دعا الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي، المملكة العربية السعودية، والرئيس عبد ربه منصور هادي، وجميع المسؤولين اليمنيين إلى إيلاء ملف المغتربين الأهمية القصوى.

وأكد البخيتي، في "مقطع فيديو" نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أثناء مغادرته مطار الملكة علياء متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض، أن قضية المغتربين يفترض أن تكون على رأس أولويات الجميع، مشيرا إلى أنها أهم المعارك حاليا.

وأضاف: "قضية المغتربين باتت أهم القضايا، بل هي أهم من معركة نهم وصرواح، وأهم من أي جبهة أخرى"، لافتا إلى أن هذه القضية لا تتعلق بـ2 مليون مغترب يمني، بل بشعب بكاملة.

وقال البخيتي: "هناك أكثر من 10 إلى 12 مليون في الداخل يعيشون على هذه التحويلات، وبقية السكان يستفيدون أيضا منها بشكل أو بآخر عبر الدورة الاقتصادية التي توفرها هذه الأموال".

وأشار إلى أن هذه التحويلات أصبحت المصدر الوحيد للعملة الصعبة، بعد توقف حركة الصادرات اليمنية، مؤكدا أن على الجميع أن يتعاون لإيجاد حل، وأن يسعوا لإبعاد ملف المغتربين عن المزايدات والخلافات السياسية.

وحذر البخيتي، من خطورة التقاعس أو التقصير بخصوص ملف المغتربين، والذي قد يتحول إلى كارثة إقتصادية هائلة لن تتوقف آثارها على الداخل اليمني، بل ستمتد إلى دول الجوار.

وخاطب السلطات السعودية قائلا: "هؤلاء المغتربين اليمنيين، يعملون، فلماذا يتم إعادتهم وتحويلهم إلى عالة ينتظرون المساعدات"، مشيرا إلى أن المملكة تقدم المليارات لتغطية الاحتياجات الإنسانية في اليمن، وفي حال تم إعادة هؤلاء المغتربين، ستتضاعف تلك الالتزامات عليها.

وشدد على ضرورة التعامل بخصوصية مع المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية، بحكم الروابط التاريخية والاجتماعية والجغرافية وحتى الأسرية، مستدلا على ذلك، بطريقة التعامل مع المغتربين السودانيين في مصر، وكذا المغتربين العراقيين والسوريين في الأردن، بحكم الجوار، اضافة الى ان اليمن عضو في بعض هيئات مجلس التعاون الخليجي وهذا يمنح خصوصية للمواطن اليمني في المملكة.

كما دعا البخيتي، سلطنة عمان هي الأخرى إلى فتح المجال لليمنيين للذهاب إليها، بهدف العمل كون اليمن تعيش أزمة، مؤكدا أن اليمنيين يحاربون دفاعا عن الجميع، وإذا هزموا أمام هذا المشروع، الذي يريد جر اليمن وتحويلها إلى ركن من أركان المحور المعادي للعرب وللجزيرة العربية ستتضرر كل هذه الدول.

كما طالب بسرعة تأهيل اليمن للالتحاق بمجلس التعاون الخليجي بشكل كامل، كحل نهائي للأزمة اليمنية، ولكي يتم رفع المستوى الاقتصادي للشعب اليمني.

وطالب البخيتي، الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى توجيه خطاب يناشد فيه الملك سلمان ابن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، باستثناء المغتربين اليمنيين من الاجراءات التي أقرت مؤخرا، بحكم العلاقة الخاصة مع اليمن والتاريخ المشترك، والوضع والأزمة الإنسانية.

وبين البخيتي، أن زيارته للرياض، هي لبحث هذا الملف، ولمناقشة الحلول التي يمكن اتخاذها لإنهاء هذه المشكلة، بالتنسيق مع الجهات المعنية.