الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……...والقلم
يوم التنور ؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:46 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



9 ابريل 2018

صاح جميع من في الشارع : شلوا التنور ….شلوا التنور…..
وقفت انا مع الواقفين اتفرج على المعركه ، سيارة هايلوكس بيضاء تقف بجانب الرصيف ، أحدهم بجانب السائق ، نزل وعاد ، في الخلف يقف اثنان أحدهم يلبس الملابس المموهه ، البقيه أمام دكان الأواني المنزليه ، أحدهم يمسك الآلي ويوجهه باتجاه باب الدكان ، آخر يحاول أن يدفع العامل إلى الهايلوكس ، هرج ومرج ، جمهور كجمهور المصارعه يتفرج ولا يبالي !!!! …

صاحب الدكان دفعوا به إلى الداخل ، والعامل دفع به جانبا ، وانتهت المعركة التي صفق لها الجمهور بالنصر المؤزر ، حيث تم الاستيلاء على التنور ، فذهب معززا مكرما مع كل تلك المجموعة، ربما ربما إلى الضرائب !!!!.

كنت قد شاهدت معركة أخرى أمام تلك الكافتيريا ، صاحبها يخرج السندات ، والخبره يشربون العصائر، وأنا اتابع إلى أين ستصل المعركه ، فانتهت بأقل الخسائر ، اقتنعوا بعد أن شربو ما في العصارات وذهبوا ….

معركة ثالثه كنت قد تابعتها ، مبكية مضحكه ، طقم بحاله يأخذ معه صاحب دكان العطور ، ليعود راجلا بعد حوالي الساعه ، عرفت اليوم التالي أنهم ذهبوبه إلى قسم الشرطه بتهمة : (( بيع عطور فاسدة )) ، والحكاية كلها أن الرجل لم يعطهم حق الصبوح !!! ..

طيب ، لنفترض أنهم اتوا يطلبون الضرائب ، أو الواجبات ، أو حتى حق الشيطان الرجيم ، ألا توجد طريقة أخرى لطلب المكلف أو المكلف لا فرق !!! ، سالت صاحبي وقد عاد من الصومال : اكيد كانوا يأتون إليك في متجرك وبالمدافع يطلبون حق الدوله ...، قالها : ابدا والله ، هم يرسلون لك إخطار ، فإن لم تذهب ، جاء إليك محضر يسلمك إخطارا من محكمة الضرائب ، وهناك القانون يقول لك او عليك ….

السؤال الذي لم اجد له جوابا من العام 62 وإلى اللحظة ، إلى ماشاء الله : هل بالضرورة أن ترسل إلى صاحب الدكان رجالا مسلحين لتطلب حق الضرائب ؟؟……

صاحب دكان الأواني ، وهو شاب خلوق ، وينحت الصخر طلبا للرزق ، لنتخيل أنه طلب منهم التفاهم، بالتفاهم يعني أن تدفع أجرة الطقم كاملا ، واحسبوا ، فيبدو أنه فضل أن يأخذوا التنور ، وفي الاخير ، حرام هذا الذي يحصل ، فهذا التاجر او ذاك ، لا يكسب فقط ، كما يتصور البعض ، فعليه التزامات ، وعندما يربح فهذا حقه ، وان غالط ، أو رفع ، فغياب القانون هو السبب !!! .

الآن لو ذهب يدور التنور ، تخيلوا كم عليه أن يدفع ويراضي ، اترك لكم أن تتخيلوا ……

أطلقت على هذا اليوم ، (( يوم التنور)) ، تيمنا بما رأيت ، لمن تشتكي ؟ لرب العباد فقط ، هذا الذي نراه فصولا في الشارع ، إهانة لمن يبحث عن رزقه بشرف ، لا يرضي ارحم الرحمين ….

الذي له الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24