الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
في غرف تحرير الأخبار - قيس عبدالمغني
الساعة 14:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


أثق في تفاهتي إلى ذلك الحد الذي يجعلني على يقين من أنني سأموت دون أن أثير جلبة أو أي شيء..
لن تعرف صفية غالب أو مازن فاروق أنني قتلت..
ستشيخ رانيا و تذبل سمر 
ستقلع مها عن عادتها في الوقوف عارية أمام المرآة
وبيدين مرتعشتين سترشف عائشة قهوتها الصباحية 
جميعهن سيواصلن حياتهن 
دون أن يعرفن أن الصبي الذي أحبهن وتدرب على القتال من أجلهن قد أضحى هيكلا" عظميا" مشوها"و غير مكتمل ..
سيرتبك أطفالي قليلا ثم سيمضون قدما"..
بعد سبعة أشهر ستستعيد زوجتي شغفها بمتابعة التلفاز والمسلسلات الهندية..
و سيستمر بائع الآيسكريم في الضغط على بوقه المزعج كل ظهيرة 
انا مؤهل لقضاء نحبي في مجزرة جديدة تسفر عن مقتل واحد و ستين ضحية من المدنيين الأبرياء..
في الخبر العاجل 
وعلى لسان المذيعة الفاتنة التي تنتظر بفارغ الصبر موعد إنتهاء مناوبتها كي تلتحق بصديقها الإماراتي الوسيم 
"هذا وقد أسفر الهجوم عن مقتل مايزيد عن ستين شخصا".......
وسأكون أنا تحديدا" ذلك ال (ما يزيد )
أنا تافه إلى ذلك الحد الذي يؤهلني
لتصدر الأنباء في العاشرة مساء
والتعرض للقتل مجددا" 
في غرف تحرير الأخبار .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24