الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة . - محمود عكاد
الساعة 14:59 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أفشلُ منْ رَجُلٍ حاولَ تلوينَ العالم بالضوءِ
أنا ،
أعترفُ لنفسي في منتَصفِ الليلِ، 
كما يفعل باقي الناس
إذا شعروا بالوحدة ،

ماذا يُمكنُ للوحدةِ أن تَفعل
إلّا أنْ تُجبرنا أن نَستسلمَ للواقع 
وتَنام،

أعودُ إلى قلبي
وأرى الحزن الأكبرَ من عُمري،
يَنكمشُ إلى دمعٍ، 
آهاتي تصرخُ في وجهِ بُكاي، 
الأمرُ بَسيطٌ جدّاً، 
صوّبْ نَحوكَ إن أُنهكتَ رصاصَ الرحمةِ،

إنْ سألتكَ عُيونكَ ماذا تفعلُ ؟
قُلْ:
أرسمُ أجنحةً لدموعي مُبتسماً لتطير 
وقُلْ:
يا حُزني الضائعَ مثلي بين الكلماتِ وداعاً،

،

مُنتصفُ الليل طويلٌ جدّاَ
أعرفُ هذا
و على القارئِ أن يتأملَ هذي الجملة 
أبشعُ من راحةِ بعض الشُعراء إلى التصفيقِ، 
بلادي ،

أوّل من عبّأ روحي بالأحجارِ هَواهَا 
وهي تُعذّبُ قهر حياتي بي ،
والوقت كما هو ،
تحفرُ تحت جراحي الألف،
وما زال كما هو ،

ما بالُ الساعةِ هذي لا تتحرك يا اللّه ،
تَعبْتُ،
وكان خروجي من غُرفة وجعي
للقاءِ الصدمةِ
مُرتقباً ،

فبلادي وبلاد القارئ دَفعتني
كي أَفتعل مع الأشعارِ شجاراً
وهي تقولُ: 
تَفقّدْ نَفسكَ، 
عُدْ من وسط الكلماتِ إليكَ،
تَذكّرْ ،
أبشعُ من راحةِ بعض الشُعراءِ إلى التصفيقِ ،
أنا، 
فاقتلني فيهِ ،
الأمرُ بسيطٌ جدّاً
.......

مرَّ الوقتُ سريعاً، 
كنتُ أدسُّ سكاكينَ اللحظةِ داخل تفكيري، 
ماذا أفعلُ؟
هل أُمسكُ بالشعرِ وأخنقهُ بيَديّ ؟

أخيراً، 
ناداني من تحت النافذة صباح اليوم التالي ،
(ييييييييييه)
أنت القاتلُ والمقتولُ فلا تعجل ،
قُمتُ ،
ضحكتُ على نفسي من نفسي ،
وتيقّنتُ بأنَّ الأمرَ تماماً أبسطُ ممّا أتخيّلُ 
ولهذا 
لن أخجلَ من نفسي أبدا يوماً ما 
سأقولُ بصوت عال ،
أفشلُ من رَجُلٍ حاول تلوينَ العالم بالضوء 
أنا 
وكفى

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24