السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
تقرير عن المعارك العنيفة بين قوات التحالف والحوثيين عند الشريط الحدودي مع السعودية
الساعة 20:43 (الرأي برس - متابعات)


قالت مصادر عسكرية يمنية، إن عشرات القتلى والجرحى بينهم جنود سعوديون، سقطوا بمعارك عنيفة وغارات جوية عند الشريط الحدودي مع السعودية والساحل الغربي على البحر الأحمر وجبهات القتال الداخلية شمالي ووسط وجنوبي غرب اليمن.


وتركزت أعنف المعارك خلال الساعات الأخيرة في محافظتي صعدة وحجة قرب الحدود السعودية وشمالي محافظة لحج عند الحدود الشطرية السابقة مع محافظة تعز.


كما دارت معارك كر وفر وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين حلفاء الحكومة والحوثيين غربي محافظات تعز ومأرب والجوف وشمالي محافظة البيضاء ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.


وواصل الطيران الحربي التابع لقوات التحالف خلال الساعات الماضية ضربات جوية على اهداف واسعة للحوثيين، حيث رصدت الجماعة اكثر من 35غارة جوية تركزت معظمها عند الشريط الحدودي مع السعودية ومحافظات الحديدة ومأرب والبيضاء.


الجبهة الحدودية
في المنطقة الحدودية مع السعودية، واصل حلفاء الحكومة خلال الساعات الأخيرة ضغوطا عسكرية كبيرة باتجاه المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد.


وقالت مصادر عسكرية وميدانية موالية للحكومة، إن القوات الحكومية وحلفائها تمكنت بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده السعودي، إحراز تقدم ميداني مهم جنوبي غرب محافظة صعدة على الحدود مع منطقة جازان السعودية.


وقالت المصادر إن القوات الحكومية بإسناد جوي من مروحيات الأباتشي نفذت امس السبت عملية عسكرية واسعة في مديرية الظاهر غرب محافظة صعدة انطلاقا من الأراضي السعودية عبر مديرية حرض بمحافظة حجة المجاورة.


وتمكنت هذه القوات حسب المصادر الحكومية، من التوغل على بعد حوالى كليومترا واحدا عن مركز المديرية الحدودية المتاخمة لمديرية حيدان مسقط زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.


وحسب المصادر ذاتها سيطرت القوات الحكومية على أربعة مواقع مهمة بينها، مستشفى “الملاحيظ” الريفي، ومعسكر “الكمب” الذي يستخدمه الحوثيون مركزا للتعبئة القتالية باتجاه جبهات الحدود.


وبالتوازي مع تلك المعارك أعلنت القوات الحكومية استعادة ثلاثة مواقع مهمة في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة على الحدود مع منطقة عسير جنوبي غرب السعودية.


وأفادت مصادر عسكرية حكومية بمقتل 15 مسلحا حوثيا خلال تلك المعارك التي تدخل فيها الطيران الحربي بسلسلة غارات جوية استهدفت تعزيزات ومواقع متقدمة للجماعة المتحالفة مع إيران.


كما شنت القوات الحكومية هجوما واسعا على مواقع الحوثيين في مديرية كتاف الصحراوية الحدودية مع منطقة نجران شمالي غرب محافظة صعدة.


في المقابل أعلن الحوثيون سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات السعودية بقصف مدفعي وصاروخي على مواقع حدودية في جازان ونجران وعسير.


وقال الحوثيون، إن 9 جنود سعوديين قتلوا على الأقل بعلميات قنص متفرقة في منطقتي جازان ونجران.


ونشرت جماعة الحوثيين أسماء 20 جنديا سعوديا قالت إنهم قتلوا بمعارك اليومين الماضيين في الجبهة الحدودية.


وأكد الحوثيون تصديهم لهجوم واسع شنته القوات السعودية باتجاه جمرك حرض الحدودي مع منطقة جازان شمالي محافظة حجة الساحلية على البحر الأحمر، تزامنا مع أكثر من 18 غارة للمقاتلات الحربية ومروحيات الاباتشي، بينما استهدفت البوارح البحرية في الاثناء مواقع للحوثيين في مديرية عبس المجاورة.


وعاد هذا التصعيد العسكري الى ذروته عند الشريط الحدودي، بالتزامن مع تبنى الحوثيين سلسلة هجمات بالستية واسعة داخل العمق السعودي، في هجوم هو الأضخم منذ انطلاق العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن اواخر مارس 2015.


وأعلنت قوات التحالف اعتراض 9 صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون خلال اقل من أسبوع، باتجاه العاصمة السعودية الرياض وأهداف متفرقة في نجران وجازان وعسير.


الأيام الماضية دفعت قوات التحالف بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الجبهة الحدودية استعدادا على ما يبدو لحملة عسكرية أكبر باتجاه معاقل الحوثيين الرئيسة في محافظتي صعدة وحجة شمالي البلاد، لتأمين الحدود الجنوبية للمملكة السعودية .


الساحل الغربي:
وفي منطقة الساحل الغربي على البحر الأحمر، اعترضت الدفاعات الجوية التابعة لقوات التحالف الليلة الماضية صاروخا بالستيا اطلقه الحوثيون باتجاه مدينة المخا الساحلية غربي محافظة تعز.
يأتي هذا في وقت تحدثت فيه مصادر إعلامية عن ارسال قوات التحالف تعزيزات عسكرية إضافية الى جبهات القتال عند الساحل الغربي على البحر الأحمر، حيث يستميت حلفاء الحكومة منذ نهاية العام الماضي من أجل التقدم شمالا باتجاه ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.


وقالت المصادر، إن التحالف دفع السبت بقوات عسكرية يقودها العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح على متن سفينة حربية إماراتية انطلاقا من مدينة عدن باتجاه الساحل الغربي، استعدادا لتصعيد عسكري مرتقب في هذه الجبهة التي قد تنطوي على تداعيات إنسانية كبيرة حسب الأمم المتحدة.


وكانت قوات التحالف، أطلقت مطلع ديسمبر الماضي، حملة عسكرية ضحمة تقودها الامارات من أجل السيطرة على مينائي الحديدة، والصليف، رغم التحذيرات الأممية من تداعيات انتقال الأعمال القتالية إلى المنطقة الساحلية التي تتدفق عبرها حوالى 80 بالمائة من المساعدات الانسانية.


وتمكن حلفاء الحكومة خلال هذه الحملة، من استعادة مديريتي الخوخة، وحيس جنوبي محافظة الحديدة، والتقدم بضعة كيلومترات شمالا في محيط مديريتي التحيتا والجراحي المجاورتين.
وتتمركز القوات الحكومية على بعد 100كم جنوبي مدينة الحديدة التي تتهم قوات التحالف الحوثيين باستخدامها منفذا لتهريب السلاح من حلفائها الاقليميين في ايران.


وتوعد حلفاء الحكومة مرارا باستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الاحمر، بعد ان رفض الحوثيون مبادرة اممية لتحييد المرفأ التجاري لدواع انسانية.


المنطقة الجنوبية:
قالت مصادر إعلامية موالية للحكومة إن 12 مسلحاً حوثيا قتلوا على الأقل بغارات جوية ومعارك عنيفة عند الحدود الشطرية السابقة بين محافظتي تعز ولحج جنوبي غرب اليمن.


وتقول القوات الحكومية إنها تواصل تقدما ميدانيا باتجاه مدينة الراهدة شرقي تعز على الطريق الحيوي الممتد إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.


وكانت القوات الحكومية اعلنت خلال الأيام الأخيرة استعادة عديد المواقع الاستراتيجية في منقطة الشريجة المطلة على مدينة الراهدة جنوبي شرق مدينة تعز.


كما استمرت معارك الكر والفر وتبادل القصف المدفعي بين الطرفين شرقي وغربي مدينة تعز ، فيما تحدث الحوثيون عن تصديهم لهجمات القوات الحكومية في مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج.


صنعاء ومحافظات طوق العاصمة:
وفي جبهة صنعاء وطوقها، أعلن الحوثيون مقتل 8 عناصر من القوات الحكومية بمعارك عنيفة وعمليات قنص غرب محافظة الجوف شمالي شرق اليمن.


كما دارت معارك متفرقة بين الطرفين في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، ومديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.


وضربت غارات جوية تعزيزات ومواقع للحوثيين في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24