السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن .........والقلم
باسندوه ...المظلوم...والاستثنائي - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:19 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 



ذات صباح وعند الثامنة تحديدا , رن جرس تليفون منزلي , كان المتكلم رئيس الوزراء : 
قلت , نعم يا استاذ محمد ؟ كان ثائرا وراح يقول لي بالصوت العالي , - يشتموني يا عبد الرحمن , وانت ايضا تحجب اخباري , وبالذات ذلك الخبر الذي من اجل موضوعه شتموني , ثم ترفع خبر الوزير اعلى من خبري . 

 

امدني الله بهدوء استثنائي , ربما ايضا لانني احترم الرجل فقد كان لزاما علي ان اسمعه حتى النهايه, لكن حجتي كانت قويه , فالخبر اعرف ومتيقن انه نشر , وقلت : لا يمكن ان نحجبه وقد اتى ايضا من رئاسة الوزراء عبر الوكاله , اقصد وكالة الانباء الرسميه .
 

قال تأكد ورجع لي خبر, وكنت متاكدا مسبقا , كان العدد منه نسخة موجودة لم اتخلص منها , فراجعتها سريعا , الخبر منشور مقدمته في الصفحة الاولى من (( الثوره )) والبقية على الصفحة الثالثه , وبما يتعلق بخبر لا زلت اتذكره فكان لوزير الداخلية , لا باس من ان اذكر انه كان عبد القادر قحطان , لايعني الامر شيئا لذكري الاسم بقدر ما انه كان رايي المهني وهو ان اهمية الخبر هي ما تحدد اين يكون , فترتيب الاخبار في الصفحة الاولى بروتوكوليا لا يمت للبعد المهني باي صله , لكن قطع العاده عداوه كما يُقال !! . 
 

المهم انني كنت الصح , وكان من يحيطون برئيس الوزراء من الاصلاح هم من يوغرون صدر الرجل.
هممت بالاتصال على الرقم الذي حدده لي , فاذا باتصال يفد من نفس الرقم : يا عبد الرحمن انا اعتذر , ومستعد ان آتي الى مكتبك للاعتذار , قلت : يا استاذ محمد يكفي ان درسا اضافيا تعلمته منك هذا الصباح يعزز قناعتي في ان الاعتذار فعل شجاعه . 

 

ذلك هو باسندوه المسئول , اما با سندوه الانسان فقد تجلى في دموعه التي ضحك عليها الجميع وخاصة (( القوى الخيٍره ))الله لا فتح عليها , اما الآخرين فلم يضحكوا لانهم كانوا يدرون ما يفعلون , وقد استغلوا نقاء با سندوه , ونيته في الاصلاح فهاجموا (( جرعته )) بالباطل لينفذوا !!! , ونفذوا , وها نحن نرى الى اين وصلنا !!! . 
 

نحن اليمنيين وخاصة النخب السياسيه تعودنا على البكاء على اللبن المسكوب دائما , فننجز منجزا بحجم الوحده , فنعود لنشكك فيما انجزنا , ولا نكتشف حجم الخساره الا بعد ان نخسر كل شيئ !!! . 
وبالنسية للرجال الكبار فهو ديدننا في خسارتهم , ومن ثم البكاء عليهم فيما بعد (( سقى الله ايام فلان)) ونحن من اسقيناه سوء العذاب !!!! , لا ادري هل هي سمه في الشخصيه اليمنيه ؟؟؟ سؤال يبحث عن جواب ..

 

با سندوه كان قاسما مشتركا اعظم بتاريخه ومهنيته ونزاهته التي شكك فيها من كان في راسه موًال , لحنه وغناه فيما بعد !!! . 
ولن اسهب في الحديث عن نزاهة الرجل فسيبدوا الامر في هذه اللحظة الحرجه ضرب من العبث فيما هو مؤكد المؤكد . 

 

الآن وكما قلت ذات عمود هنا اننا بحاجه الى رجال استثنائيين لقيادة اللحظة نحو مرفأ الامان ان ثمة مجال لهذا البلد , لان المشهد يوحي بغير ذلك , والفضاء الاقليمي ملبد بمشاريع اسريه قصيرة النفس, فيم المشروع الوطني هنا لا وجود له , ولن يكون , والبلاد تجزأ حسب الرؤيه لامن الجيران , تحت عنوان (( كلما كان اليمن غير موجود نحن موجودين )) , ومن لا يمتلك لنفسه رؤيه , كيف سيعمل او سيعرف كيف يهيئ مستقبلا تتمناه !!! . 
 

الافق يبدو معتما , والبلاد تدخل ضمن رؤيه عدميه بفضل الاقليم وعمى اطراف الداخل والخارج , وفي ظل ادارة امريكية , تذكرنا بعصابات المافيا , فمن اين سياتي الامل , خاصة وهنا ومن هناك تصدر دعوات لخوض معارك الآخرين !!! , ما يكشف اوراقا اضافية في ان الشعارات المرفوعه هي فقط نوع من خداع الناس ليس الا . 
 

اين اجد با سندوه وسط كل هذا الخضم من كل انواع المياه الراكد منها والملوث والنقي ؟؟؟؟ , اجده في لحظة تهيئ الاسباب لرجل استثنائي يتقدم الصفوف , تهيئ السماء وحدها اسباب ظهوره , لينقذ هذه البلاد من الضياع . 
هل يكون با سندوه هو القادم الذي نأمله ؟ 
لله الامر من قبل ومن بعد .

12 اكتوبر 2017 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24