الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ...........والقلم
لماذا البيسمنت ؟؟؟ - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)





في العام 2011 فتحت هذه البلاد عينيها على اجمل ما فيها ؟؟؟, على الشباب وهم دائما اصحاب المستقبل في أي بلد !! , الا الجاهلة والمتخلفة والتي لا تعير العقل ادنى التفاته !!!! . 
ذلك ما حدث لاحقا , فقد احرقت ساحة الحرية بتعز , ونزل الذي نزل وما اكثر النازلين من سرقوا الفعل ايضا من ساحة التغيير , وما افظع غلطة ((المعارضة)) التي التحقت فوجدت نفسها انها عسكري يتبع مدير الناحيه !! .

 

في الجانب الآخر من المدينة وفي شارع خلفي كان يفتح عينيه على النور القادم من شمال غرب المدينة , كان هناك عالما موازيا , مبهرا , ضياؤه يضيئ ليلها ونهارها !!! . 
من صمم مقر البيسمنت على شارع الخمسين جنوبا , كأنه كان يهيئ نفسه لتلك اللحظة التي سيتدفق اليها فيما بعد سيل من شباب يعزفون ويذهبون الى الساحة ويعودون وفي رؤوسهم الف حلم للبلد , بالموسيقى يبشرون به , بالرسمة , باللقطة , وكنت انا مأخوذا وبكل الصدق بتلك اليد التي تجيد مسك الكاميرا , وبعدستها تسجل الفعل , واصحابه , حتى احسست اسبوع وراء اسبوع انني اعود الى ايام خلت يوم ان كنا بمدرسة ناصر بتعز ننشد بسم هذا التراب والفيافي الرحاب كما ذكرني ياسين هذا الحالم بغد افضل , هو ياسين محمد سعيد من يرعى الابداع بصوت خفيض فنان , وعين لها حاسة سادسة تقيم عازفي الموسيقى بالتحديد ومنها عينيه يسقي الورود الشابة التي عطرت عام ذلك العام وما بعده موسيقى ونغم , وحلم تبخر على يد من سرقوه . 

 

لنا الغد الموحد , لنا الصباح الاسعد , بشراك آن الموعد , يا امتي لنا الغد , قال ياسين وكنا وسط الموسيقى نتكلم خفيضين حتى لا نعجن المشهد بصوتينا : ذكرتني بما كنا ننشد , والآن سنبدأ من جديد نبعث الموسيقى ثورة جديدة .
 

انا ممن يؤمنون ان الموسيقى فعل ثوري , والا ما ارتبطت تحديدا بتلك الشعوب الحالمه , ارتبط الجيتار بكوبا , والناي بالمقاتل الفيتنامي , والرقص الفعل السامي بافريقيا !! . 
كل خميس كانت روحي تهفوا للمكان ومكوناته , فلم انقطع , حتى قطعونا وسرقونا , ولان الشباب ثاروا بالكلمة فلم يستطيعوا مواجهة الرصاصة بالنغم , لان رعاته خذلوهم , بل سرقوا فعلهم بليل !!!. 

 

دارت الايام على كل شيء , وتفرقت ايدي سبأ المبدعين , وتفرقت انا ...
المقر لم يعد المقر الذي كان حنونا , يلم احلامنا , احلامهم , والشباب ليس بسواد الراس , بل ان شيبة عاشوا احلى عمر الشباب يوم ان شابوا !!! . 
انقطعت , لكنني ضعت , والى المقر الجديد عدت !! لماذا عدت ؟؟

 

هنا الوجه الآخر لعالمنا , هنا الجميع يقولون الصدق بلا مواربه , هنا ريشة تتعلم كيف ترسم , كلمة تخرج من افواه شابة جميلة الروح , فترسم العالم الحقيقي للعالم !!!. 
هنا في البيسمنت تدوي الكلمة الذهب , تسمع كلاما غير الذي في الشارع , فتحلم من جديد , تحيا ذاتك مرة اخرى, وانت ترى حتى الاطفال من ياتون مع امهاتهم ويضايقونك في أي مكان بفعل طاقتهم ونشاطهم , هنا حتى بكاؤهم له معنى آخر !!! , وهنا اظل اتابع كل طفل بجانب امه على انه الغد القادم بكل حيويته . 

 

هنا في البيسمنت اسمع الموسيقى باذن اخرى , وارى الابتسامة لها معنى آخر , هنا القى كل مرة انتصار في عيون متبتله تغني للقادم الذي يجب أن ياتي مهما طال الزمن !!! .
لله الامر من قبل ومن بعد .

28 اكتوبر 2017

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24