عليه إطلاقاً.


وماذا عن المحاكم الخاصة؟
كانت موجودة بالفعل إلى ما قبل 25 يوماً. بعدها شكلت محكمة من قبل مجلس القضاء الأعلى، ويعمل بها عدد من القضاة المعينين رسمياً.


وماذا عن تواجد مسلحين من تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» في تعز؟
هناك تواجد محدود لجماعات العنف بمختلف مسمياتها في أجزاء وحارات بمدينة تعز، كأفراد وتشكيلات صغيرة جداً تحمل بذور القاعدة وداعش. ولو تم الإهتمام بالملف الأمني من قبل الشرعية وقيادة المحافظة، فبالإمكان التغلب على هذه الجماعات. لكن في ظل هذا الإهمال، فإن نفوذ هذه الجماعات سيتمدد، وستضيع منا تعز، وسيكون العلاج حينها صعباً وبكلفة عالية.


قبل أسابيع، تعرضت للاختطاف من قبل فصيل عسكري يتبع «الشرعية»، كيف تمارس حياتك اليوم بعد الإفراج عنك؟
قبل الإختطاف، تعرضت لعملية تقطع ومصادرة تلفوني، وبعدها تعرضت لمحاولات اغتيال، وآخرها اختطافي لساعات قبل أسابيع من قبل فصيل عسكري يتبع الشرعية، ثم الإفراج عني بضغوط سياسية ومجتمعية على الخاطفين. غادرت مدينة تعز بعد ذلك إلى عدن، وتنقلت في عدد من الأرياف، والآن عدت إلى تعز تحت حماية مسلحة من بعض أفراد الجيش والمقاومة وفق إمكانياتي المحدودة. أمارس نشاطي السياسي والمدني، وعندما تتضخم كلفة حمايتي أغادر تعز لأرتاح قليلاً. هذه حالتي، مشرد، ولكني مصمم على البقاء في تعز ومواصلة النضال حتى لا يكون كل من يرفع صوته يبعد أو يطرد، لتخلو تعز للعصابات بعد تخلي النخبة عنها. وفي هذا الصدد، أدعو السياسيين والمثقفين وكبار رجالات تعز للعودة إلى المحافظة، فهي بيتنا جميعاً.


حزب «الإصلاح»، هل يُعوّل عليه في النهوض بتعز وإحلال السلام فيها؟
حزب «الإصلاح» في تعز يخاتل كثيراً، فما يطرحه على الطاولة غير ما يمارسه في الواقع. فمثلاً يقولون نحن مع مخرجات الحوار الوطني وهذا طرح جميل، ولكن في الواقع هم يتبعون «الإخوان المسلمين»، ويمسكون بمفاصل الأمور في تعز، ويؤدون أداءاً سيئاً، ويشاركون في الفساد، ويقصون الآخرين، ومعظم مشاكلنا في تعز تتحملها سلطة الأمر الواقع، وسلطة الأمر الواقع في تعز معظمها هي جماعة «الإخوان المسلمين»، وحزب «الإصلاح»، الذي كثير من قياداته وأعضائه لا يقبلون النقد، ويواجهونه بالتهديد والوعيد وأحياناً بالتصفية. يفجرون في الخصومة ويستخدمون التقية، يطرحون شيئاً ويمارسون شيئاً آخر، وهذه مخاتله مفضوحة لم تعد تنطلي على الناس.


ما الذي ينتظر تعز مستقبلاً؟
مزيد من الحرب، مزيد من الجوع والفقر والنكبات، ما لم تعد نخب تعز ويخرج أبناؤها في تكتل مدني وبجيش وأمن نظامي ووطني لاستعادة حقوقهم، ووقف العبث والفوضى والدمار، ورسم مسارات مستقبلهم.


ختاماً؟
لي رسائل مختصرة، الأولى لقيادة الشرعية: أداؤكم مترهل يقود إلى الكارثة فساداً وتقصيراً وغياباً.
الرسالة الثانية لمعسكر الإنقلاب الحوثي - صالح: ثلاث سنوات من الحرب وهذه النتيجة، عودوا إلى منطق العقل واجنحوا للسلم فالغطرسة لا تجدي. والرسالة الثالثة لنخبة تعز وأبنائها: تعز تمزقت وتدمرت، وتضيع يوماً بعد يوم، وإذا لم تكن هناك مراجعة لوقفة جادة وشجاعة ودفع ضريبة فإننا بذلك نكون قد فرطنا بتعز.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24