الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
توقعات وصول المبعوث الأممي ومساعده عدن
الساعة 21:48 (الرأي برس - المشاهد)

من المتوقع أن ينتقل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن البريطاني مارتن جريفيث اليوم الاثنين إلى العاصمة المؤقتة عدن ثم مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في حال لم يحدث أمر طارئ أمني ، وذلك لمواصلة مهمته في عملية المشاورات المكثفة مع الحكومة الشرعية والالتقاء بكافة الأطراف.


وتأتي زيات الموفد الدولي بعد يومين من مشاورات قام بها في العاصمة صنعاء مع ممثلي جماعة الحوثي وحلفائها في محاولة لحلحة جمود العملية السياسية وإنعاش المسار التفاوضي المتوقف منذ عام ونصف.


وقال راديو مونت كارلو أن الموفد الدولي سيقوم اليوم الاثنين لمهمة بزيارة إلى مدينة عدن الجنوبية العاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي ثم مدينة المكلا الساحلية على البحر العربي لإنعاش عملية المفاوضات ، قبل الذهاب الى جنيف لحضور مؤتمر دولي للشؤون الانسانية، والعودة إلى نيويورك في أول إحاطة له أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي منتصف الشهر المقبل.


وكان جريفيث وصل العاصمة صنعا أمس الاول السبت رفقه مساعده الفلسطيني معين شريم، وذلك في أول زيارة له الى اليمن منذ تعيينه في المنصب نهاية الشهر الماضي خلفا للموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي أمضى ثلاث سنوات في الوساطة الدولية بين أطراف النزاع اليمني دون تحقيق اختراق حاسم في جدار الأزمة المعقدة.


وقال الوسيط الدولي في تصريحات صحفية أنه حريص على الاستماع لوجهات نظر كافة الاطراف ومنظمات المجتمع من أجل فهم واضح لمختلف المواقف والقضايا التي يمكن البناء عليها.


وكان وسيط الأمم المتحدة، استهل جولته الأولى إلى المنطقة الأسبوع الماضي بسلسلة لقاءات في العاصمة السعودية الرياض مع الرئيس عبدربه منصور هادي والمسؤولين في حكومته المعترف بها دوليا.


وتأمل الأمم المتحدة في تشجيع الأطراف المتحاربة على خطة جديدة لإحياء مسار السلام والتهدئة العسكرية وتحسين آلية الاستجابة الانسانية لإنقاذ ملايين السكان اليمنيين الذين يواجهون شبح الموت جوعا.


ومنذ اندلاع الفصل الجديد من النزاع عقب تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 26 مارس/ اذار 2015، فشلت أربع جولات من مفاوضات السلام اليمنية، في التوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي تدخل غد الاثنين عامها الرابع بحصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى وملايين الجوعى والمشردين.


وطبقا للراديو فإنه قد قتل 6100 مدني على الاقل في اليمن، بينهم 1500 طفل، منذ مارس/آذار 2015، حسب أحدث تقارير الامم المتحدة التي حملت التحالف بقيادة السعودية، المسؤولية عن سقوط أكثر من 61% من الضحايا باستهداف المقاتلات الحربية لمناطق مأهولة بالسكان.


ودعا مجلس الأمن الدولي مرارا أطراف النزاع اليمني بالوقف الفوري للأعمال العدائية، والالتزام بمقتضيات القانون الإنساني الدولي، والانخراط في مفاوضات مباشرة للتوصل الى سلام شامل في اليمن.


حراكا امميا ودوليا للضغط على الأطراف المتحاربين
وشهدت الاسابيع الأخيرة، حراكا دبلوماسيا امميا ودوليا كبيرا من أجل الضغط على الأطراف المتحاربة لوضع حد للنزاع الدامي الذي تسبب بواحدة من “أكبر الازمات الانسانية” في العالم، وسط قلق متزايد من احتمالات انزلاق البلاد الى دائرة المجاعة مع استمرار الاعمال القتالية على ضراوتها منذ نحو أكثر من ثلاث سنوات.


المواجهات الميدانية
ميدانيا، قال راديو مونت كارلو أن المعارك بين حلفاء الحكومة والحوثيين مستمرة على أشدها خلال الساعات الماضية عند الشريط الحدودي مع السعودية، وجبهات القتال الداخلية، مخلفة عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.


وأعلن حلفاء الحكومة، سقوط 60 قتيلا على الاقل من المسلحين الحوثيين بمعارك ضارية شمالي ووسط جنوبي غرب اليمن.


ونقل الراديو عن مصادر عسكرية وميدانية متطابقة قوله :” ان القوات الحكومية حققت تقدما ميدانيا جديدا في محافظة الجوف شمالي شرق البلاد، باستعادة معسكر “طيبة” شمالي غرب المحافظة الصحراوية الحدودية مع السعودية”.


وتفتح السيطرة على هذا المعسكر الطريق امام القوات الحكومية لقطع خطوط امداد الحوثيين القادمة من محافظة صعدة المجاورة، حسبما افادت مصادر عسكرية حكومية.


وتركزت أعنف المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين خلال الساعات الماضية في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز جنوبي غرب اليمن، ومديرية ناطع شمالي محافظة البيضاء وسط البلاد.


كما درات معارك عنيفة بين الطرفين شمالي محافظة لحج عند الحدود الشطرية السابقة مع محافظة تعز، حيث أعلن حلفاء الحكومة عن احراز تقدم ميداني باتجاه منطقة الشريجة على الطريق الاستراتيجي الممتد الى مدينة عدن جنوبي غرب البلاد.


في المقابل أعلن الحوثيون مقتل 12 عنصرا من حلفاء الحكومة بعمليات قنص متفرقة في عند الشريط الحدودي مع السعودية والساحل الغربي على البحر الاحمر ومديرية المتون غربي محافظة الجوف شمالي شرق اليمن.


كما تحدث الحوثيون عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من حلفاء الحكومة بمواجهات عنيفة بين الطرفين في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء.


وتبنى الحوثيون سلسلة هجمات برية وقصف صاروخي ومدفعي على مواقع حدودية في نجران وجازان وعسير.


في الاثناء افاد الحوثيون بمقتل واصابة 10 مدنيين على الاقل بغارات جوية منسوبة لمقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة.


وقالت الجماعة، إن المقاتلات الحربية شنت أكثر من 18 غارة جوية عند الشريط الحدودي والساحل الغربي على البحر الأحمر ومحافظة الجوف خلال 24 ساعة الماضية.


وذكرت وكالة الانباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ان ستة مدنيين قتلوا على الاقل بأربع غارات جوية استهدفت مزرعة في منطقة الحسينية بمديرية بيت الفقيه جنوبي محافظة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر.


وقتل مدنيان وأصيب اثنان آخران بغارة جوية استهدفت سيارة على الطريق العام في مديرية رازح غربي محافظة صعدة، حسب المصادر ذاتها.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24