الثلاثاء 23 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة. - يحيى الحمادي
الساعة 16:45 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


حَـمَلَ الـدُّرُوبَ حَـقِيبَةً.. ومَشَى
وعـلـى السَّرابِ أَحِـبَّـةً نَـقَـشَا
.
ومَضَى -على أَمَلِ الرجوعِ- إِلى
وَطَـــنٍ بــكُـلِّ مُؤَمِّـلٍ بَـطَـشَـا
.
قَلِقًا، تَرَعرَعَتِ الـقَصِيدةُ فِـي
دَمِــهِ, وعن فَمِهِ الجُنُونُ وَشَى
.
نَـــزِقًا، كَــمَـن جَــرَحُـوهُ, مُـتَّـئِـدًا
كَــجـراحِـهِ, مُـتَـفـائِلًا.. مُـتَـشَـا..
.
عَبِقًا، كَـغَـايَـتِهِ الــتـي وُئِـــدَت
بصِباهُ, كـالسَّهَرِ الـذي افتَرَشَا
.
دَمُـــهُ الــدُّخَـانُ، ولِـلـرَّمَـادِ يَـــدٌ
حَــجَـرِيَّـةٌ خَـدَشَـتْـهُ فـانـخَـدَشَا
.
يَـقِـفُ الـهُـنَيْهَةَ.. ثُـمَّ يَـخرُجُ مِـن
هَــذَيَــانِــهِ مُــتَــزَمِّـلًا غَــبَــشَـا
.
ويَــعُــودُ ذابــلَــةً قُــــوَاهُ, ومـــا
ذَبُــلَ الـحَـنِينُ بهِ، ولا انتَعَشا
.
عَدَمٌ هُـوَ الأَملُ الـذي اتَّسَعَت
طُرقاتُهُ.. وفَــضَــاؤُهُ انـكَـمَـشَـا
.
وَجَــعٌ هُــوَ الـسَّـفَرُ الـطَّوِيلُ بـلا
وَطَنٍ يُــعِـدُّ تَـحِـيَّـةً وعَـشَـا..
.
.
.
دَخَلَ الـقَـصِـيدَةَ حـافِـيًـا.. وبــهِ
وَجَعٌ يُــمَـزِّقُ ظــاهِـرًا وحَـشَـا
.
وقَـصِيدةُ (ابـنِ الـرَّيبِ) شـاخِصَةٌ
بـــفـــؤادِهِ، تَــتَـهَـجَّـأُ الــعَـطَـشَـا
.
زَمَـــنُ الـقَـصِـيدةِ زَفــرَتَـانِ بلا
نَفَسٍ… وثالِثةٌ إذا ارتَعَـــــشا
.
ومِـــنَ الـقَـصَائِدِ مَــن تَـمُـوتُ إِذا
وُلِدَت بـــلا وَجَــعٍ لَـهـا نَـبَـشَا
.
وكَــمَـا تَـمُـرُّ بــهِ الـحَـيَاةُ عـلـى
عَـجَـلٍ.. يَـمُـرُّ بـها ومـا انـدَهَشَا
.
ولَــوَ انَّــهُ كَـسِـوَاهُ يَـشـرَبُ مِـن
جِهَةِ الـرَّمَـادِ لَـكَـانَ حَيثُ يَـشَـا
.
غَــلَـبَ الـتَّـطَـبُّعَ طَـبـعُـهُ.. فــإِذا
هُــوَ مَـن أَضَاعَ ضَيَاعَهُ ونَشَا
.
هُــوَ مَــن أَعَــارَ جِرَاحَهُ فَمَهُ
فَوَشَت بِهِ: هُوَ شاعِرٌ.. هُو شا..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24