الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أحمد فضل: «الانتقالي» مكوّن جديد والحراك لم يتفتّت
الساعة 20:45 (الرأي برس - عربي )

لا يرى القيادي في الحراك الجنوبي، نائب رئيس «المجلس الأعلى للحراك الجنوبي للشؤون الإعلامية والثقافية»، أحمد سالم فضل، في «المجلس الإنتقالي الجنوبي» إلا مكوّناً جديداً أضيف إلى الساحة الجنوبية، كاشفاً أن قيادات في «المجلس الأعلى» تواصلت مع «الإنتقالي»، للاتفاق على عدد من القضايا التي «تخدم قضية شعب الجنوب واستعادة دولته». ويعتبر فضل، في حوار مع «العربي»، أن كل ما يعتمل في الآونة الأخيرة على الساحة بعد تشكيل المجلس هو مجرد تباينات قد يرقى بعضها إلى اختلاف في وجهات النظر، نافياً سعي أي طرف لتمزيق الوحدة الجنوبية التي أعاد لحمتها مبدأ «التصالح والتسامح» والتضامن الجنوبي.


ما الذي جرى في «المجلس الأعلى»؟ سمعنا عن إقالات وعزل، هل بدأ المجلس فعلياً بالتشظي؟
كثير من المكونات والأحزاب والمنظمات الجماهيرية تمر بمنعطفات في مختلف مراحل تكوينها، وتبرز تلك المنعطفات في خضم أي أحداث هامة في البلدان أو المحيط الإقليمي الذي تتواجد فيه، وتفرز تلك الأحداث عدداً من المعطيات وحتى تبدلاً في التحالفات التي كانت سابقاً. والمجلس الأعلى للحراك الثوري هو أحد مكونات الثورة الجنوبية التي أفرزتها الحركة الجماهيرية الجنوبية التي تُوّجت بعد عدد من الإرهاصات التي امتدت منذ حرب صيف عام 1994م، حتى تم إشهار الحراك الجنوبي في يوم7/7 2007م .


لقد واجه المجلس الأعلى للحراك الثوري الكثير من التباينات والتأرجح في هيكله التنظيمي، ولكن عدداً من قياداته ظلت صامدة ومتمسكة بالمجلس كعنوان للحراك الجنوبي، الحامل السياسي للقضية الجنوبية منذ أن تشكل، وستظل كذلك. ومن الأهمية هنا الإشارة إلى أن مغادرة أي شخص، سواء من الصف القيادي الأعلى أو الأدنى، يأتي ذلك لقناعات ذاتية تنطلق من قراءة المشهد من الزاوية التي ينظر منها ذلك الشخص، إضافة لتأثير عدد من العوامل الأخرى، كاستحداث أو إنشاء مكونات أخرى والذي يحدث كثيراً من التجاذبات، بالذات في مكونات الحراك الجنوبي، لكون طابع تكوينها يميل إلى الشعوبية الجماهيرية، وليس كالأحزاب ذات الانضباط الحزبي الصارم.


ألا ترون أنكم أصبحتم تؤسسون لصراع جنوبي جنوبي يخدم «شرعية هادي» و«التحالف»؟
في نظري، أن شعب الجنوب قد مرّ بتجارب مريرة في الفترات الماضية، ولا أعتقد أن أي طرف يسعى لتمزيق الوحدة الجنوبية التي أعاد لحمتها مبدأ «التصالح والتسامح»، والتضامن الجنوبي، وأن كل ما يعتمل في الآونة الأخيرة هو مجرد تباينات قد يرقى بعضها إلى اختلاف في وجهات النظر.
تفتت قوى الحراك، وحرف القضية عن مسارها، هل هو تجسيد لرغبة «التحالف»؟ وكيف سنعكس اهتزاز هذا الأخير بعد فشله في الحسم العسكري واستمرار الأزمة مع قطر على القوى الجنوبية؟
لا أوافقك القول إن قوى الحراك تفتتت، بل على العكس تمت إضافة لاعبين جدد في الساحة الجنوبية نتيجة لإفرازات «عاصفة الحزم». من تلك الإضافات إنبثاق «المقاومة الجنوبية» من خضم الحراك الجنوبي، وكذلك بروز عدد من التيارات الدينية التي أكدت قياداتها وخطابها على أهمية نيل شعب الجنوب حقوقه المشروعة واعتبار أن قضيته سياسية بامتياز.


أما الشق الآخر من السؤال، فشعبنا يعاني كثيراً منذ أن تم سلب أرضه، لهذا نسعى إلى إيجاد علاقات متوازنة مع محيطنا الإقليمي، مع تأكيدنا أن «الحراك» قد بارك «عاصفة الحزم» عند انطلاق عملياتها العسكرية، ودعا أعضاءه وأنصاره للانخراط في جبهات القتال، وقد استشهد عدد من قياداته، وعلى رأسهم الشهيد عمر سعيد الصبيحي، رئيس مجلس الحراك الثوري في العاصمة عدن.


ما هو موقفكم من «المجلس الإنتقالي»؟ وهل تواصلتم مع قياداته؟
مجلس الحراك أكد أن المجلس الإنتقالي مكون جديد أضيف إلى الساحة الجنوبية. وقد تواصل عدد من قيادات مجلسنا، وعلى رأسهم رئيس المجلس الدكتور صالح يحيى سعيد، مع قيادة المجلس الإنتقالي، وتم تشكيل لجنة من أعضاء رئاسته لهذا الغرض، وتم إبلاغهم برغبة مجلس الحراك الثوري بالحوار مع المجلس الإنتقالي، للاتفاق على عدد من القضايا المشتركة التي تخدم قضية شعب الجنوب واستعادة دولته بحدودها عام 1990م.


ما هي رؤيتكم لحل الأزمة، ومعالجة القضية الجنوبية؟
المجلس لديه برنامج سياسي أقره مؤتمره العام، وقد حدد رؤيته للقضية الجنوبية بشكل تفصيلي، علماً أن قيادة المجلس تعكف في الآونة الأخيرة على التحضير لعقد مؤتمر يتضمن تعديل الوثائق وفقاً للمعطيات الجديدة، وإعادة التشكيل القيادي في هرم المجلس.

ما هو الدور الذي تتطلعون إليه في المرحلة المقبلة؟
ستظل قيادة المجلس تناضل مع كافة المكونات والقوى السياسية الجنوبية الأخرى من أجل تحقيق الهدف الإستراتيجي لجماهير شعبنا في نيل حريته واستكمال تحرير باقي الأراضي المحتلة، وسيتركز دورنا في الحفاظ على عنوان «الحراك الجنوبي»، نظراً لعدد من المحاولات المتكررة من بعض القوى التي تظهر بين حين وآخر لإسقاط هذا العنوان، تمهيداً لإفراغ الثورة الجنوبية من مفهومها من خلال خلق بدائل أخرى.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24