الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
الحكمة صينيه … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:27 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



 

قيل إن الإمام أحمد يحيى حميد الدين رحمه الله قرر أن يشن حربا ضد أمريكا ، ثم تراجع ، وبسؤاله عن السبب ، قال : واذا انتصرنا عليهم ، اين نضعهم ؟!...
سواء أكان ماقيل حقيقة أو من خيال الناس ، فالحكاية تجر نفسها الآن حقيقة ، اذأن ما سمعته من ذلك الشاب ، جعلني اعيد التفكير !!!.

 

كان ذلك الشاب الطيب يقولها وبثقه : سننتصر على الصين ، أما امريكا فسهل ، فانتظروا ، ما دفعني في عمود الامس الى القول إنني اجهز نفسي بحبل طويل ، وقد حددت (( العبيد )) من الصينيين الذي اريدهم ب 1000000 صيني يكونون خدما وحشما لشخصي باعتباري ابن شيخ !!!.
يكون لي الرغبه أن اضحك حتى اقع مغشيا علي عندما أقرأ اواسمع مسؤولا عربيا ينتقد الصين لعدم انتهاجها ((الديمقراطيه سبيلا للحكم)). !! ، على الفور استكمل التهمة التي تضحك على سابقتها و……….

 

يلبسنا الحاكم العربي قميصا يفصله على قدره ، وياويلنا لو قلنا هنا ضيق أو هنا وسعه لكي نتنفس !!, وبحكم تربيتنا العامة المتخلفه ، وسيطرة خطيب المسجد المتخلف على رؤوسنا رضا ومباركة ب وللديمقراطية التي منحت لنا من الحاكم !!، يقنعنا بذلك المثقف الانتهازي ، ورجل الدين القادم من الكتب الصفراء ….بان حاكمنا ظل الله في الارض …..ونحن ما خلقنا الا لنحكم - بضم النون - ، ومن يعترض فيا ويله !!!!.
 

الصين ، بلد يمتلك قراره السيادي ، لان جيوب الصينيين معمره ب((اليوان )) الصيني ولا يتحكم بهم الدولار ، لذلك لايلتفتون الى الديمقراطيه الغربيه ، لأن لهم ظروفهم وخواصهم ، وخصوصيتهم، ولانهم نتاج ثقافه ليس بالضرورة أن تكون نسخ لصق من ثقافة الغرب أو الشرق حتى !!! ، ولا تزال صين ماو ماثلة للعيان ، حيث اختطت الصين خطا يبدأ من الريف وليس من المصنع ، خصوصيتهم قالت بذلك ، ولم يرضخوا لهيمنة الخط السوفيتي ، وقالت يوغسلافيا تيتو بالتسيير الذاتي نهجا خاصا بها ، الا قبائل الماركسية ، فقد فتحوا الكتب وهات يا نقل !!!, واللي مش عاجبه ، فمشنقة التخوين جاهزه ….
 

لذلك لا تجربه عربيه ولن تكون ، لان الحاكم فقط يريد أن يتربع على الرؤوس ، ورأسه خاويه الا من بطانة فاسده ، وخطيب جاهل !!!.
الصين التي هي الآن في المرتبة الثانية اقتصاديا ، رأت أن القياده الجماعيه لا تصلح في هذا الظرف،  فقرر حزبها العظيم عبر لجنته الوطنية البالغ عددها 3000 عضو ، واعتراض اثنين فقط ، وامتناع ثلاثه ، أن الرئيس الحالي سيظل رئيسا مدى الحياه ، ولم يستأذنوا أحدا ، ولا هزت لهم صحافة الغرب شعرة من رأس آخر صيني ، ذلك شأنهم ، ويقيني أن حكمة الصينيين ستنتج ثمارا ناضجه ، فماو اسس، ودينج اتى بالقطة التي تأكل الفئران ، و دينك شينغ بينج ، يواصل المسيره برعاية الحزب الذي يقود عملية التغيير، ولذلك فالصين قادمه ، وسيصوغ حزبها يوما ديمقراطية تراعي خصوصيتهم ، لا ما يريده الغرب، الذي ينظر للصين لا انها سوق عظيمه للكوكا كولا، ولبان ابو حربه!!!...

 

وانظر فذكاء الصين المعاصره حول السوق الامريكيه إلى أكبر سوق لمنتجاتهم ، وفي افريقيا يوطنون 300 مليون صيني ، ليتنفسوا بهدوء …
القادم صيني ، هندي ، فيتنامي ، وربما كوري ، وليس عربيا بالمطلق ، فالعرب يعودون الى السيف والرمح ، فقط تنقصهم ميادين المبارزه ….هم اتبعوا حكمة كونفوشيوس ، وبوذا ، ونحن لا ندري من هو محمد ابن عبد الله !!!!

 

الجنس الاصفر بالفعل قادم كما بشر به مونتغمري ، وحذر منه نابليون …
الحكمة صينيه ، وقد تكون كوبية ايضا ، ليست عربية بالمطلق …، أما نحن فلا حول ولا قوة الا بالله……...
ولا عزاء للكتب الصفراء …..

15 مارس 2018

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24