الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ........والقلم
صاحبي الشاقي ... - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




كنت كلما ضاقت بي اللحظه , هفا قلبي اليها  , الى  تعز حيث نغبشت روحي هناك . 
ولي في نزلتي طقوسي الخاصه , فاغادرها مدينة هنا عند الشعاشع الاولى للغبش , لحظة ان يكون الكون بكرا !!! , فانهب الطريق باحاسيسي ومشاعري , وخيال يمكنني من تصور الاشياء , حتى اذا التقيت الشمس عند راس يسلح في نفس النقطة التي رمي فيها صاحبي الاروع عبد السلام الدميني واخويه , اضع دمعة هناك واهطل نحو قاع الحق وجهران , تكون الشمس على يساري تتاهب لان تفرش الارض بضياءها , قبلها اكون قد وصلت الى صاحبي صاحب القهوة في يريم , هناك ارتشف اول فناجيني قهوة بن ممزوجه بعرق العمال الذين يتاهبون لحظتها ليوم عمل مجيد !!! . 

 

الصعود الى قمة سماره يكون على صهوة الغمام اذا كان شتاء , وعلى حصان من زنينة مطر اذا كان صيفا . 
انحدر حتى اصل الى ورشة اصحابي , في كلابه , وما ادراك ما كُلابة الآن !!! , اغسل اول لحظات اليوم بالحديث وابتسامة رفاق الطفولة من ابناء قريتي , اسلم عليهم واحدا واحدا , واواصل السير الى امام البنك اليمني حيث اعثر على صاحبي احمد الدجنه اشهر رجل مرور في تعز ايامها . 

 

تلك المرة الوحيدة عند ان عدت نهارا الى الورشه لاجد صاحبي يقف هناك متكئا الى الركن , سالته : كيف والشغل ؟ قال ضاحكا : تركت الورشه , الى اين اقو ل انا , - الى حيث يطرح السيل انفاسه , استغربت , مسك بذراعي , همس : انتظر على السائله الى ان ينتهي مرور السيل فأجد يا صاحبي حاجات يجرفها في طريقه ويوزعها في كل زاوية حيث يمر , التقطها , وانظفها , وابيعها , اشياء كثيرة يجرفها , لا تقل لاحد سري !!! . 
 

طيب وهذه الوقفه غير البريئه ؟ - تشوف البيت الابيض هناك , قلت – ايوه , - صاحبة البيت توفي زوجها , وصاحبنا يشتي يزوجنا , - قلت ضاحكا : يا صاحبي ستكون هذه السادسه , كيف ؟؟!! , تنهد طويلا كما لو ان بركانا تنفس داخله , يا صاحبي طول عمري ما حسيت حاجه رطب , حياتنا يا عُبد (( شاقي يركب شاقي )) , يا الله دارت راسي , هذا العامل البسيط في عظمته لخًص الحال بجمله , لخص حياتنا كلنا حتى الذين كابروا ويكابرون .
 

عدت حدثت صاحبي عبد الباري بما قاله عبد الله , ضحك طويلا , ونقلها الى الاستاذ . 
ذات معرض لمنتجات بيت هائل سلمت على الاستاذ عبد العزيز عبد الغني وكان رئيسا للوزراء رحمه الله , فبادرني : كيف الشقاة ؟؟ , اجبت بدون تركيز : يسلموا عليك , ودار راسي بعد ان ذهب يطوف , مالذي يقصده بالشقاة , حتى تصادف ان تواجهنا وجها لوجه من جديد , ويبدو انه لاحظ استغرابي , فهمس قريبا من اذني : شقاة عبد الباري , فضحكت وتركته , كان عبد الباري طاهر صديقي الاعز قد حدثه !!! . 

 

ثمة بشر حكماء , يدركون سر الحياة من ورشهم ومزارعهم , وسياراتهم , ودكاكينهم , واعمالهم حيث يهبون عرقهم للارض , حكمتهم تفوق اصحاب الدالات والمزعبقين , الذي تراهم في الفيسبوك ووسائل التواصل مجرد (( زبًاجين )) , يميعون القضايا الكبيره . 
 

اعود الى عبد الفتاح مورو, واقول : الزَباًجين لا يصنعون مستقبلا وكذلك هم مدمني (( الاستيلا وبيرة اسرائيل )) وخطباء الجمعه مدمني الكتب الصفراء لا يبنون دولة للقادم  , وحدهم المفكرين من يصنعوللحياة دوله . 
لله الامر من قبل ومن بعد .

7 اكتوبر  2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24